عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-24, 04:25 PM   #10
عالي الهمم
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-28
المشاركات: 317
افتراضي

صحيفة العرب القطريه
اليمن: قتلى وجرحى في مواجهات دامية بين الأمن و«الحراك الجنوبي»


2009-07-24
صنعاء - وهيب النصاري
شهدت أمس الخميس محافظة أبين جنوب اليمن مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وعناصر ما يسمى بـ (الحراك الجنوبي السلمي) في منطقة زنجبار عاصمة المحافظة، راح ضحيتها العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح بينهم أفراد الأمن المركزي.
وذكرت مصادر محلية يمنية أن المواجهات أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات من المواطنين، وأفراد الأمن المركزي.
وحصلت المواجهات عقب دعوة أحد قيادات الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي لفعاليات احتجاجية أمام منزله، وهو ما جعل السلطة تفرض حصارا أمنيا مشددا على المنطقة منذ مساء الثلاثاء بهدف منع إقامة هذه الفعاليات المطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين على خلفية أحداث الجنوب.
وقالت المصادر ذاتها: إن قوات الأمن استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقامت بإطلاق النار وقذائف (آر بي جي) على منزل الفضلي المكان المقرر إقامة المهرجان الاحتجاجي به وقد توافد المواطنون من مختلف المحافظات الجنوبية تضامنا مع يومية الأيام الأهلية الموقوفة منذ مطلع الشهر الماضي والمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين.
ورغم أن الهدوء الحذر الذي يسود منطقة زنجبار بعد المواجهات الدامية بين عناصر الحراك الجنوبي وقوات الأمن استمرت لساعات صباح أمس، ما زالت المصفحات والمعدات العسكرية تحاصر مداخل منطقة زنجبار ومنزل الفضلي الذي تعرض لإطلاق النار من مختلف الاتجاهات، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
واتهمت السلطة عناصر تابعة لطارق الفضلي بإطلاق النار على رجال الأمن، وقال محافظ مدينة أبين المهندس أحمد الميسري: راح ضحية المواجهات 8 أشخاص وأصيب 18 آخرون بينهم نائب مدير أمن زنجبار و5 من أفراد قوات الأمن المركزي في اعتداء مسلح من قِبَل عناصر تخريبية خارجة عن القانون تابعة للمدعو طارق الفضلي قامت بإطلاق قذائف (آر بي جي) وصواريخ «ستيلا» المضادة للدروع ونيران كثيفة بشكل عشوائي أمس الخميس بمدينة زنجبار.
وأضاف المحافظ: إن عناصر ما يسمى بالحراك بدؤوا صباح أمس بالتجمهر أمام منزل الفضلي المقابل للمجمع الحكومي القديم وتم السماح لهم بإقامة المهرجان وبعد انتهاء المهرجان أصروا وهم يحملون مكبرات الصوت على التحرك إلى مقر قيادة الأمن المركزي لإطلاق محتجزين فيه بالقوة.
وزاد: عندما حاولت قوات الأمن منعهم من مهاجمة قيادة الأمن المركزي قاموا بإطلاق قذيفة «آر بي جي» باتجاه مبنى المحافظة كما قام مسلحون آخرون كانوا يحتمون في منزل الفضلي بإطلاق القذائف المتفجرة والرصاص عشوائيا على المواطنين وعلى رجال الأمن، ما أدى إلى وفاة 8 مواطنين وإصابة 18 آخرين بينهم 6 من قوات الأمن. متهما تلك العناصر بإحراق سيارة للشرطة.
وأكد محافظ أبين أن قوات الأمن خلال تبادل إطلاق النار مع عناصر التخريب التي ألحقت أضرارا بالغة بمقر قيادة المحافظة ومنازل بعض المواطنين المجاورة لم تستهدف أي مواطن وأن كل من سقطوا قتلى وجرحى في الأحداث هم ضحايا للأعمال العدوانية المسلحة لعناصر ما يسمى بالحراك وأتباع المدعو الفضلي.
كان الحزب الاشتراكي اليمني المعارض لأول مرة خلال فترة الاحتجاجات، يدعو أعضاءه منتصف الأسبوع الجاري في المحافظات الجنوبية المشاركة في المهرجان المقرر إقامته في منطقة زنجبار بجوار منزل الفضلي للتضامن مع صحيفة «الأيام» اليومية المستقلة الموقوفة من قِبَل السلطة بتهمة الإساءة للوحدة الوطنية وكذا مطالبة الإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث في الجنوب.
من جانبه، ناشد مجلس تحالف قبائل محافظتي مأرب والجوف الرئيس علي عبدالله صالح سرعة التدخل لإيقاف المواجهات المسلحة وإنقاذ الجرحى من المواطنين وإيقاف القصف الذي يتعرض له منزل الشيخ طارق الفضلي والمنازل المجاورة.
وحذر بيان صادر عن المجلس السلطة من استهداف الفضلي، معتبرا أنه هو بمثابة إعلان حرب ستكون نتائجها كارثة على الوطن والوحدة اليمنية.
وقال البيان إن الفضلي شخصية قبلية كبيرة، واعتقاله أو استهدافه يعني ضربة قاصمة لأي أمل في جهود الحوار للحفاظ على الوحدة والحفاظ على ما تبقى من فرص لتسوية الأزمة في المحافظات الجنوبية والشرقية في اليمن.
وأكد المجلس أن الخطأ الذي حدث لفتح الحرب الطويلة في صعدة يحدث الآن بفتحها في الجنوب فليحذر المعنيون بالأمر من تكرار التجربة الخطأ نفسها.
عالي الهمم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس