عندما تصل الأمور للأمن القومي لوطني لا تسألني عن حقوق الإنسان .
بكل تأكيد نعلم ان للسعودية لا يمكنها تجاهل مطالب شعب
الجنوب اذا ارادت أمن وأستقرار لليمن جنوب وشمال
وللمنطقة بكاملها وبكل تأكيد السعودية تعرف ذلك ويهمها
كثيرا أمن وأستقرار اليمن ..
ولكن في الوقت الحاضر لا تريد تقحم نفسها في امر ليس
وقته حسب ما نفهم من مسؤليهم على اعتبار ان قضية الجنوب
ليس وقت البحث فيها فقضية دول وشعوب الجزيرة العربية
والجنوب العربي هي اولاً الحوثي وفكره الدخيل والذي يراد له
التاسيس والقوة لأهداف سياسية ومذهبية كلنا لا نجهلها ..
ومن وجهة نظري ان امر قضية الجنوب تخص شعب الجنوب
وقواه الحية واقصد رجاله الذين اخذوا على عاتقهم من الوهلة
الاولى للاحتلال اليمني مسؤلية الدفاع عنوطنهم وقضيته التحررية
وقضوا عشرات السنين في كفاح ونفاح ونضال ضد عصابات
صنعاء الاجرامية التي استنزفت الجنوب ارض وانسان وثروة وكان
ولا يزال هذا هو هدفها المحرك الاساسي لهم في محاولة البقاء
على احتلال الجنوب ..
ولاشك وقعت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية
ودولة الامارات العربية المتحدة في شرتلك العصابات وطمعها وفسادها
وربما اخيرا اكتشفوهم ..
إذن المسؤلية كما اشرنا تقع على الجنوبيين فهل يتحرك الجنوبيين
على الارض التي اصبحت تحت سيطرتهم من اجل تحقيق مطالب
شعبهم ؟ أو اقلها يوفرون القوة التي تستطيع حماية ارضهم ووطنهم
من الاغتصاب مرة أخرى ؟
وكلنا نعلم ان ذلك الامر يحتاج لقرارات صعبة وشجاعة تمكنهم
من مواجهة الزحف اليمني االحالي والذي بات واضح للأعيان المجردة
ويهددون به شعب الجنوب في ارضه وانسانه عبر قدوم مليشاتهم
تحت مسماء عمال وطلابت الله وهم في الواقع الامر جنود امن
مركزي ومخابرات وحرس جمهوري وجنود وضباط الفرقة الاولى
مدرع ، ناهيك عن الاعوان المتسترين بجنوبيتهم وينخرون في جسد
الشعب الجنوبي وحقوقه بفسادهم وعرقلة أي عمل نافع للمواطن الجنوب
ك احباط الخدمات العامة .
فهل تبداء الرجل بالعمل وترك الكلاب تتنابح ممن يسمون الاعلاميين
.. فامن الوطن فوق كل اعتبار .. كما قال ديفد كاميرون . .
عندما تصل الأمور للأمن القومي لوطني لا تسألني
عن حقوق الإنسان .
ربيع بن مقلم الخليفي
|