[علي المفلحي]

تذكير حتى لا نكرر مآسينا،

من غير المنطقي ان تقوم بنفس الخطوات ونفس العمل ثم تتوقع نتائج جديده مختلفه، فهناك حقيقه علميه تقول : المقدمات المتشابهه تؤدي الى نتائج متشابهه.
لهذا اي قياده سوى للحراك او المقاومه او للجنوب تكون (بالتعيين) او (التزكيه) او (التوافق) عبر لقاءات شخصيه سيكون مصيرها الفشل وستتحول الى (عقبه) جديده في طريق انشاء حامل سياسي موحد متفق عليه للجنوب مما سيؤخر انتصار هدف الاستقلال.
من وجهة نظرنا ان الحل يكمن في مؤتمر جنوبي يضم اعضاء من قوى الاستقلال وتوكل اليه مهمة تشكيل حامل سياسي موحد متفق حوله عبر انتخاب (نكرر انتخاب سري حر ومباشر). وان يعقد في عدن عاصمة الجنوب.

لا نعتقد انه من الصعب ان نحضّر لمؤتمر جنوبي يحضره حوالي (الف) من شرفاء الحراك والمقاومه من عدن الى المهره حسب (معايير) لاعضاء المؤتمر الجنوبي يتفق حولها بين جميع قوى الاستقلال.
نحن على ثقه ان اي تشكيل بالتعيين او التزكيه او مايسمى التوافق وحتى لو كان مدعوم (من فوق وبالمال والاعلام والقوه) لن ينجح.
ان الذين يبحثون عن (تفاهمات) فرديه وشخصيه يريدون فقط ضمان كراسي لانفسهم ويخشون انفضاح حقيقتهم في اي عمل ديمقراطي ذو طابع مدني.
سيكون في صالح شعب الجنوب وصالحنا جميعا ان نعمل لاستعادة وطنا الجنوب وليس العمل من اجل تنصيب اشخاص مهما كانت (انجازاتهم).
نعلم ان كل المؤشرات تؤكد ان الجنوب قادم على الاستقلال لأن الله مع الحق ولأن شعب الجنوب يبني الاساس لهذا الصرح العظيم منذ اكثر من 20 عام ولن يستطيع احد مهما غرته امكانياته ان يوقف ذلك.
ونلفت الانتباه فقط الى امر سبق ونبهنا منه حتى لا نُخدع فيؤخر مشروع الاستقلال: المرحله خطيره وحساسه لأن (اعداء الجنوب اصبحوا يرفعون علم الجنوب..... لاغتيال الجنوب).
وبأذن الله سيفشلون.
د.عبدالرحمن الوالي
6 ديسمبر 2016