[aden fighter]

ذكرت صحيفة "جولف نيوز" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن التوتر الحالي في اليمن يستنزف الموارد ويضعف قدرتها على محاربة التطرف الديني الذي كلف البلاد غالباً في عائدات السياحة ، وأن عدم الاستقرار سيجعل من الصعب جداً على اليمن الحصول على العضوية التي سعت لها منذ فترة طويلة في مجلس التعاون الخليجي ، مشيرة إلى أنه ليس هناك حلف إقليمي يرحب بانضمام دولة غير مستقرة إلى حضيرته. ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها المعنونة بـ"اضطرابات الجنوب اختيار جديد لوحدة اليمن" إلى أن استعادة ثقة "الجنوبيين" قد تكون مهمة صعبة وعملية طويلة أمام الحكومة المركزية ، إلا أن المخاطر الكبيرة تحتم عليها البدء الفوري بهذه العملية ، مستنتجة أن أي تأخير في معالجة المظالم سيجعل من الصعب إبقاء "الجنوب" تحت السيطرة.
وأشارت جولف نيوز في افتتاحيتها إلى أن حملة قمع المتظاهرين لن تؤدي إلا إلى مزيد من تأجييج التوتر ،وأن الادعاء بعدم المساواة يجب معالجتها سياسياً ، منوهة إلى إنه في حال تعاملت الحكومة اليمنية مع الوضع بطريقة أحرى فإنها ستصاب بكثير من العلل.
وحسب الصحيفة : قد تكون الحكومة اليمنية كبحت عنان الاضطرابات الأخيرة التي وقعت في جنوب البلاد ، لكن المشكلة الحقيقية لن تتلاشى ، فالتوتر متصاعد في المحافظات الجنوبية منذ عام 2007م وبروز مزاعم بتوزيع الثروة بشكل غير متكافئ ،وتركيز المناصب الرئيسية في يد "الشماليين" خصوصاً في الجيش.
وقالت "جولف نيوز" الناطقة بالإنجليزية : والآن الوحدة اليمنية تخضع للاختبار مرة أخرى ، والمظاهرات الأخيرة تعكس تزايد الاستياء في الجزء الجنوبي من البلاد التي لا يمكن التعامل معها أمنياً.
وأضافت أنه في نفس الوقت، تواجه اليمن تحديات أخرى لاسيما معركتها ضد المتشددين وخططها الطموحة للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي.