[علي المفلحي]

منذ الاستقلال عام 1967 وحتى اليوم لم يجمع الشعب ويعطي التفويض لأي سياسي او رئيس جنوبي ، ما حدث اليوم من إستفتاء شعبي مباشر وتأييد ومباركة قبلية بقناعة ورضى وفرح و من جميع أبناء الجنوب هو حلم لم نكن نتوقعه ولم نكن نطمح اليه لانه بعيد المنال وصعب ولا يمكن أن يحصل في الجنوب بسبب كمية المعطيات السلبية التاريخية القديمة والحديثة ، إعلان الكيان السياسي أيها الآخوة أمر إنتظرناه طويلا لما فيه من صعوبة بسبب تمزق القيادة السياسية التي كانت سببا في هذا العذاب الذي نعيشه ، ما حدث اليوم سيترتب عليه امور وطنية عظيمة وهو يعتبر اول لبنات دولتنا الحلم التي سيراها العالم الان وتقول له نحن هنا لمن اراد الحديث معنا والتفاهم حول إستقلالنا ،اليوم إنتهت كل القيادات والأصنام والمكونات وجميعها ذابت عن قناعة شعبية واعطت الراية للزبيدي وكيانه السياسي بتفويض جماهيري وشعبي حي والذي اصبح واقعا ونافذا من حينه وعليه نقول لشعبنا العظيم مبروك قيادتك الجديدة الموحدة الأمينة والحريصة عليك والتي تعي خطورة المرحلة وكانت عند مستوى المسؤولية في هذا اليوم العظيم الذي كان الاعداء يمنون النفس بأن تكون القرارات مجنونة متسرعة متهورة عاطفية لتعود بِنَا الى زمن التسرع غير المحسوب نتائجه كما حدث في توقيع الوحدة .
اخيرا ليعلم العدو والمتربصين أننا كبرنا ولم نعد كما كُنتُم تريدوننا ان نسير في طريق مجهول ، خطواتنا محسوبة ومدروسة ونعرف خطورة الوضع السياسي في العالم ككل والمنطقة بشكل خاص ولذا كانت الإجراءات اليوم صادمة عليهم بل ويعرفون مدى خطورتها لأنها وضعت اول لبنات البيت الجنوبي الموحد الذي انتظرناه ..
سترون تبعات الإعلان السياسي قريبا في مجالات حياتكم اليومية وستعلمون مدى حكمة ورصانة وذكاء قيادتكم التي سارت بِنَا الى بر الامان ..