عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-17, 11:03 PM   #13
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

السياسه هي الاستفادة من هذا الممكن المتاح لجعل اللا ممكن ممكناً وعلى هذا الأساس تتكشف لكثير من خيوط السياسية ...فانت ممن سلكوا هذا الخيط الرفيع من فنون السياسية فاحسنت الاستخدام والتوضيف الجيد لها فيما تراه يخدم القضية الجنوبية.ولهذا كل تحليلاتك بهذا الشان تلامس الواقع لانها قائمه على الحقائق الملموسة وليست المجرده...فكل سياسي حصيف عليه ان يعمل في الواقع الموضوعي وفهمه وتحليلة..وان لم يقم بذلك فانه يعمل في الممكنات العقلية المجرده...وهذا ماتعاني منه الثورة الجنوبية اخي الدكتور علي حيث اقدمت على فعله الكثير من قيادات المكونات الجنوبية...حيث انشغلوا بالممكنات العقلية واستقالوا عن العمل في تحليل الواقع الموضوعي لثوره الجنوبية ...فكل تحليل خاضع لتصويب او لدحض ..المثقفين الشياطين لا تعيرهم اي انتباه .واستمر في كتاباتك فانت كباحث عن حقيقية وتوضيفها لصالح قضية وطنك وشعبك الجنوبي ..ولطالما وأن الإنسان لا يمكن ان يصل الى المعرفة المطلقة لكافة الأشياء.فأن التفكير والبحث الدائمين فيهما وظيفة العقل الذي أكرم الله الإنسان به وهذا التفكير والبحث الدائم والمستمر في مشكلات المجتمع هو أمر ضروري و موضوعي ومنطقي وإلا ركدت وماتت حركة الحياة الاجتماعية في المجتمع..وبالتالي فان الذين يسخرون من التفكير والبحث في مشكلات المجتمع هم كارثة المجتمع و هم الأغبياء الحقيقيون لأنهم لا يستطيعون أن يبرهنوا بأنهم قد وصلوا الى نهاية المعرفة حتى في شؤون أعمالهم اليومية فقط و هذه السخرية عادة مايصاب بها الاغبياء العايشين بوهم الحقيقة المطلقة ..وكقاعدة عامة يكونون أكثر بعدا عن فهم الحقيقة ... بينما العقلانيون يكونون أكثر فهم لها بالضرورة .ولكي يفهم الاغبياء الحقيقة فانه بموجب هذه القاعدة العامة لا مناص لهم من مواجهتهم بالحقيقة لكي يفهموا الحقيقة ..لانه كقاعدة عامة تقريبا لا يفهم الحقيقة في الاحداث السياسية والاجتماعية غير العقلا فلا يمكن للانسان في الاحداث السياسية والاجتماعية ان يفهم الحقيقة واستيعابها وفهم طبيعتها الا ما متى فهم حقيقة الاشياء ومسبباتها للواقع الملموس...اذ أن الاغبياء كقاعدة عامة تقريبا لايرون حجم الكارثة وبالتالي فانه لابد من مواجهتهم باخطائهم ومن ثما مقارنتها بالحقيقة ...وهكذا دواليك الحياة وحتى يصل جميع الناس في الاحداث السياسية و الاجتماعية الى فهم الحقيقة فهل يمكن للمثقفين الشياطين والشباب المقرر بهم والمتمسكين بشرعيه الوهم ان يكونوا استثناء ويفهمون الحقيقة و يقبلوا بها دون المرور بتصادم مع اخوانهم واهلهم في الجنوب.....
الدكتور علي الزامكي
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس