عصبي يعيش شعبنا تداعياته خطيرة !
بديع مسعود
صفحة الكاتب
الثورة والثقافة في الجنوب العربي (2)
عدم وجود كيان سياسي ، سيظل الجنوب تحت الوصاية الخارجية يمارس إملاء المنتصر السياسي
الوعي الجنوبي !
قيادات الثورة الجنوبية والمقاومة بين غياب الكفاءة والنزاهة ودورها المحوري فيما دار ويدور
خلط الأوراق وإعتام ظلام مرحلة ثورة الجنوب العربي التحررية
حقيقة من يهرب منها إلا من هو مثل النعام الذي يدفن رأسه في الرمال اعتقادا منه بان لا احد يراه .
لقد وصل شعبنا الجنوبي إلى مرحلة يعيشها الجميع بمزاج عصبي مستمر لن يتوقف او ينتهي ،
ينتج عن هذا الوضع تداعيات أخرى خطيرة قد تهدد إلى تفكك الأسرة قبل المجتمع .
لما ينتابه من الحسرة والقهر على تضحيات الشهداء ومعانات الشعب وهي تذهب إدراج الرياح .
إضافة إلى الوضع الاقتصادي وانعدام الخدمات الأساسية والشعور بالخوف من المجهول .
والذي يصور عكس ذلك إن الوطن بخير وانه ماضي بالاتجاه الصحيح هم المسترزقون والعملاء الذينا يريدون للأمور إن تستمر .
كيف لأينتاب شعبنا الحسرة والقهر على معاناة عاشها لأكثر من عقدين من الزمن وهوا يحفر بأظافره الأرض بحثا عن الثورة والمقاومة والحرية والاستقلال ، من قبح وفجور الاحتلال اليمني البغيض
وبعد إن كاد إن يصل إلى الهدف .
وبين ليلةً وضحاها ذهب ذلك كله إدراج الرياح ، بيعت المقاومة الجنوبية بثمن بخس حتى ضاعت بين أسنان الشرعية اليمنية والعربية السعودية فمزقتها تمزيقا دونما رحمة أو شفقه .
ثم زاد الطين بله انقطاع المعاشات والخدمات الأساسية حتى أصبح الشعب الجنوبي يعاني مالا عانى خلال فترة الاحتلال بالعقدين الماضية .
إذا لم يكن هناك استشعار بالخطر القادم وعمل وطني يقوم به جميع الشرفاء الواقفين على الحياد ومن هم بالسلطة والداخل والخارج بواجبهم ومسئولياتهم الوطنية ، ستأتي مرحلة أخرى لم نستطيع إن نعود حتى المحافظة على النسيج الاجتماعي والأسري .
إمامنا مشاريع سياسية تستهدف الهوية والرقعة الجغرافية وإمامنا المناطقية والمذهبية والإرهاب والقبلية تنتظرنا جميعا كفيلة بان تنهي هويتنا ونسيجنا الاجتماعي والأسري .
الاستمرار والسكوت والارتهان للخارج وللحكومة اليمنية هوا الكارثة التي تحدق بالوطن وتهدد مستقبل الأجيال التي سوف تطاردنا لعناتهم إلى داخل قبورنا
|