تسعة مليون متر مربع  هي مساحة أراضي  مؤسسة الملح في عدن  :            
                                                                                                                                   
 
        🔥 أحمد سعيد كرامة  
         كاتب و محلل سياسي  
 
تعتبر المؤسسة العامة للملح سابقاً و قطاع الملح التابع للمؤسسة الاقتصادية حالياً من أهم معالم عدن الاقتصادية ، بل كانت صناعة الملح العدني هي ما يميز هذه المدينة الساحلية العريقة  بعد مينائها العريق و المشهور عالمياً أنداك ، الإيطاليون أول من أدخل هذه الصناعة العريقة إلى عدن في عام 1886م ثم الهنود 1908م ثم الفرس 1923م .                        
 
وفي عام 1970م   صدر قرار جمهوري رقم 11 بتسمية المؤسسة العامة للملح في عدن ، تم الحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي منذ مئات السنين حتى يومنا هذا . 
 
إلا أن هناك وكيل بديوان محافظ عدن يسعى للإستحواذ على أحواض و منشاءات المؤسسة من خلال قيامه أولاً بإستخراج  تكليف من الأخ محافظ عدن الزبيدي لشاب غير موظف حكومي و غير مؤهل علميا أو إداريا كقائم بإعمال مدير عام تنفيذي لمؤسسة الملح العدني ، نجح الوكيل بإنتزاع تكليف المحافظ للشاب و يأتي الوكيل إلى مؤسسة الملح بصورة شبه يومية لإدارتها ، قام الأخ الوكيل مؤخراً بالذهاب لفرع البنك المركزي في عدن بمعية المدير الشاب لسحب مبلغ 400 ألف دولار و أربعين مليون ريال من رصيد مؤسسة الملح ، إلا أنهما تفاجأ بتجميد الرصيد من قبل الادارة العامة للمؤسسة الاقتصادية في صنعاء ، علماً بأنه يوجد حاليا في مؤسسة الملح العدني أكثر من خمسين ألف طن من الملح جاهز للبيع بمبلغ 400 مليون ريال يمني.         
 
قام الأخ الهشله مدير فرع المؤسسة الاقتصادية - عدن بتقديم شكوى للأخ المحافظ بخصوص عدم صحة قراره ولكن دون جدوى ، توجه الهشله إلى رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر قبل شهر رمضان ليشتكي فوجد في مكتب الدغر المدير الشاب المكلف بمعية الوكيل بديوان محافظة عدن هكذا اللعب على المكشوف ، دخل الأخ الهشله إلى الدغر فخرجا الاثنان و قبل أن يسلم الهشله على الدغر قال له الدغر بكل وقاحة أنسى موضوع مؤسسة الملح لأننا سنسحبها من المؤسسة الاقتصادية . 
 
كلمة حق يراد بها باطل من قبل الدغر ، فعلاً لقد كنت أنادي أنا منذ سنوات بفصل مؤسسة الملح عن المؤسسة الاقتصادية و عودتها كمؤسسة مستقلة ، فقد تم إنشائها بقانون و قرار جمهوري و تم ضمها للمؤسسة الاقتصادية بتوجيهات من قبل المخلوع صالح وليس بقانون و قرار جمهوري ، والقانون و القرار الجمهوري لا يلغى إلا بقانون و قرار جمهوري .                        
 
من الأخير المدير المكلف الشاب يرفض إبراز مؤهلاته ووثائقه وسيرته الذاتية لأي جهة ، حتى قسم شؤون الموظفين في مؤسسة الملح يجهلون حقيقته ويرفض تسليمهم ملفه الشخصي .                    
 
السؤال ) من  هو ذلك التاجر الجنوبي الكبير الذي يريد الاستحواذ على أرض مؤسسة الملح العدني البالغة 9 مليون متر مربع في قلب عدن ، مالم يستطيع أي متنفذ شمالي فعله إستطاع الجنوبيون فعله و بأسرع وقت  ، مرحباً بحكم الجنوبي للجنوب .
		 
		
		
		
		
		
		
		
	 |