حضرموت لا تملك مقومات البقاء كدولة !!!
لا أريد أن اتدخل في شؤون الداخلية للمحافظات الجنوبية لأن القضية التي اومن بها هي القضية الجنوبية ككل من باب المندب إلى المهرة و بسبب بعض الظروف أريد اليوم أن اطرح وجهة نظري بغض النظر عن القبول من عدمه !!!
لاحظت منذ فترة بعض الأخوة و لأهداف مختلفة يطرحون موضوع حضرموت و ربما البعض من إيمانهم بالقضية و ربما البعض بإيعاز من قبل سلطات الاحتلال اليمني البغيض لخلق الفتنة بعد أن شعروا بأن الجنوب توارى عنهم و يقترب من فك الارتباط المبارك !!!
إن مساحة حضرموت لوحدها حوالي 160 الف كيلومتر مربع و هذه المساحة تعادل مساحة سوريا او مساحة اليمن الشقيق او ضعف مساحة دولة الامارات و 8 اضعاف مساحة الكويت و 200 ضعف أكبر من مساحة البحرين في حين عدد السكان مليون و مائتين الف نسمة !!!
اذا قسمنا سكان حضرموت على 3 :
الاطفال 400 الف
البالغين 400 الف
كبار السن 400 الف
فلنأخذ البالغين و نقسم على 2
200 الف رجال
200 الف نساء
فإن قوة حضرموت الفعلية تتراوح ما بين 200 الف إلى 250 الف نسمة للجيش و الشرطة و الأمن و المدنيين و قطاع الخاص .
إذا افترضنا بأن حضرموت استقلت و أصبحت دولة فإن حدودها ستكون مع شبوة او اليمن الشقيق و السعودية او المهرة او عمان بالإضافة إلى الحدود البحرية الطويلة و غيرها .
إن انتشار كتيبة عسكرية يكون عادة من 3 إلى 4 كيلو و انتشار لواء عسكري ما بين 12 إلى 15 كيلو متر و حضرموت كم لواء تحتاج لكي تدافع عن نفسها و خاصة في ضل تباعد مدنها عن بعضها البعض و في ضل موقع جيوسياسي سيء جدا !!!
اذا افترضنا سيلجأ صانع القرار إلى تعويض النقص في القوى البشرية و كبر المساحات بإمتلاك طيران قوي فكم من الطائرات سيحتاج و كم التكلفة ؟
إن قيمة الميغ 21 من بداية التصنيع و حتى التوقف لم تصل أكثر من مليون دولار و آلان أقل مقاتلة قيمتها مع الأجهزة و الصواريخ محددة و التدريب تصل في المتوسط 100 مليون دولار و على سبيل المثال صفقة رافال 24 مقاتلة ب 5 مليار يورو و كذلك ميغ 35 باكثر من 70 مليون دولار و ف18 و غيرها ناهيك في بناء قوات برية و بحرية و الدفاع الجوي و الدفاع الساحلي و غيرها !!!
عندم تعرضت الكويت إلى الغزو من قبل العراق فإنها كانت تنتج 2 مليون برميل يوميا و ثروتها لم تمنعها من السقوط و الثروات الماديةاو المعدنيةليست كل شيء و الثروة الحقيقية هي الثروة البشرية !!!
في احدى المقالات و قبل الحرب بعدة سنوات ذكرت بان السعودية قوتها في الطيران و عمان لديها قوة صغيرة و متوازنة و اليمن الشقيق بالقوى البشرية و اثبتت هذه الحرب ما ذكرت في السابق و اليوم أقول لكم بان حضرموت لا تملك مقومات البقاء كدولة و إنما تستطيع ان تأخذ الجنوب و تصبح في المقدمة و إن الجنوب بأكمله يعول على* محافظة حضرموت و يعتبرها رأس حربة في نيل أستقلاله و هذه وجهة نظري اطرحها لكم بكل أمانة و اترك لكم الأمر !!!! تحياتي لكم جميعا
دختر شايب
|