بكاء ومغص الطفل ليلا
البكاء والمغص لدى الأطفال الرضع
بكاء الطفل الرضيع علامة من علامات التعبير لديه للتواصل مع من حوله، ولكن عندما يكون البكاء مستمراً فإن ذلك يؤدي إلى قلق الأم وتوتر الأسرة، ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن السبب والعلاج ، فتكون هناك زيارات للطبيب ، كما تصدر الكثير من النصائح من الأقرباء والقريبات عن السبب والعلاج، ويعزى ذلك لمغص الأطفال، وهناك الكثير من المفاهيم وطرق العلاج الخاطئة التي يجب التنبيه لها.
ما هو مغص الأطفال ؟
مغص الأطفال الرضع هو الأسم الذي يطلق على آلآم البطن والصراخ غير المعروف السبب لدى الأطفال
· يكون فيها الطفل سليماً
· يرضع كمية كافية من الحليب
· هناك تقديرات تشير إلى أن حوالي عشرة إلى خمسة وعشرين بالمئة من الأطفال يعانون من هذه الحالة لفترات متفاوتة
· حتى الآن لم يتعرف الأطباء على المسببات وطرق العلاج لتلك الحالة
في هذه العجالة سوف نحاول توضيح العديد من النقاط التي سوف تساعد الوالدين وتخفف من معاناتهم.
كيف تحدث الحالة ؟
عادة ما يكون الطفل سعيداً وهادئاً خلال النهار، يرضع كمية كافية من الحليب، ينام بسهولة بعد الرضاعة، ولكن الحال تتغير مع حلول المساء، فالبكاء مستمر ومتواصل على شكل صراخ قد يستمر أكثر من عدة ساعات في كل مرة، مصحوباً بجذب الساقين إلى الأعلى في أتجاه الصدر، يبدو الطفل متألماً ومصحوباً بأحمرار الوجه، وبخلاف الأسباب الأخرى للبكاء فإن الطفل لا يهدأ أو يتوقف البكاء عند حمله أو محاولة تهدئته، وهو ما يقلق الوالدين.
هل هي حساسية من الحليب الصناعي؟
يصيب مغص الأطفال الذين يرضعون حليب الأم وبنسبة أكبر الحليب الصناعي.
الحساسية أو عدم تقبل الحليب الصناعي يؤدي للبكاء بعد نصف ساعة من الرضاعة ، وعادة ما تكون مصحوبة بأسهال أو تطريش، كما أن وزن الطفل لا يزيد ، كما يعتقد البعض أن الحليب المدعم بالحديد يؤدي للمغص ، وذلك غير صحيح، وعند الشك يجب أستشارة الطبيب، فهناك حليب مخصوص لمن لديهم تحسس من حليب البقر.
هل البكاء نتيجة حالة مرضية ؟
قبل أن نقول أن المغص والبكاء حالة طبيعية وليست مرضية ، فعلينا أستبعاد الحالات المرضية: هل كان الطفل هادءاً وسعيداً وفجأة أصبح متضايقاً كثير البكاء؟ فيجب علينا البحث عن السبب، أم أن حالته مستمرة لفترة من الزمن على نفس المنوال ؟ عندها يمكننا الأطمئنان عليه والصبر، لذى علينا أستبعاد الحالات التالية:
· وتطريش ؟ فقد يكون لديه نزلة معوية.
· قد يكون الجوع ، وكيف هي رضاعته؟
· متى آخر مرة تبرز فيها؟ فقد يكون لديه أمساك
· هل تم تغيير الحفاض، أم أن لها مدة طويلة ؟
· الأضاءة القوية والأصوات العالية تجهد الطفل.
· هل لدى الطفل ارتفاع في درجة الحرارة ؟ لدية رشح أو كحة ؟ وقد يكون لديه التهاب في الأذن.
· هل لديه تقرحات في الفم ؟
· هل لديه بثور على الجلد ؟ فقد يكون لديه التهاب فيروسي.
· هل لدى الطفل تحسس جلدي ويقوم بالهرش؟ فقد يكون لديه أكزيما أو قرصة نامس.
· هل لديه أسهال لديه رمش شعرة في عينه
· اذا كان لديه فتاق ، فقد يكون هناك أنسداد للأمعاء.
· اذا كان الطفل قادر على الحبو ، فقد يكون قد وقع وأنكسر، أو أبتلع أشياء غريبة.
ما هي أسباب المغص لدى الأطفال؟
مغص الأطفال الرضع مجهول السبب، ومن هنا تكون الصعوبة في التعامل معه، وهنا سنحاول القاء الضوء على بعض النقاط:
· يعتقد البعض أن المغص نتيجة لوجود ريح ( غازات ) محبوسة في الأمعاء لم يستطع الطفل التخلص منها وطردها، وهو ما يؤدي إلى أنتفاخ البطن وزيادة تقلصات الأمعاء ثم الصراخ
· عدم أكتمال نمو الأمعاء وأداء وظيفتها بالطريقة السليمة قد يؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء وعدم المقدرة على طرد الغازات ومن ثم أنتفاخ الأمعاء وما يتبعها من تقلصات تؤدي إلىالبكاء.
· ضعف تدفق حليب الأم قد يؤدي إلى زيادة كمية الهواء التي يبتلعها الطفل.
· ما تستخدمه الأم المرضعة من مأكولات ( البهارات، الشاي، القهوة ، غيرها) أو الأدوية مثل الملينات ، قد يدر مع الحليب ومن ثم المغص.
· لوحظ أن الأطفال الذين يستخدمون الرضاعة الصناعية يحدث لديهم المغص أكثر بكثير من الذين يرضعون حليب الأم.
· أحتمال تراكم الشعور بالتعب لدى الأم ينعكس سلباً على الطفل، لذى تنصح الأم بتنظيم وقتها بحيث تنال قسطاً من الراحة خلال النهار، لتستطيع التكيف مع الطفل ليلاً.
· عدم أخذ الطفل الوقت الكافي من النوم والراحة قد يؤدي إلى البكاء، وعادة ما ينام الطفل أكثر من عشرين ساعة يومياً في الثلاثة أشهر الأولى من العمر.
· أدخال الأطعمة الصلبة مثل السيريلاك وغيره قبل عمر الأربعة أشهر ، أو أستخدام الحليب العادي ( النيدو ) قبل أكتمال السنة ، قد يؤدي الى المغص والبكاء.
نصائح علاجية
لا يوجد علاج سحري لمغص الأطفال، ولكن مجرد معرفة الوالدين بأن حالة الطفل طبيعية
للموضوع بقية نتابع على الرابط المرفق
http://www.bas****ml.com/ar/page/980