الى كل القوى بمختلف توجهاتها السياسية والدينية والمجتمعية
الى الناشطين في مواقع التواصل والمنابر الاعلامية في هذا المساء اخاطبكم وكلي امل في ان اجد اذآن صاغية تعي متطلبات هذه المرحلة. الصعبة وقبل كل شي ومايتوجب علينا فعله هو مغادرة مربع السلبية والترفع عن المكايدات والمناكفات التي تمزق وحدة الصف وتشتت الارادة الجمعية للناس لان الظرف لايسمح لحدوث مثل هذا والخطر يهدد الجميع دون استثناء
وللعلم ان هناك مؤشرات لفرض واقع مرعب على كل القوى في حال استمرينا على منوال الخلافات وساعدنا في ترسيخ ثقافة الانتقام والابتزاز والانتهازية كما هي حاضرة اليوم لان تلك السلوكيات هي العائق الاكبر امام تطبيع الاوضاع واستعادة بناء المؤسسات على اسس ومعايير ثابتة وفق منهجية النظام والدولة
اليوم امامنا فرصة لن تتكرر وهي ان تعاد البوصلة في اتجاهها الصحيح اي اننا نتخلى عن السلوكيات المناطقية التي تعتبر. بمثابة اداة لدمار الفرد والمجتمع حتى وان راءها احد الاطراف عاملا مساعدا في توسعة نفوذه ولكنها ان تفشت فمن الصعب السيطرة عليها او ابطال فاعليتها وقد يكتوي هو الاول بنارها فضلا عن الاخرين
لذا اتمنى ان نكون جميعا على قدر عال من المسئولية الملقاه على عاتقنا امام شعبنا وتضحياته الجسام في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لان الفرصة لن تتكرر والتاريخ لن يرحم
|