عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-26, 09:03 AM   #26
فحمان
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 3,833
افتراضي قتيل وعدة جرحى في مواجهات جديدة

العرب القطرية
قتيل وعدة جرحى في مواجهات جديدة
اليمن: استهداف معسكر الأمن المركزي ومنزل محافظ أبين

2009-07-26
صنعاء - وهيب النصاري
تصاعدت الأحداث في جنوب اليمن حيث شهدت محافظتي أبين والضالع مصادمات عنيفة بين الجيش وجماعات الحراك الجنوبي أمس السبت أودت بمقتل شخص وإصابة عدد آخرين.
وتبادلت السلطة وجماعات الحراك الاتهامات حول تصعيد المسيرات السلمية إلى صدامات تسببت لمقتل مواطن وإصابة ما يقارب 7 آخرين أمس السبت في محافظة الضالع، وفيما تقول السلطة إن عناصر وصفتها تخريبية مسلحة خارجة عن القانون قامت بمدينة الضالع جنوب اليمن على الاعتداء على مواطنين ورجال أمن بدواعي المشاركة في مظاهرة سلمية، نفى قيادي من الحراك الجنوبي تلك الاتهامات.
وقال نائب رئيس هيئة حركة النضال السلمي الجنوبي بمحافظة الضالع إن فرع مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب دعا المواطنين إلى المشاركة بمسيرة سلمية احتجاجية مستنكرين ما حدث في محافظة أبين من مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 11 قتيلا وعشرات الجرحى، وفوجئنا بقوات الأمن المركزي والجيش يقومان بمهاجمة المتظاهرين وإطلاق النار في الشارع العام لمحافظة الضالع أمس السبت مما تسبب إلى مقتل مواطن وإصابة 7 آخرين.
وأضاف القيادي الدكتور عبده المعطري لـ «العرب» أن السلطة تكثف قواتها العسكرية بشكل كبير في المحافظات الجنوبية، وقد زادت من انتشار قواتها في محافظة الضالع لإرعاب المواطنين من المطالبة بحقوقهم من احتلال نظام الرئيس علي عبدالله صالح، مؤكدا أن الحراك في الجنوب بكافة مسمياته سيواصل نضاله السلمي حتى ينال أبناء الجنوب استقلالهم عن الشمال.
وزاد: لقد اعتقلت قوات الأمن أكثر من 40 مواطنا في الضالع، وهناك المئات من المعتقلين على خلفية أحداث الجنوب في محافظات أبين والضالع وحضرموت والمهرة ولحج، والسلطة مستمرة في حملاتها منذ مطلع الشهر الجاري لدرجة أنها قطعت كافة الاتصالات عن معظم محافظة أبين منذ نهاية الأسبوع الماضي.
ودعا منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان المحلية والأجنبية إلى النظر لما يحدث في المحافظات الجنوب من قتل متعمد وعنف جراء السياسيات القمعية التي تقوم بها سلطات نظام ما وصفه بـ «احتلال صنعاء» برئاسة صالح، مشيرا إلى أن القوات العسكرية منتشرة بشكل كبير في تلك المحافظات، وقال «إن الوحدة اليمنية قد انتهت وما هو قائم احتلال».
وكان المتظاهرون قد رفعوا شعارات معادية للوحدة الوطنية والمطالبة بفك ارتباط الجنوب عن الشمال، رافعين صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والرئيس السابق علي ناصر محمد المقيمين في خارج اليمن.
ومن جانبه اتهم مصدر أمني جماعات الحراك في الجنوب بتصعيد التوترات والاعتداء على رجال الأمن ومواطنين ونقل الموقع الإخباري لوزارة الدفاع عبر المصدر الأمني أن عددا من المسلحين المشاركين في مظاهرة مسيئة للوحدة الوطنية أطلقوا النيران على جنود قوات الأمن وعلى المواطنين من أسطح بعض المنازل وشوارع المدينة، مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة 4 بينهم ثلاثة جنود أحدهم إصابته خطيرة.
وأضاف المصدر ذاتها أن عددا آخر من تلك العناصر قام بقطع الطريق بالحجارة ومنعوا السيارات من عبور الشارع العام قبل أن يتدخل رجال الأمن لفتحها وتفريق تلك المجموعات التخريبية والقبض على عدد منهم.
وأكد أن أجهزة الأمن لن تتهاون مع العناصر التي تحاول المساس بأمن واستقرار محافظة الضالع وارتكاب أعمال مسيئة للوحدة الوطنية وتعكير صفو السلم الاجتماعي ولليوم الثالث والصدامات المسلحة مستمرة بين قوات الأمن المركزي وجماعات الحراك الجنوبي التابعة للشيخ طارق الفضلي في محافظة أبين، وقالت مصادر محلية يمنية إن الصدامات مستمرة بشكل متقطع من وقت لآخر بين المواطنين المحتجين ورجال الأمن والتي حولت مدينة زنجبار إلى ثكنة عسكرية.
وذكر مصدر أمني في السلطة المحلية بمحافظة أبين أن مسلحين هاجموا مساء الجمعة الماضية منزل المحافظ أحمد الميسري بقذائف «آر. بي. جي»، مما تسبب في حدوث أضرار مادية في المبنى.
وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الحراك التابعة لطارق الفضلي استهدفت كذلك مقر الأمن المركزي بالمحافظة حيث قامت تلك المجموعة -حسب المصدر- بضرب سور مقر الأمن المركزي بمودية بمحافظة أبين بقذائف (آر بي جي) لكن لم تحدث أية أضرار بشرية أو مادية.
وعلى الصعيد ذاته استنكر الرئيس السابق علي ناصر محمد المقيم في سوريا ورئيس أول حكومة بعد الوحدة اليمنية الدكتور حيدر العطاس المقيم بالسعودية في بيان مشترك وأدانا الأحداث التي شهدتها محافظة أبين وبعض المدن في الجنوب، وأهابا بـ «بكافة القوى الوطنية وبالرأي العام المحلي التعاطي مع الحراك الجنوبي السلمي بمسؤولية وطنية وبنظرة استراتيجية عميقة لتجنيب البلاد والعباد شرور سياسية الاستحواذ ولاستملاك والإقصاء بركيزتيها القمع والاستبداد».
واعتبرا ما حدث في محافظة أبين تواصلاً مع نهج السلطة في محاولاتها البائسة لكسر إرادة جماهير الحراك الجنوبي السلمي العصية والصامدة والمثابرة لانتزاع الحقوق المدنية والسياسية المسلوبة، حيث سقط عدد كبير من الشهداء إضافة إلى عشرات الجرحى، بإطلاق الرصاص الحي وبدم بارد على المواطنين الأبرياء الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر السلمي.
ولأول مرة يصدر ناصر والعطاس بيانا مشتركا منذ أحداث الجنوب يدين نظام الرئيس صالح، معبرين عن انزعاجهما، وقال البيان الذي أرسل باسم الرئيس السابق ناصر لعدد من المواقع الإخبارية اليمنية: (إن المسؤولين السابقين يبديان انزعاجهما) لهذا التصعيد وتداعياته الخطيرة مع سابقاتها من ممارسات قمعية دموية شهدتها محافظات عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة.
وأضاف البيان ندين هذا النهج جملةً وتفصيلاً في مواجهة الحراك السلمي الحامل للقضية الجنوبية، من قتل المواطنين العزل ومطاردتهم وتشريدهم وتجويعهم في ديارهم واعتقالهم والزج بهم في سجون السلطة ونصب المحاكم لهم.
وعلى الصعيد ذاته، أكدت منظمة حقوقية يمنية أنها وثَّقَتْ سقوطَ عشرين قتيلاً في فعالية يوم الخميس الماضي في زنجبار بمحافظة أبين جنوب العاصمة صنعاء وإصابة أكثر من أربعين آخرين بإصابات متفرقة.
وقال المرصد اليمني لحقوق الإنسان في بيان له إنه حصل على أسماء 18 من القتلى، وعشرين جريحاً، مشيرا إلى اعتقال المئات من المشاركين في الفعالية، وتم احتجازهم داخل حاويات نقل البضائع في معسكر الأمن المركزي حتى صباح أمس السبت، وتم إطلاق سراحهم بعد قيام مجموعة مسلحة تابعة للشيخ طارق الفضلي باحتجاز سيارة تابعة للأمن المركزي، ومن عليها من الجنود.

فحمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس