الجنوب يمتلك أعظم ثروة بشرية .بحكم تميزها بالوفاء والإخلاص منقطع الننظير .
ولكن في الوقت نفسة تفتقد القوى الفاعلة بكل اسف الى التنسيق فيما بينها .
وتلك تعد معضلة رئيسية ينبغي سرعة تلافيها . وهذه دعوة من القلب لكل المخلصين .
تشتت الجهود أضعف تلك الطاقة البشرية المخلصة . مما أدى إلى إضعاف مستوى الجهود وجعلها منحصرة في أمور معينة لا ترتقي إلى مستوى مطالب واحتياجات الوطن والمواطن .
خذوا مثال في أهم قطاع وهو قطاع الكهرباء . برغم المشكله الخانقة في إطفاء الكهرباء المستمر وفي مدينة عدن خاصه. وهذا لاشك أعمال تخريبية مقصودة من المتنفذين الذي جعلوا من معاناة أبناء عدن متعه لإرضاء نفوسهم الحاقده والدنيئه.
والمثال الآخر المستوى الإعلامي المتدني مقارنتا مع حجم القضية الجنوبية .
المثال الثالث . الجانب الصحي المزري الذي يشكل مخاطر حقيقية على سلامة المواطن الجنوبي .
المثال الرابع . مخاطر الوضع المعيشي المتردي للمواطن الجنوبي ...
أربعة امثله من مجموعة كبيرة من الوقائع المؤلمة الجاثمه على صدور أبناء الجنوب .
لم تستطيع أبناء الجنوب عمل ما يلزم عمله اتجاه الاحتياجات الملحة أعلاه . رغم التضحيات والعطاء رغم الإخلاص والوفاء .
ولكن كما أسلفنا . لم نستطيع توحيد الجهود لإنجاز المهام الضرورية .رغم اعتراف الجميع بتلك الإشكاليات الكبرى .إلا أن كل فئة تعمل بمعزل عن الأخرى
وعليه ندعوا من القلب القوى المؤثرة صاحبة الجهد والتضحيات . إلى التنسيق فيما بينهم ووضع معالجات حقيقية لهذه الإشكاليات .
ونجزم وباذن الله انهم قادرين على وضع الحلول والمعالجات المناسبة للكهرباء وغيرها أن اخلصوا النوايا وعملوا بجد واخلاص على تنسيق وتوحيد الجهود .
امكانية خصخصة قطاع الكهرباء. ودخول أصحاب رؤوس الأموال بهذا الاستثمار الربحي بالأسهم .
حيث أن روؤس اموالهم بهذا القطاع محفوظ وهو قطاع ربحي بامتياز .
ثم وضع بصمة وطنية صادقة تسهم برفع المعاناة . واعطاء رساله للعالم أجمع أن هذا الشعب عظيم وقادر على صناعة دولتة المدنية الحديثة بوعي أبناء الوطن وإخلاصهم لوطنهم .
كذلك الجانب الإعلامي . أصبحت القنوات الفضائية ذات طابع تجاري وربحي بامتياز . هذا إذا نظرنا للأمور من حيث الربح والخسارة . ولكن القيمة الأكثر ربحية واكثر معنى وقيمة . هو الارتقاء في قضيتنا العادلة وبالوطن الغالي إلى المكانة الرائدة الذي يستحقها . في الجانب الإعلامي والذي أصبح بوابة الإنفتاح على الشعوب الأخرى . ويضا لأجل ايصال الشعوب رسالتها والتعريف بحضارتها للعالم أجمع .
فاصبح من البساطة بمكان لأي مجموعة من أهل الخير والعطاء فتح قناة إخبارية معتبرة توصل رسالة أبناء الجنوب للعالم كما ينبغي . أو من خلال الإشترك والمساهمة الشهرية لأكبر عدد ممكن من الافراد الفاعلة . من أبناء الجنوب وهم كثر والحمد لله .
فمثل هذا العمل العظيم لا يكلف مبالغ كبرى إلى درجة أن أبناء الجنوب ورجالها الأوفياء عجزوا حتى اليوم عن فتح قناة فضائية معتبرة تنهض في الجانب الإعلامي الجنوبي إلى المكانة الذي يستحق .
ولكن انه التشتت وعدم التنسيق هو من جعل الأمور الوطنية الهامة مفرغة من المحتوى .
وهكذا الجانب الصحي والمعيشي
اجتهادات يشكر عليها المجتهدين ولكنها جميعها مشتته . فحينما تشتد الشدائد على أي مجتمع يكون اول المطالب الملحة تنسيق وتوحيد الجهود لمجابهة جميع المخاطر التي لا تستثني أحد ....
إن اردتم أن يسود الأمن والأمان ويعم الخير على الوطن والمواطن .
فسارعو إلى توحيد صفوفكم وجهودكم فالوطن بحاجة إلى وقفة جميع أبناءه وقفة الرجل الواحد ...
نعتذر عن الإطالة
وأسأل الله ان يلهمنا وياكم سبل السلام والرشاد .
أبو شادي الحاصل
|