نحن نريد أن نقول لا يا هؤلاء إن العبث بأراضي الدولة فساد.. توزيع الأراضي لمحسوبين فساد وأفسد منه أراضي الأوقاف .. المعاملات التمييزية بين المواطنين التي طالت كل جوانب الحياة فساد .. انتم المسئولون عما جرى .. الإضرار بالوحدة الوطنية أنتم المسئولون عنه .. اليمنيون كلهم وحدويون وأنتم الانفصاليون وأنتم وحدكم من يدعو إلى الانفصال .. أنتم وحدكم من يقرض شبكة علاقاتنا.. أنتم وحدكم من يثير الانتشال فيما بيننا .. أنتم وحدكم من تضرون بنا وبالوطن .. السلطة والنظام هم المسئولون عن معاناة الجنوب والشمال .. هم الذين قاعدوهم قسرا ونحن كمواطنين من أقصى صعده إلى أقصى المهرة نتعاطف مع هؤلاء ونعلن تضامننا معهم ضد القلة ضد الحفنة المفسدة التي أفسدت حياتنا.. نناشد السلطة عميت عيونهم أن ترى الحقوق لهؤلاء الناس هذه المحافظة التي تعتبر الثروة البترولية هي أقل ما تقدمه .. ندرك تماما أن مبخور القدرة الإنسانية والبشرية لدى أهل حضرموت هي ثروة أكثر حتى من مستوى النفط .. لابد لنا أن نقطع العهد على أنفسنا .. نستمر في النضال السلمي .. نقول للفاسدين لن تعيقوا سيرنا .. لن تقللوا من عزيمتنا سنواصل المشوار حتى يتحقق الإصلاح الوطني الشامل .. وان ذلك لآت .. وقد يتأبى النصر حينا على المنى لكنه رغم التأخر آتِ . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
كما ألقى الشاعر عرفان فرارة قصيدة وصفت حال المواطن مع حكومته التي لا تأبه بحاله وقد نالت استحسان الحاضرين.
جمعيات المتقاعدين والعاطلين عن العمل ومناضلي الثورة بمديريات أبين الوسطى تنظم اعتصاما حاشدا في مودية
شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين صباح أمس الأول الخميس اعتصاما سلميا دعت اليه جمعية العاطلين عن العمل بمودية بالتنسيق مع مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بمديريات لودر والوضيع وجيشان.
وقد شارك في الاعتصام حشد جماهيري غفير من العاطلين عن العمل والمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين تقدمهم الاخوة العميد علي محمد السعدي نائب رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، علي الشيبة عضو مجلس التنسيق، عباس العسل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية.
وفي بداية الاعتصام ألقى الأخ ناصر حسين القاضي، رئيس جمعية العاطلين عن العمل بمديرية مودية، كلمة أوضح فيها للشباب العاطلين عن العمل الذين توافدوا من مختلف قرى ومناطق مديرية مودية الاهداف التي من أجلها تم تأسيس جمعية العاطلين عن العمل، وهو ما لاقى تأييدا واسعا من العاطلين وتأكيدا على مواصلة الاعتصامات السلمية حتى يتم حل مشكلة البطالة التي تتزايد عاما بعد عام، والتي بلغت في مديرية مودية 5620 شابا وشابة عاطلين عن العمل.
كما ألقيت في الاعتصام العديد من القصائد الشعرية من قبل عدد من الشعراء الذين تطرقوا الى الوضع المعيشي المتدهور وما يعانيه المواطنون من غلاء فاحش وبطالة، وايضا ما يتعرض له الناشطون السياسيون والكتاب وما تتعرض له صحيفة «الأيام» والقائمين عليها.
وصدر عن جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين وجمعيات العاطلين عن العمل ومناضلي الثورة اليمنية في مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بيان جاء فيه: «يأتي اعتصامنا هذا اليوم تلبية للتوجيه الصادر من مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في محافظات الجنوب وكذلك الدعوة الموجهة من الاخوة في جمعيات الشباب العاطلين عن العمل ومناضلي الثورة اليمنية.
هذه الفعالية والفعاليات الاخرى القائمة في باقي محافظات ومديريات الجنوب والتي يتطلب استمرارها حتى يتم اطلاق سراح جميع أخواننا المعتقلين في سجون السلطة على ذمة اعتصام يوم الاول من سبتمبر المقام في محافظة عدن ومحافظة حضرموت.
إن ما أقدمت عليه السلطة وأجهزتها القمعية صباح 2007/9/1م في محافظتي عدن وحضرموت يمثل الإفلاس بعينه باستخدامها كل وسائل القمع بحق المعتصمين العزل المطالبين بحقوقهم المسلوبة والواضحة لكل ذي لب على مستوى الوطن والخارج المعترف بها من قبل النظام لإصداره مجموعة من القرارات الناقصة للمعالجة ونظرته لقشور المشكلة فقط دون النظر الى الأبعاد السياسية والمدنية الحقوقية لأبناء الجنوب الذين دخلوا في وحدة 22 مايو 1990م على قدم المساواة وتم سلب كل حقوقهم وبالقوة بعد الانقلاب على الوحدة في 7 يوليو 1994م، ونحن نقول ونؤكد من هنا للنظام ان الكرة بملعبه والقرار بيده فإن أراد الحفاظ على هذه الوحدة فإن عليه ان ينظر الى المشكلة كما هي ويعترف بوجودها ومن ثم تتم المعالجة على أساس وطني وبنظرة واحدة لكل أبناء الوطن وفي حال استمراره في المماطلة ونكران وجود قضية للجنوب فإن عليه ان يتحمل المسئولية التاريخية لما ستؤول إليه الاوضاع مستقبلا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يا أبناء المنطقة الوسطى الابطال يا من سطرتم أروع البطولات والملاحم في مراحل النضال الوطني على مر التاريخ إنكم اليوم مطالبون كما كنتم في الماضي للوقوف وقفة رجل واحد برص صفوفكم لرفض الظلم والمعاناة والضم والإلحاق والمطالبة باسترداد الحقوق المسلوبة أكانت سياسية أو مدنية من خلال دفع النظام إلى معالجة القضايا الوطنية بالعدل وعدم الكيل بمكيالين كما عودنا النظام على ذلك، فالمعاناة وصلت إلى أعلى مراتب الظلم فلا وفر النظام فرصة عمل للشباب العاطل ولا حافظ على حالة معيشية مستقرة للمواطن ولا عالج مشاكل المتقاعدين المسرحين قسرا بالرغم من كل الفعاليات والمطالب ولا حافظ على الثروة الوطنية كما ينبغي واستخدامها للمصلحة العامة ولا ... ألخ.
ونتيجة لذلك وتواصلا لفعالياتنا النضالية السلمية الحضارية فنحن اليوم نقيم اعتصامنا هذا في مديرية مودية الباسلة ونؤكد على ما يلي:-1 استمرار الفعاليات الاحتجاجية في كافة مديريات المنطقة الوسطى حتى يتم اطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون السلطة وبدون استثناء وفي المقدمة منهم الاخوة المناضلون العميد الركن ناصر علي النوبة رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين في محافظات الجنوب وحسن أحمد باعوم والكاتب أحمد القمع وباقي أخواننا المعتقلين دون قيد أو شرط. -2 التعامل الكامل مع باقي أخواننا المتقاعدين والعاطلين عن العمل والمناضلين في باقي محافظات الجنوب المكلومة ونشد على أيديهم لمواصلة النضال السلمي حتى الوصول إلى انبلاج الفجر بالنصر المؤزر إن شاء الله.
التضامن الكامل مع صحيفة «الأيام» الغراء صحيفة كل الأحرار في الجنوب وإذ ندين كل أعمال التهديد الموجهة لهذه الصحيفة الشجاعة والقائمين عليها وبمباركة رسمية من قبل النظام، نؤكد وقوفنا إلى جانبها في كل المراحل والظروف.
ختاما نشد على أيدي الجميع لمواصلة النضال السلمي الديمقراطي الحضاري حتى تحقيق كل الغايات والأهداف».
اعتصام سلمي للشباب والعاطلين عن العمل بمدينة الوضيع محافظة أبين
احتشد صباح أمس الأول الخميس المئات من الشباب والعاطلين عن العمل في الشارع الرئيس بمدينة الوضيع في اعتصام سلمي للمطالبة بحقوقهم في التعليم والصحة والوظيفة العامة وغيرها من الحقوق التي حرموا منها.
وفي بداية الاعتصام ألقى الأخ سالم عبدالله سالم، رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمديرية الوضيع، كلمة شكر فيها الحاضرين على تفاعلهم بالمشاركة في هذه الفعالية للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، وقال: «إنكم أيها الشباب عماد الأمة وقوتها في الحاضر والمستقبل، وأنتم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للرعاية والاهتمام من قبل الدولة، إلا أننا للأسف في ظل نظام يتعامل معكم بالإجحاف والجحود والنكران، وما تشكيلنا لهذه الجمعية إلا لندافع عن حقوقنا المسلوبة شأننا شأن جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل التي تأسست في مختلف محافظات الجمهورية».
وأوضح رئيس جمعية العاطلين عن العمل بمديرية الوضيع مطالب أعضاء الجمعية التي تتمثل في «حقهم في الحصول على التعليم المجاني والابتعاث الخارجي للدراسات العليا والحصول على الوظيفة العامة وبدون تمييز حزبي أو مناطقي أو فئوي وحقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكاملة ومنح الأراضي السكنية والزراعية للشباب وذوي الدخل المحدود وفقا والخطة الاستراتيجية لليمن الصادرة عام 2000م بتوزيع أراضي كل محافظة على أبنائها، ونطالب بمحاربة الفساد واستئصاله ونطالب بسرعة الربط الكهربائي للشبكة الوطنية لمديريات لودر ومودية والوضيع عن طريق جعار بأبين، وندين تعامل السلطة مع اعتصامات المتقاعدين والعاطلين عن العمل في محافظات الجنوب والاعتداءات على الصحفيين ورجال الفكر والإعلام والشخصيات الوطنية بالأساليب الهمجية والبربرية المنافية للدستور والقوانين، ونطالب بالإفراج عن المعتقلين في مختلف الاعتصامات والفعاليات الذين مازالوا رهن الاحتجاز، ونعلن تضامننا مع صحيفة «الأيام» وندين التهديدات التي تعرض لها الناشر هشام باشراحيل بالتصفية الجسدية وبمباركة مؤسسة إعلامية رسمية هي صحيفة «الثورة».
ونشكر الأخ ناصر علي هادي، مدير أمن مديرية الوضيع الذي بذل جهودا جبارة معنا أسهمت في الحفاظ على الاعتصام من محاولات لأي مندسين تهدف إلى حرف فعالية الاعتصام عن مسارها الطبيعي».
وقد ألقى الشاعر الشعبي أحمد صالح العاطفي قصيدة شعرية عبرت عن معاناة فئة الشباب والعاطلين عن العمل من الفقر والحرمان من أبسط حقوقهم في الحياة.
وفي ختام الاعتصام تلا الأخ خالد عوض سالم الحمزة، عضو اللجنة التحضيرية لجمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمديرية الوضيع البيان الصادر عن الاعتصام والذي جاء فيه:
«تمضي الأوقات وتزداد أعداد العاطلين عن العمل الذين تمتلئ بهم زوايا المدن في الشوارع والمقاهي، ولم يعد لهم من مجير سوى هذه الاعتصامات، المتنفس الوحيد للتعبير عن أنفسهم وأمانيهم وحقهم في الحصول على خبزهم كفاف يومهم.
ونحن كجزء لا يتجزأ من هذه الشريحة الواسعة لا نطالب بأعشاش في السماء ولا مرجان البحر ولا جنان الأرض بقدر ما نطالب بالعيش بكرامة وفقا لشريعة الله وقوانين الأرض الإنسانية للحصول على ما يسد رمقنا بكرامة لا أن نتكفف خبزنا وكرامتنا.
أننا أبناء وإخوة من بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن ثوابت الوطن ووحدته وصيانة أمنه واستقراره في مديرية الوضيع، التي عرفت بمواقفها الشجاعة تاريخيا، ومن المؤسف أن أكثر من 60% من أبنائها عاطلون عن العمل.
أننا نهيب ونناشد كل أصحاب الضمائر الحية الإسهام معنا في إحقاق الحق ورفع هذا الهم عن كاهلنا لنكون أعضاء أكفياء لخدمة هذا الوطن، وأي مساس بحقوقنا أو إهدارها يعتبر جريمة في حق شريحة واسعة يعول عليها أن تسهم في بناء اليمن ورفعته لا أن تتحول إلى مجرمين وقطاع طرق بسبب ظروف الحياة وسلب حقوق هذه الفئة».
وطالب البيان بالإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة من المعتصمين المتقاعدين والصحفيين ورجال الإعلام، وأدان ما تعرضت له صحيفة «الأيام» من تهديدات ممثلة في تهديد ناشريها بالتصفية الجسدية ومطالبة السلطات بالإذعان لمطالب الشباب والعاطلين عن العمل على طول وعرض محافظات الجمهورية.