[اكاديمي]

تتوالى الارقام المفجعه عن ضحايا الانفجار الارهابي الذي استهدف معسكر الصولبان بعدن والذي قامت بتنفيذه العناصر الارهابيه وبقايا الامن القومي التابع للمخلوع صالح . هذه حقيقه ثابته لاتقبل الجدال . ويبقى الجدل في كيفية صياغة منظومه امنيه جنوبيه تخترق الحدود . ولاتبقى على جغرافيا خارطة الجنوب الحبيب . واليكم بعض القرائن من الجوار الاقليمي لكي تبقى الصوره اكثر وضوحا .

توجد قوه رمزيه من دولة البحرين وقوه اخرى من دولة قطر على ارض اليمن والهدف هو مساعدة اليمنيين في كسر الانقلاب الذي قامت به مجموعه مغامره بضؤ اخضر من ايران . هذه الدولتين اختارت ان تدافع عن امنها القومي اولا ثم مساعدة اليمن لانها تدرك ان المد الشيعي سيكون خطرا قادما على شعوب المنطقه ناهيك عن الجاره السعوديه التي قدمت العشرات من جنودها وخسرت المليارات لكسر شوكة الانقلاب والانقلابيين . قوات تركيه تتواجد على ارض العراق وسوريا للدفاع عن امن تركيا .

في الجنوب هناك انقسام في الرؤيه تجاه التصورالامني هناك كثير من الجنوبيين يفضلون عدم الزج بالقوات الجنوبيه في المعارك ضد قوات الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي .تلك القوات الجنوبه الناشئه التي لم يصلب عودها بعد . ولكن نقول لاصحاب تلك الرؤيه ان هناك امورا يجب عدم اغفالها منها على سبيل المثال وليس الحصر .

ان الضروره تقتضي ان نتجاوز جغرافية الجنوب ونقاتل في قلب الشمال لان قوات الخصم تعتبر الجنوب ارضا يمنيه وان سكان الجنوب اقوام نازحه من المهاجر ( الحبشه . الصومال . الهند . ) هذه هي عقيدة الخصم .

ان الارهاب المدعوم من صالح واجهزته الامنيه بات يضرب في عمق الجنوب وان السبيل الى كسر الخصم هو تدميره بغزوه والتحالف العربي يقف عاملا مساعدا ومهما . وهي فرصه لاتعوض بحساب الفرص التي ربما لاتتكرر كثيرا في التاريخ . كما ان الطائفه الزيديه التي تقود اليمن تعيش حالة ضعف ولديها خلل بنيوي حيث تلتف بالمجمل اما حول زعيم الحوثيين وفكره المنحرف المحارب من كل دول المنطقه او قائد الجيش والحرس الجمهوري وزعيم المؤتمر علي عبدالله صالح . اي استهداف لهؤلا يعني تفكك الكتله الزيديه وبها يزول الخطر عن الجنوب لعدة سنوات . وهذه السنوات كفيله ببناء جيش جنوبي حديث وقوة طيران يجيد الجنوبيين استخدامها وتشكل قوة رعب للخصم الواهم باعادة احتلال الجنوب .

باختصار .. انفجار عدن المروع . يجب ان يعطي اشارة البدء في رسم سياسه امنيه جديده تتجاوز الحدود .. وسلامتكم .