عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-12, 11:23 AM   #218
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,046
افتراضي

كيف يعيش سكان عدن رمضان هذا العام ؟ .. ( تقرير + صور )
10 يونيو, 2016 11:41:46 م

عدن تايم / فتاح المحرمي :
ذهبت الحرب وبقت المعاناة لتكون عنوان لحياة المواطن في شهر رمضان بالمقارنة مع رمضان الماضي الذي اتى في ظل عدوان صالح والحوثي على عدن والجنوب.

ويرى مواطنون في محافظة عدن ان المعاناة تهون رغم تعليق الامال على تحسن كان ينشده المواطن سيما بعد ان اضحت مدينتهم محررة، الا ان وضع عدن الراهن وقياسا بما خلفته الحرب وبقاء اطراف تابعة للعدوان تسعى لاستهداف الامن والاستقرار وافتعال الازمات يعد في مستوى المقبول.

بمرور اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك فالمواطن في عدن يعيش كم من المعاناة التي تختلف وتتعدد في شدتها وقسوتها على حال الناس بمدينة لا تزال جروحها لم تتعافى بعد.

ازمة الكهرباء وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين والتي تتجاوز الـ 12 ساعة في اليوم الواحد في ضل صيف حار تصل فيه درجة الحرارة الى 40درجة، تضيف على معاناة المواطن حمل اخر يجعل الصيام شاق على الكثير من المواطنين، الى جانب قلت ساعات النوم.

ولم يقف الحال عند ازمة الكهرباء حيث اتت ازمة المشتقات النفطية وانعدامها في السوق لتجلب خلفها عدد من الأزمات الاخرى ووصل سعر دبة البترول والديزل سعة 20 لتر الى 16000 ريال في اول ايام شهر رمضان، مما تسبب بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء وحتى من لديهم مولدات صغيرة للاستهلاك المنزلي للكهرباء لم يجدوا وقود لتشغيلها .

ورغم وصول المشتقات النفطية وتوزيعها على المحطات وتزويد مولدات الكهرباء بها الا ان احداث شغب ومماطلة بعض اصحاب المحطات وتاخرهم عن بيع الوقود رغم توفرها في محطاتهم وقف حائل دون انفراج ازمة الوقود وجعل انفراجها جزئيا وربما مؤقت.

وعلى اثر ازمة الوقود توقفت محطات ضخ المياه عن العمل مما جعل المياه تنقطع عن معظم منازل المواطنين ليكلفهم هذا عبء شراء احتياجتهم من المياه المنزلية،
وايضا من نتاج ازمة الوقود اصابة حركة المواصلات الداخلية بالشلل شبه التام وارتفعت تسعيرة المواصلات العامة والخاصة بنسبة50% مما دفع بالمواطن لعدم استخدام المواصلات الا في حالة الضرورة.

غاز الطبخ المنزلي هو الاخر شهد ازمة مع اول ايام رمضان وأضحى متواجدا بكميات قليلة مما جعل اسعاره ترتفع لتصل الى 4000 ريال للاسطوانة الواحدة التي من الصعب الحصول عليها في بعض الأماكن مع شكاوى المواطنين من تلاعب اصحاب محال البيع.

وشهدت اسواق الخضار والمواد الغذائية واحتياجات رمضان اقبال واسع رغم ارتفاع الاسعار التي ارتفعت بنسبة تتجاوز 10% في شهر رمضان في الوقت الذي كانت فيه اصلا مرتفعة منذ الحرب.

وفي نفس الوقت شهدت اسواق اللحوم ارتفاعاً في الاسعار مع دخول رمضان حيث وصل سعر الكيلو اللحم ما بين 3000 الى 4000 ريال للكيلو الواحد، وكذلك ارتفاع في اسعار لحوم الدجاج، في حين ضلت اسعار السمك هي الانسب والأقل سعرا حيث ان سعر الكيلو الثمد هو 1000 ريال وهو السعر الاقل منذ اعوام.

الى ذلك كانت تجارة وبيع الثلج "البرد" هي الأوسع انتشارا ورواجا وشهدت اقبالا كبيرا من المواطن الذي يقبل عليها بهدف تخفيف معاناته مع الحر والانقطاع الكبير للتيار الكهربائي، الا ان ارتفاع اسعار الثلج في شهر رمضان جعل منها معاناة اخرى للمواطن.

افتعال الازمات وتداخل الحسابات السياسية وبقاء الامور المالية مرتبطة بمركزية صنعاء الى جانب الارث الذي خلفه النظام السابق في المؤسسات واستمرار بعض الخلايا في تنفيذ مخططات سادتهم من قوى العدوان الحوثي العفاشي تكاد تكون الاسباب التي أوجدت الازمات والجهات الواقفة خلف ما عاناه ويعانيه المواطن في عدن خلال الفترة الماضية وايام الشهر الفضيل.

المواطن وهو يعيش هذه المعاناة يتحملها لكونه يدرك الايادي الخبيثة التي تقف وراءها ويدفعه لتحملها ثقته بقيادة السلطة المحلية في عدن والجهود الاماراتية الجبارة والتي كان اخرها توقيع اتفاقية كهرباء عدن وايضا دعم مجاني بالمشتقات النفطية، والتي يامل منها ان تخفف من معاناته خلال الفترة القادمة.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس