عندما نشاهد الدكتور ناصر الخبجي محافظ لحج عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورئيس دائرته السياسية يقوم بالاشراف على تخرج دفعات أمنية جديدة تتبع أمن المحافظة ، وعندما نرى نائب رئيس المجلس هاني بن بريك يتفقد القوات وهو من احالوه للتحقيق ، وعندما نرى تصريح ناري لعضو المجلس الانتقالي وزير النقل مراد الحالمي يؤكد فيه تمسكه باستعادة الدولة ، وعندما نرى تحرك قوات جنوبية لرد محاولة ميليشيا علي محسن التقدم جنوباً ، وعندما نرى استعداد كبير لاعلان الجمعية الوطنية ونرى تعزيز واقع جنوبي على ارض الجنوب سياساً وعسكرياً هنا ندرك ان الجنوب اصبح حقيقة وواقع لا يمكن القفز عليه ولا تجاوزه وامام هذا الواقع اصبحت ما تسمى الشرعية شبه عاجزه وصغيرة جداً !
الوصول للاستحقاق السياسي المنشود اصبح مسألة وقت لهذا فالمجلس الانتقالي يمثل اهم تحول واستحقاق سياسي في تاريخ القضية الجنوبية وعلى طريق الاستحقاق الاكبر ، ان وجود المجلس الانتقالي يدعونا للتفاؤل ويجعلنا اكثر حرص على انجاحه والتمسك به فمن يعود الى استذكار ما كنا نعاني منه سيعلم الفارق الكبير وسيقدر فعلاً ما وصلنا له ويدرك قيمة وأهمية المجلس الانتقالي .
قضيتنا الجنوبية تمتلك أهم مقومات النجاح ، قضية عادله ، شعب ثائر مؤمن بقضيته وحتى تكتمل مقومات النجاح نحن بحاجة لقيادة منظمة وهذا ما كنا نعاني منه ونفتقر له وها نحن الان نمتلك المجلس الانتقالي .
لمعارضي المجلس الانتقالي نقول لهم تذكروا كل ما مرينا به تذكروا مصير شعبكم ودولتكم فأن كنا اتفقنا سابقاً على التعامل مع الشرعية رغم رفضنا لها ورغم كل التحفظات ورغم انها تحتوي تجار الحروب ومرتزقتها والفسدة والنطيحة والمتردية وما اكل السبع ، فأن كان تعاطينا مع الشرعية وتعاملنا معها رغم كل مافيها ورغم كونها شرعية احتلال ولكن قفزنا على كل ذلك من أجل الجنوب لا من اجل مصالح خاصه او مناصب او ولاءات حزبية وانتماءات مناطقية فتعالوا لنصطف خلف المجلس الانتقالي من أجل الجنوب ومهما كانت تحفظاتكم لن تكون شيء امام تحفظاتكم على الشرعية التي ايدتوها فمالكم كيف تحكمون !
/ نبيل عبدالله
|