عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-03-02, 01:19 AM   #2
مهفوف
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-25
المشاركات: 242
افتراضي

حركتنا وموقعها :
ان الحركة الديمقراطية هي تنظيم وطني جبهوي مفتوح امام كل تيارات ومكونات العمل الوطني على ساحة الجنوب العربي ، ولكل الذين يحملون الافكار الوطنية المناضلة بصدق ومسؤولية والمؤمنة بحق شعب الجنوب العربي الثابت والكامل في تقرير المصير.
والحركة ديمقراطية في اسس بنائها وعلاقاتها لأن حرية الرأي والاختيار ملازم لاينفصم لصلابة الانضباط والالتزام في نسيجها الداخلي .
وتسخر الحركة امكانياتها ونشاطها لتوحيد وتعبئة القوى الصادقة والارادات الحية على ارض الجنوب وتوجيهها لدحر قوى الهيمنة والاستحواذ وانتزاع حق تقرير المصير .
فالقضية الجنوبية كما نراها هي : " التمسك الكامل بالحق الثابت والابدي وغير المنتقص لأبناء الجنوب في السيطرة على ارضهم التاريخية من باب المندب حتى حدود سلطنة عمان وادارة مواردها والتمتع بخيراتها والحفاظ عليها وحمايتها بكل وسائل التعبير والنضال من أي تطاول أو عبث أو تخريب تحت أي مسمى كان . " كما إن القضية الجنوبية لم تعد مجرد المطالبة بحقوق راهنة فقط ، ولكنها اضحت مواجهة من اجل المستقبل ، من اجل حق الاجيال القادمة في وطنها وارضها وثرواتها ، التي يجب العمل بقوة وبلاهوادة حتى لاتضيع إلى الابد .
إن تأسيس الحركة الديمقراطية للخلاص الوطني الذي تم في نوفمبر 2004م قد اكتسب زخمآ قويآ بفعل النجاح العظيم الذي حققته حركة المتقاعدين العسكريين و لجان التصالح والتسامح والتي نقلت القضية الجنوبية من الحالة المطلبية الي الحقيقة السياسية التي لايمكن تجاوزها أو تجاهلها ، وتمكنت في وقت قياسي من توحيد كافة القوى الشعبية وحشدها في تيار واحد وبوتقة واحده هي " القضية الجنوبية " .
لذلك كان من الطبيعي إن تتبنى الحركة الديمقراطية دون تردد شعارات ومطالب هيئات الحراك الجنوبي ونادت بضرورة وحدتها في كيان موحد .
لكن التحول نحو حركة سياسية واضحة ومحددة المعالم يتطلب توافر شرط الوحدة التنظيمية ووحدة الهدف والغاية , وان نقبل بالتنوع الفكري والاجتهاد السياسي في اطار الانضباط التنظيمي باعتباره مصدر غنى وتنوع مطلوب في اطار التحالف الجبهوي الواسع طالما كان الهدف الاستراتيجي النهائي للحركة واحدآ ويضبط نظامها الداخلي تفاعلاتها الفكرية واجتهادات اعضائها .




• التناقض الاساسي :
إن كل مجتمع يعيش اشكال متعددة من التناقضات التي يجب إن تدركها وتدرسها كل حركه سياسية جماهيرية تناضل من اجل الدفاع عن مصالح شعبها وذلك هو المدخل العلمي والموضوعي لتحديد مواقفها وتصوراتها لحالة الصراع التي يعيشها المجتمع .
ففي حالة بلدنا ( الجنوب ) يبرز التناقض الاساسي باعتباره انعكاس للتناقض التام الذي خلقه الاحتلال اليمني لارض الجنوب منذ 7/7/1994م بين المصالح الوطنية

للشعب المقهور الذي حرم من حقوقه الطبيعية في ارضه وثرواته , ومصالح قوى الاحتلال التي تمثلها في بلدنا المحتلة الاجهزة العسكرية لنظام صنعاء وعملائه وموظفيه وشركاته التجارية التي تمثل قوى النهب والاستحواذ الذي يمتد على كامل ارض الجنوب مما يولد حالة تناقض لايمكن حله الا بالصراع .
وتتجلى في الواقع الراهن والمعقد الذي تعيشه بلادنا ( الجنوب العربي ) سلسلة من التناقضات الثانوية التي تشي بحجم التفاوت في الرؤى والتصورات الاستراتيجية بشأن الخروج من نفق الاحتلال باقل الخسائر وتحقيق " الاستقلال الثاني " ، وهي تناقضات يمكن إن تشكل دافعاً مهماً لتحقيق اهداف النضال الوطني اذا وظفت بصورة صحيحة وتم ابقائها باعتبارها تناقضات ثانوية .

• موقعنا الجغرافي :
أن الجنوب العربي يحتل موقع جغرافي في غاية الاهمية ليس على مستوى الاقليم فحسب بل وعلى مستوى العالم حيث تجاور حدوده الشمالية والشمالية الشرقية أهم مواقع أنتاج النفط وتبحر خلال مياهه الاقليمية الجنوبية والجنوبية الغربية وبالقرب منها أهم خطوط تجارة العالم بين الشرق والغرب .
لذلك فان من الضروري استيعاب حاجة الاقليم والعالم لحماية مصالحهم الحيوية عند تحديد اساليب ووسائل نضالنا ، وأن نطوع تطلعاتنا ومصالحنا بما يتوافق ويراعي مصالح الاخرين ولكي تكون بلدنا المستقلة شريكآ حقيقيآ وصادقاً في الحفاظ على امن واستقرار الاقليم والعالم .

• الدولة التي نريد :
إن تطلعنا المشروع لأنتزاع حق شعب الجنوب في تقرير المصير سوف يفضي بالضرورة إلى قيام دولته المستقلة ، التي نتطلع إن تكون حرة وديمقراطية ، يتمتع فيها ابناؤها بحقوق المواطنة المتساوية في ظل دستور يضمن الالتزام بكامل حقوق الانسان في المعرفة والتعليم والرعاية الصحية والتمتع بالمنجزات الثقافية والمشاركة السياسية النشطه في تأسيس الاحزاب وانتخاب هيئات السلطة بمختلف مستوياتها بصورة حرة ومباشرة ، ويثبت نهج التبادل السلمي للسلطة وفق قناعات الشعب ونتائج الانتخابات .
كما سيتم تشجيع ودعم تأسيس منظمات فاعلة للمجتمع المدني تقوم بدور التوعية وحماية المجتمع ، وتمارس رقابة غير مقيدة على اعمال الهيئات الحكومية .

• في صلب الاهتمام :
إن الحركة في مرحلة نضالها من اجل حق تقرير المصير ستضع في جدول اولوياتها قضية الاهتمام بتأهيل وتدريب كادر الدولة المستقلة في مختلف المجالات ، من خلال استقطاب المساعدات والمنح الدراسية والدورات التدريبية باعتبارها جبهة اساسية من جبهات النضال من اجل بناء المستقبل . لذلك لابد إن تشكل ضمن الهيكلية التنظيمية لهيئة الحراك الجنوبي دائرة باسم " التأهيل والتعاون العلمي " وان تكون من التوجهات الرئيسية في مجال التخطيط الاستراتيجي للمستقبل .


فيصل سالم القحطاني
1 / 3/ 2008م
مهفوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس