لوس أنجلوس – لندن " عدن برس " خاص : 13 – 7 – 2009
قالت شركة دانكو للاستشارات القانونية الأمريكية أنه يمكن لضحايا طائرة الايرباص التابعة للخطوط الجوية اليمنية والتي سقطت قبالة سواحل جزيرة موروني في المحيط الهندي في 30 يونيو الماضي ، والتي راح ضحية الحادث أكثر من 150 راكبا بينهم طاقم الطائرة التقدم الى المحاكم الأمريكية ، وعلم " عدن برس " بأن القانون الأمريكي يسمح بمقاضاة " اليمنية " على أراضي الولايات المتحدة لان الشركة التي قدمت تمويل شراء الطائرة المنكوبة وتعتبر المالكة لها ماليا مقرها لوس أنجلوس وتدعى ( انترناشنوال ليز فاينناس كوربيتشن ) .
وقال متحدث لشركة دانكو بأن أهالي الضحايا بعد أن خسروا أحبتهم في الحادث لا يجب أن يخسروا التعويض المناسب الذي يعوضهم او يخفف عنهم ألم موت أقربائهم ، وأن القانون الأمريكي يمكن أن يساعدهم على ذلك ، وتوقع مصدر في الشركة القانونية الأمريكية أن يحصل كل راكب على 3.5 مليون دولار اذا جرت المحاكمات في أمريكا ، وأعطى مثالا اذا جرت المحاكمة في إندونيسيا فأن كل راكب سيحصل على 80 ألف دولار أمريكي فقط ، موضحا بأنه طالما الشركة المالكة للطائرة كانت على علم بأن " اليمنية " لم تكن تشغل الطائرة وفقا لمعايير السلامة المطلوبة ، خاصة وأن الطائرة كانت ممنوعة من الطيران في الاتحاد الأوربي ، وهذا يعني – حسب مصدر في الشركة القانونية الأمريكية – بأن الشركة الضامنة ماليا للطائرة المنكوبة كان تعلم أن الطائرة في يد شركة لا تستطيع الالتزام بنواحي السلامة لها ، وأعطى مثلا بأن إعطاء الطائرة للخطوط الجوية اليمنية كأن يعطي شخصا مسدسا لطفل عمره 5 سنوات .
ويأتي هذا في ظل استمرار اليمن في توجيه أصابع الاتهام للحكومة الفرنسية بأن يكون لها ضلع في إسقاط الطائرة ، وهذا ما المح اليه اليوم رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن عبد الخالق القاضي إن الفرنسيين اجلوا إرسال الريبورت الخاص بالكشف عن مكان الصندوقين الأسودين إلى الـ 17 من يوليو الحالي , وقال خلال لقائه اليوم بأسر الضحايا إن الفرنسيين ابلغوا المحققين بتأجيل موعد إرسال الجهاز بدلاً عن الموعد السابق والذي كان مقرر اليوم ، ويعتبر المراقبين تصريحات القاضي هذه تلميحا في أن الفرنسيين يماطلون في إخراج الصندوق الاسود .
وعبر القاضي عن استعداد اليمنية لتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لأسر الضحايا, وقال إن لجان التحقيق اليمنية ستسعى لإعلان كل ما ستتوصل له من نتائج . وأضاف أن قبول اليمنية بترؤس الفرنسيين لإعمال التحقيقات جاء من اشتراط الفرنسيين لذلك, مؤكداً انه من المفترض أن يترأس التحقيقات القمريون ثم اليمن لان الطائرة تتبعها , حسب المعمول به دولياً لكن الفرنسيين اشترطوا غير ذلك.
وقال القاضي إن الفرنسيين يرفضون حتى الآن إجراء فحوصات الـdna للجثث التي تم العثور عليها ولي الناجية الوحيدة في الحادث, وأضاف أن التصرف الفرنسي يعزز بعض الشكوك المتداولة, ومنوها إلى أن ثقة اليمن بالفرنسيين ما زالت موجودة كدولة كبرى, ومعبراً عن امتعاض اليمنية من بعض التصرفات من قبل الصحافة وبعض الجهات الفرنسية .
وتحاول اليمنية تثبيت فرضية الصاروخ الذي سربته لبعض الوسائل الإعلامية في اليمن ، دون الاعتراف بتاريخ الطائرة وصيانتها وأسباب منعها من دخول الأجواء الفرنسية .