عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-27, 08:52 AM   #24
الرأي العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-14
المشاركات: 969
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي بن لزرق مشاهدة المشاركة
قبل أيام وبينما كنت استمع إلى تحليل إخباري عرضته ال "bbc" عن أحداث الجنوب وثورته التحليل الإخباري وصف قوى الحراك الجنوبي بأنها كيان سياسي فضفاض .

توقفت كثيراً عند هذا التوصيف فهو للحقيقة صادق إلى حد كبير فما نراه من تمثيل لقوى الحراك الجنوبي لا يمكن منحها إلا وصف القوى الفضفاضة التي لا تحمل حتى اللحظة سمات مشروع سياسي يمكن الإشارة إليه بملامح وصفات ومحددة نعم هنالك كيان سياسي متعدد الفروع يناضل لأجل هدف واحد ويرفع الجميع شعار الوصول إلى هذا الهدف وربما في الغالب يهتم الجميع بان تكون الطريق إلى روما واحدة ولكن الكثير من القضايا لا تزال عالقة الكثير من الرؤى لا تزال بحاجة إلى بيان وتبيان ..

ما يحدث في الجنوب هو ثورة شعبية سيسجل عنها التاريخ الكثير الكثير وهي ثورة استطاعت إيجاد نفسها وهي تمضي اليوم قدما بخطة حثيثة وبهمة عالية إلى الأمام والفضل لا يعود في ذلك إلى شخص ما من الناس ولكنه يعود إلى صلابة هذا الشعب وإيمانه بعدالة قضيته ..

لكي نكون صادقين لا يكفي للثورات أن تكون ذات زخم جماهيري كبير ولا يكفي أن يجمع الجميع على الهدف بل أن هنالك الكثير من المقتضيات التي يجب الالتفات إليها ونحن نخوض معركة التحرير هذه أولها وأهمها الإدراك بانناء في الجنوب جزء من محيط إقليمي ودولي عربي وعالمي وإننا نمثل منطقة حساسة يرتكز عليها أهم مفاصل العالم ولأجل أن نستطيع أن ندفع بقضية الجنوب يجب أن نتملك الرؤية الواضحة والثاقبة التي يمكن لها أن توضح الكثير من الحقائق لمجمل العالم العربي والأخوة في الخليج والوطن العربي واهم الدول اللاعبة على خارطة السياسية الدولية ...

الثورات ليست مظاهرات وليست شعارات وليست مسيرات فقط ولكنها مشاريع سياسة وفن في رؤية العزف على المصالح والتطمينات على الساحة الدولية ،الثورة الناجحة هي تلك الثورة التي تملك الزخم الشعبي والبرنامج السياسي والرؤى المستقبلية التي يمكن للجميع أن يطمئن لها ..

استطاع الجنوبيين وبعد خوض نضال مرير عمره حد اللحظة 3 سنوات أن يجبروا العالم على الالتفات إلى قضيتهم والعالم ككل اليوم يوجه أنظاره إلى هذه المنطقة الحساسة ولكنه في نفس الوقت يريد أن يرى في المقام الأول رؤية سياسة ملامح كيان سياسي يمكن للغرب والعرب وكل الأطراف الإقليمية أن تدرس إمكانية التعايش معه ولذلك فان ما يحدث اليوم هو أنظار دولية تبحث عن ماهية هذا الكيان السياسي في الجنوب ولكنها لا تجد حتى اللحظة ما يمكنها من تشكيل رؤية متكاملة لهذا الكيان السياسي في الجنوب ...

السياسية في حد ذاتها مجموع مصالح متشابكة ونحن في الجنوب وحينما نريد أن من الأطراف الإقليمية والدولية أن تدعم نضال شعبنا في الجنوب في سعيه للتحرر علينا أن نقدم الكثير من التطمينات وهذه التطمينات لا يمكن تقديمها إلا عبر وجود كيان موحد لجميع مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج أو على الأقل في الداخل هذا أولا

وثانيا تقديم رؤية سياسية متكاملة عن شكل الدولة والحكم الذي يسعى الجنوبيين إلى إرساء دعائمه وشكل الكيان السياسي الذي يجمع قوى الحراك الجنوبي وأهدافه ومبادئه وتوجهاته ..

دون ذلك سيظل النضال الجنوبي يراوح مكانه حتى وان وصل الحال بالجنوب أن يقدم في اليوم الواحد مئة شهيد سيظل الأمر لا يتجاوز خبر وتغطية خبرية في قناة فضائية وعلى ورق جريدة وصوت مذياع لأنه وببساطة لا يمكن للمجتمع الدولي أن يساندك وأنت لم تقدم له رؤية متكاملة ولم تقدم لهم كيان سياسي موحد يمكن لهم الاطمئنان إليه والتخاطب معه ..


ملخص مقالي هذا هو حديث حول مايريده المجتمع الدولي اليوم من الجنوبيين ؟؟
المجتمع الدولي بالتأكيد ان كل الدوائر السياسية فيه تدرك حقيقة الوضع في الجنوب وتدرك اشياء كثيرة لكنها ليست على استعداد ان تقدم الدعم لكيان سياسي هلامي لايحمل ملامح واضحة ولايتخاطب بشكل منظم لذلك فهي حتى اللحظة تفضل نظام علي عبدالله صالح على غيره كونه على الاقل يحمل ملامح الحفاظ على مصالح هذه الدوائر والاستمرار في ذلك لذلك فمايريده المجتمع الدولي امر واضح المعالم

على الجنوبيين التفكير جيدا فيما سطرته اعلاه

اخيرا


هل يعي قادة الحراك الجنوبي في الداخل خطورة الوضع وأهمية الإسراع في دمج مكونات الحراك الجنوبي في بوتقة واحدة وإخراج مشروع سياسي متكامل لكي يطمئن الجميع إلينا

أم انه كتب على الجنوب أن يظل نضاله مظاهرة وشهيد وخبر في نشرة إخبارية

اللهم إني بلغت اللهم فأشهد
مرحبا ،، اخي فتحي ..
يبدو أن هناك توارد للخواطر حيث أن موضوعا لي تناولته قبل ان ينزل مقالك تحت عنوان : الجنوب .. القضية المغيبة ،، ووعدتني بالعودة للمداخلة ولم تفعل !! وهذا رابط المقال
http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=17397
كما ان الاخ ، قمندان لحج قد اتهمك ( مجازا ) بسرقة موضوعه من مسودته !
المهم ،، الموضوع مثير للجدل ويستحق التوقف عنده ، واستكشاف مثالب الوضع القائم فيما يتعلق بموقف قضيتنا في المجتمع الدولي ..
وكما يقولون .. التشخيص نصف العلاج . ويقولون ايضا : إذا عرف الداء .. عرف الدواء .
إذا تعالوا معا نبحث عن علة هذا الوضع الغير طبيعي لقضية الجنوب لدى الدول الاقليمية والعربية والدولية ، ،وحتى المنظمات والهيئات المهتمة بالحريات وحقوق الانسان ..الخ ، ومن باب أولى على المستوى الداخلي
يا عزيزي ، هناك تشوهات في الفكر القيادي لدى بعض الشخصيات الجنوبية ولم تتمكن من التخلص من ثقافة الأنانية وحب الذات وحب السيطرة والهيمنة والاستحواذ على الالقاب والمناصب حتى وإن كان ذلك ثمنه قضية وطنية من الدرجة الاولى كما هي قضيتنا الجنوبية .
وإلا كيف نفسر ، أن يتفرخ الحراك الجنوبي والذي بدأ على استحياء وعمره الثلاث سنوات مدة يسيرة في قياس الزمن ونضالات الشعوب ، كيف يتفرخ ويتشظى هذا الحراك الى كيانات متعددة صغيره هلامية ، لا أحد يعرف عن اشخاصها الا عدد بأصابع اليد ، بل أن هذه الكيانات تتبدل اسمائها بين حين وآخر ، وتتوحد بعضها ببعض ، ثم تنفرط وحدتها في غفلة من الزمن ، وكل يوم ونحن نصبح على وحدة جديدة وانقسامات جديدة . ذلك له معنى واحد فقط ، أن هذه الشخصيات التي تسمى نفسها قيادات تحركها النزعات والطوحات الشخصية وتسعى فقط للبحث كل عن أرفع موقع له في هذا التكوين او ذلك ،
وإذا ما دعوا الى توحيد أنفسهم الى كيان واحد ، فإن هدف البعض هو المزايدات والاستهلاك الشعبي ، ولكن في الخفاء كل يطرح شروطة وأولاها ان يكون هو الزعيم او نائب الزعيم أو .... .
هذه هي الحقيقة التي يجب ان لا نتجاهلها ، ولا يجوز ان نخجل منها بل علينا مواجهتها وطرحها بجرأة ، وفضح هذه القيادات وكشف عوراتهم حتى يتوقفوا عند حدهم ، ويدركوا أن الشعب الذي يقدم التضحيات ليس بغافل عنهم وعن ترهاتهم ونزواتهم الشيطانية .
لذلك بدا الحراك الجنوبي أمام الجميع داخليا وخارجيا كمن يسير على قدمين بلا رأس ، والاقدام التي نشاهدها تقف بثبات وقوة عالية هي هذه الجماهير الغاضبة والمستبسلة بكل ما لديها من أجل التحرر والانعتاق .
كما إن التبعثر والتباعد بين قيادات الخارج المجربة ، ومايسود بينهم من جو عدم التفاهم وعدم الثقة قد جعل منهم مجرد شخصيات متناثرة ليس لها ثقل وليس لها شرعية وطنية للجنوب ، وبالتالي لا يوجد من يسمعهم وهم هكذا في حالة من الانقسام .
إن أولى خطوات العمل الجاد للملمة القضية داخليا وخارجيا ، هي الاستعداد للتضحية من أجل الجنوب فقط ، وليس من أجل الاغراض والمطامح الشخصية .
ثانيا ، الرجوع الى الحكمة ، ومن أوتي الحكمة ، فقد اوتي خيرا كثيرا ، ويتاتي ذلك بالرجوع الى الشرعية الوطنية التي يقف على راسها الرئيس علي سالم البيض ، وإعطائة الفرصة للعب الدور في صياغة محددات القضية الجنوبية ، داخليا وخاريجا ، والتسليم أن تعليماته وتوجيهاته بمثابة ممارسة لشرعيته التي يفرضها الواقع والقانون .
كما أن ورقة الاستاذ أحمد بن فريد تعتبر منطلقا مهما نحو الدخول في مرحلة جديدة من بناء النضال الجنوبي وفق أسس وتنظيم متطور له كل مقومات العمل المؤسسي .
تحيتي

التعديل الأخير تم بواسطة الرأي العام ; 2009-07-27 الساعة 08:56 AM
الرأي العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس