د . عبير الحاشدي
ليتكلم العقل , ولتصمت افوآه البنادق
الاثنين 27 فبراير 2017 الساعة 09:57 pm

من شمال اليمن ومن عاصمته صنعاء ونيابة عن أحرار الشمال.
("نبلغ رسالة ليصل صدائها الى مسامع الجنوبيين ومضمونها الى عقولهم وخاطرها الى قلوبهم ، وهآ انا الى جانب كثيير من احرار الشمال رجالآ او نسوة نؤمن بمبدى حرية الشعوب والتي يومن بها الجنوبيين ونؤمن بمطلبهمم العادل ,تجاه قضيتهم السياسية العادلة التي يطالب بها الاحرار في الجنوب باستعادة الهوية , واستعادة الحق المسلوب الذي سلبه القادة ,والساسه, وتجار الحرب من مشائخ القبائل و شيوخ الدين..وغيرهم من طرفنا الشمالي.. ونقر بذلك ونعترف ونقولها بكل شجاعه بان الوحده من قبل قاداتنا كان دخولها مقصد , ولم يكن بنائها وترسيخها هدف!
اكتب هذا العبارات التي تطلب الصراحة والشجاعة مني على قول ذلك من اجل ان يعرف الجميع في دولة جنوب اليمن ودولة شماله بان الشفافية والوضوح والصراحة مطلوبه حتى لا نخدع انفسنا وننجر وراء العاطفة والتي يتبعها التعصب, فنحن حقيقة حاليا نقف على انقاض الوحدة التي هدمت بفأس الحرب في 1994م وهدت اركانها وسقوطها بعد سقوط دماء الابرياء من ضحايا الاطفال والنساء والشيوخ على اراضي الجنوب ,وبعد تكرار سيناريو الحرب في 2015 والتي كانت شبيه الى حد كبير بحرب غزو الانفصال التي يسميها قادتنا بهذا الشكل ,والتي لا ننكر بان هناك تحالف احزاب وجيش كان له دعم شعبي وقبائل ,وتحت حجج واتهامات باطله كانت شبيهة بما مضى.
الوحده هي حلم لم يتحقق حتى هذه اللحظة,فالوحده التي قامت في عام 1990م ليست الوحده التي حلم بها الشعبين فقد تبدد الحلم وتلاشئ ولم يبقى لدينا الى وحده الوهم الذي يعيش فيها تجار الحرب وسماسرة المصالح والناهبون واتباعهم من العبيد في شمالنا وبعض ايايدهم المستفيدة والمخلصة والتي عن طريقهم تاتي الفائدة من الجنوب.
لذلك كما ذكرت لا فائده من الترقيع وليس هناك جدوئ من ايجاد حلول شكلية بين الدولتين او بمعنى اوضح بين الشعبين واللجوء الى حلول بديلة كالفدرالية والاقاليم التي لن تكون حل بل هي زيادة في اشعال فتيل الحرب والمعاناة والذي نرئ واقعها المستقبلي بوضوح من جانبنا الشمالي وينظر لها كثير من ابناء الجنوب العقلاء.
نعلم جميعا بان وحدة الوهم خلفت الحرب والحرب هدم جدار العلاقات ونتج عنه الحقد والكراهية والتعصب العقيم بين الشعبين , لذلك يجب علينا نحن الشماليين قبل الجنوبيين بان لانبيع الوهم لانفسنا ولا ننجر وراء العاطفة او نلهث وراء المصالح على نهج التبعية ,وان ننظر بمنظور عميق لوأد الفتنه والحرب وننهض بدولتنا في الشمال لان جنوب اليوم بحقيقة ليس جنوب الامس , بل اصبح فك ارتباطهم واقع على الارض ولم يعد شيئا غريب بالنسبه �
|