https://m.facebook.com/story.php?sto...30098 1195960
بيان صادر عن الذكرى الذكرى الـ46 لتأسيس الجيش الجنوبي
يا جماهير شعبنا الجنوبي:
نقف اليوم في عاصمة الجنوب "عدن" للاحتفال بالذكرى السادسة والاربعين لعيد تأسيس الجيش الجنوبي الذي تأسس في الأول من سبتمبر عام 1971م، ومثل هذا الجيش نواة بناء الدولة المستقلة التي تحررت من الاستعمار البريطاني عام 1967م، اذ شكل صمام امان دولة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واستطاع تكوين ذاته وتطوير اليات عمله واستراتيجياته العسكرية المتمثلة في الدفاع وحماية سيادة الدولة الجنوبية وامنها كما انه استفاد كثيراً من الظروف الدولية انذاك ابان الحرب الباردة، اذ عمل على الاستفادة من خبرات الحلفاء وتطوير اسلحته وغيرها ليصبح احد ابرز جيوش المنطقة.
ايها الاحرار..
ان هذا الجيش القوي وبسبب الشهرة التي نالها انذاك جعله عرضة للكثير من المؤامرات اذ كانت الكثير من دول الجوار تنظر اليه بانه خطر بات يهددها، وبالاضافة الى جملة من الظروف الداخلية تعرض الجيش للكثير من المؤامرات وتم ارهاقه بالصراعات والحروب الداخلية، لكن وعلى الرغم من تلك الحروب الا انه ظل محتفضاً بقوته وشهرته حتى جاء مشروع ما يسمى بالوحدة اليمنية الذي فيها بداية العبث بالجيش الجنوبي ليتم القضاء على خارطته في حرب صيف 1994م بعد تشتيته مسبقاً وتحويله الى وحدات مشتتة موزعة في اطراف مترامية الابعاد، وعقب احتلال الجنوب تم تسريح كل قياداته وضباطه وافراده وافراغه تماماً بل والانتقام من كل ما ينتمي الى هذه المؤسسة العسكرية العريقة.
يا ابناء الجنوب الاحرار:
ان الامر لم يقف عند حد تسريح قادة وضباط وافراد الجيش الجنوبي بل بلغ الامر اليوم بالذات محاولة استغلال ظروف الجنوبيين المنتمين الى الجيش وذلك باستخدامهم مجرد وقود حرب طيلة ايام الحرب الاخيرة التي جرى فيها منح دفة القيادة لشخصيات اما من خارج الجيش او لشخصيات موالية للخارج، ومن ثم تركهم عرضة للموت بشكل مستمر، وعقب الحرب الاخيرة عملت ولا تزال دول التحالف تعمل على استغلال ظروف الضباط الجنوبيين الذين يجري استدعائهم للعمل ومن ثم تركهم عرضة للموت بأيادي خفية في عمليات ارهابية بشعة منها اعمال التفجيرات التي طالت العديد من المعسكرات ومراكز التجنيد، وهذا ياتي استمراراً لسياسة القضاء على ما تبقى من جيش جنوبي ولضمان افراغ الجنوب من اي نواة حقيقية لبناء جيش قادر على تحرير الجنوب وبناء دولته المستقبلية.
ايها الاحرار:
ان السياسة التي تعاطى ويتعاطى معها دول التحالف العربي وبالذات الامارات العربية المتحدة مع الجيش الجنوبي تعتبر سياسة خطيرة لما لها من مستقبل مظلم فبدلاً من تقديم الدعم لبناء جيش موحد يجري تقديم الدعم في مواضع مشبوهة ابرزها دعم مليشيات وجماعات هنا وشن الحرب على جماعات هناك، بالاضافة الى دعم ابوظبي لانشاء جيش مناطقي بحت مثل ما يسمى بجيش النخبة الحضرمية ثم النخبة الشبوانية بالاضافة الى الحزام الامني وغيرها من المسميات الاخرى التي لا يعرف لمن تتبع او تخضع يقابل ذلك الشحن المناطقي وغيرها من الاساليب التي باتت تنذر بكارثة مستقبلية تتمثل في اندلاع صراعات داخلية مثل ما جرى ويجري في ليبيا على سبيل المثال.
كما ان من ابرز سياسة الامارات في تعاطيها مع مسالة الجيش الجنوبي وهي سياسة الاستنزاف للكوادر الجنوبية التي باتت تزج بهم في معارك وجبهات الشمال في تعز ونهم ومارب وغيرها من الجبهات خارج حدود الجنوب ليخسر الجنوب بشكل شبه يومي ابرز كوادره العسكرية وخيرة شبابه الذين ابدوا استعدادهم للقتال، واظهروا قدراتهم القتالية.
كما ان من اخطر ما تتعرض له بنية الجيش الجنوبي هي سياسة التنغير للجنوبيين وزرع الكراهية في نفوسهم لشيء اسمه جيش او نظام وقانون وذلك من خلال سياسة التجويع وامتهان الكرامة باستغلال الظروف والتلاعب بعواطف الجنوبيين المنتمين الى هذه المؤسسة العسكرية وذلك بقطع رواتبهم وتاخيرها وعدم صرف اي مستحقات لهم ووصل الامر حد انقطاع الراتب لاكثر من سبعة اشهر وهكذا.
ايها الجنوبيين الاحرار،، يا قادة وضباط وافراد المؤسسة العسكرية الاحرار:
نشد على اياديكم ونحييكم في اقدامكم وشجاعتكم وتفانيكم في سبيل الجنوب لا سواه ونؤكد لكم انه لم، وبن يضيع اي حق طالما وهناك من يطالب فيه، وندعوكم الى صمودكم والتزامكم بالمبادىء الوطنية للجنوب لا سواه.
المجد للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى، الحرية للمعتقلين
وانها لثورة حتى النصر
صادر عن اللجنة التحضريه للاحتفال بعيد الجيش الجنوبي
ساحة العروض
العاصمة عدن
26 أغسطس 2017