صباح الخير يا وطني :
جمعة مباركة على الجميع :
همسة قبل خطبتي وصلاة الجمعة :
الزيارة التي كانت مقررة للمبعوث الأممي مارتن العدني الى عدن والتي ألغيت او تم تأجيلها الى أجل غير مسمى أظهرت جليا كم نحن بسطاء بل وسطحيون في تفكيرنا ، حيث ذهب البعض من مفكرينا وساستنا ومن يمتهن الكتابة من هواة ومطبلون إلى القول إن زيارته هي اعتراف بنا واعترافا بمجلسنا الانتقالي . متناسين انه وسيط دولي فقط وليس بيده زمام الامور وحل عقدها ، هو وسيط يعمل على تقريب وجهات النظر ومحاولة لم اطراف يصعب ان يجتمع شملها للجلوس ومناقشة سبل وايجاد طرق للحل يتفق ويرضى بها جميع عناصر واطراف القضية ، و في الأخير رفع تقرير وتوصيات عن الجميع الى مجلس الأمن ليتخذ قراره .
الأمم المتحده معترفة بالجميع كعناصر للمعادلة القائمة وهي الحرب اليمنية و القضية الجنوبية و سلطة الشرعية وحقها في العودة الى صنعاء معترفين بأن جميع الاطراف المتصارعة على الساحة هي مكونات هذه القضية ، ولايجاد حلا لها لابد من جلوس مندوبهم مع الجميع .
من الخطأ القول أن قبوله اي المبعوث الدولي الجلوس او التحاور مع طرفا ما هو اعتراف بهذا الطرف دون غيره . لهذا يسعى كل طرف في القضية الأزمة ان يعزز موقفه ويقويه كي يفرض شروطه التي تناسبه ، و معلوما للجميع ان حكم الوساطات يحدث فيه دائما مراضاة و تنازلات مقابل الحصول على بعض المكاسب او الميزات من طرف لصالح طرفا آخر .
لذا علينا ان نكون واقعيين في تحليلنا للقاء وأن لا نبني لنا قصورا في الهواء ،بل علينا ان نفكر جميعنا كجنوبيين كيف نقوي موقفنا وكيف نعزز صفنا كي نظهر للعالم اننا اقويا وأن قضيتنا حق و لا يمكن لها الفناء واننا قادرون على إدارة دولتنا بعكس ما يدعيه الغرماء الاعداء .وبمقدورنا ان نحافظ على سلامة. و امن الجيران من جانبنا وتأمين طرق الملاحة الدولية ، و مكافحة الارهاب و غيره .
أحبك يا وطني ماحييت .
ابن الركيه
علي ثابت
|