عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-27, 02:31 AM   #9
ابوردفان المفلحي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-14
المشاركات: 357
افتراضي الكل يبحث عن مصلحته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد الجحافي2 مشاهدة المشاركة
ما يحدث في جنوب اليمن لم يحظ بعد بالاهتمام العربي والدولي المطلوب رغم عمق الأزمة وجديتها على كل الأصعدة، فالتوتر الأخير في مدينة أبين بين الحكومة اليمنية وما بات يعرف بالحراك الجنوبي لا يجب أن تتم قراءته على أنه مجرد توتر وقتي ولكنه إعادة إنتاج أزمة تضرب جذورها في عمق الوحدة اليمنية. وما يدل على ذلك هو سقف المطالب لهذا الحراك والذي لا ينتهي إلا بالمطالبة بالانفصال وإعادة تأسيس ما أطلق عليه علي سالم البيض "جمهورية اليمن الديموقراطية".
في المقابل ليس الشمال اليمني بأقل حظاً فالمواجهات بين الحكومة والحوثيين عادت لكي تطفو على السطح بقوة وهو ما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى تماماً كما سقط قتلى وجرحى نتيجة التظاهرات والاشتباكات في الجنوب. وإذا كانت قضية الشمال الأقرب إلى الوعي والذاكرة نتيجة استمرارها لعدة سنوات إلى الآن. إلا أن مسألة الجنوب ليست أيضاً بعيدة حيث إن الوحدة بين الشمال والجنوب في اليمن والتي تمت عام 1990 لم تكن تسير في طريق سلس طوال الثمانية عشر عاماً الماضية.
إعادة ظهور الخطابات القديمة في هذه الأزمات يدل على أن الأزمات ليست جديدة كما يدل أيضاً على عدم تمكن اليمن من ترك خلافات الماضي للتاريخ. والمتابع للشأن اليمني يستطيع استنباط الدور الكبير الذي يبدو أن لعدد من الأطراف الخارجية يد فيه. فالتمرد في الشمال وأخيراً الحراك الجنوبي ما كان لهما أن يأخذا هذا الزخم دون وجود داعم أو مؤيد خارجي خاصة وأن مثل هذه التحركات تحتاج قبل كل شيء إلى التمويل.
السؤال الأهم الآن هو البحث عن أصحاب المصالح خلف جر اليمن إلى هذا التعقيد الداخلي. وإذا كان من الحياد ذكر حقيقة تصاعد الخلافات الداخلية في اليمن مؤخراً في الوقت الذي عجزت الحكومة اليمنية عن الإيفاء بعدد من وعودها إلا أن مطالب الانفصال في الجنوب توضح بشكل لافت أن الهدف من التحرك ليس محاولة الإصلاح عن طريق العمل السياسي وإنما معالجة المسألة بنسف الدولة برمتها.
في ذات الوقت يبدو أن الجميع يترقب ما ستسفر عنه الأيام. فالدول العربية تؤثر السكوت ومتابعة ما يجري حتى تنجلي الغمامة بينما الدول الكبرى واللاعبون الأساسيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة مازالوا يفضلون الصمت على التعليق على الأحداث الجارية. والسؤال هو إذا كان الجميع يفضل عدم التدخل فمن الذي يقف خلف الستار؟ إن أزمة اليمن إذا لم يتم التحرك سريعاً لمعالجتها ستستمر في التدحرج ككرة الثلج. فكلا طرفي الأزمة في اليمن لا يملكان على ما يبدو أي مخرج أو مفاتيح للحل أو حتى حلحلة الأمور ما يفسح المجال فقط لزيادة العنف والعنف المضاد. التحرك العربي مطلوب على وجه السرعة – على الأقل لتوضيح خريطة المصالح الاستراتيجية هناك ولفتح نافذة لتحرك ما يستطيع رأب الصدع.
اصبح الكل يعلم مايجري في اليمن ولاكن لااحد يستطيع ان يتجرافي الخوض فيما يجري في اليمن فمثلاالشقيقه السعوديه تعلم علم اليقين بمايحدث في الجنوب ولاكنها تفضل الصمت اوبمعنى متابعة مايجري بجذر شديد لأنها لاتريد فتح باب هي في غنى عنه لأنها تعرف ان نظام صنعاء لايعرف مبدا حسن الجوار ولانه يستغل اي حدث لمصلحته وخاصه في طلب المساعده (شحاته)من الدول المجاورة بطرق استفزازيه مثل التهديد بخطر القاعده او بالصومله اوقيام عصابات تخريبيه تضربالدول القريبه اذا لم يمدوا يد العون لليمن .ولابد من توضيح الأمر والأجابه على هذا السؤال لماذا كانت السعوديه لاتريد توحد اليمن؟الأجابه لأنها كانت تخشى من قوة اليمن في حالة توحده وسيشكل خطرأ على امنها وخاصة اذا تحالف اليمن مع العراق انذاك.اما الآن وبعد ان اصبح اليمن اضعف مماكانت عليه الدولتين قبل الوحده فلم يعد يشكل اي خطر علىها .سوى في الأنفلات الأمني وخاصه في التهريب.اما باقي دول المنطقه فليس لها شأن فيما يحدث في اليمن ولاتربطها اي مصالح تجاريه باليمن.ولاكن المستغرب في الأمر ان نظام صنعالايعرف من هي الجهات الخارجيه التي تدعم الحراك الجنوبي فمره يقول مخطط استعماري عالمي واخرى مخطط اسرائيلي وامريكي وقطري وخليجي وايراني وجبوتي ومخطط آخر من جزر القمروحادث الطائره كان مؤامره .تخبط مابعده تخبط وعجز في ادارة البلاد.وافضل وسيله للهروب ممارسة رياضه مفضله ولوكانت الرضوض طفيفه او عميقه فلايهم بقدر مايهم اصابة الجنوب برضوض تؤثر على مستقبل البلاد والعباد.فدم الجنوبين غاليه جدا ولن نقف مكتوفي الأيدي ولسنا بحاجة الى من يدعمنا او يكتب عننا .
ابوردفان المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس