[frame="7 80"] الجنوب هو الأغنية التي نتغنى بها كل يوم والإحجام والتراجع وسقوط المبادئ عار لن تمحيه الأيام كما يعطي الأعداء نصر بلا سلاح ويستمر الإحتلال وهذا تأباه النفوس الأبية والقوية واصحاب الهمم العالية ولن تزيدنا إلا تصميما على مواصلة دربنا نحو الهدف الأسمى وهو التحرير الكامل والشامل لجنوبنا الحبيب .
قلنا كثيرا أنه يجب أن نستوعب المفاهيم ولكن بحسابات هادئة وبروية لأن عملية التحرير لا تتطلب نبوغا استراتيجيا فائقا بل تحتاج إلى عمل جاد ومخلص وأن نستعمل البراعة السياسية والنفسية والعسكرية ودراسة جغرافية وطبوغرافية الأرض والسكان وكل علم يقدمنا خطوة صحيحة وراسخة وثابتة نحو تحرير البلاد والعباد .
الأمور صارت مترابطة ومتشابكة بعمق كبير وتحتاج إلى تحليل وفكفكة وتنظيم حتى لا يكون هناك إرباكات تؤدي إلى خسارات غير متوقعة .. ولقد قلت سابقا أننا نمر بمرحلة استثنائية ويجب مواجهتها بتخطيط استثنائي وتنفيذ استباقي استثنائي ولو بمعزل عن السلطة او الحراك الجنوبي .. انظروا لهم أنشئوا تنظيمات مستقلة بافراد قلائل من حرب 94م بدأوا بفك الارتباط مع ما يسمى حزب الاصلاح .. ثم الاصلاح وفروعه أنشأوا منها تنظيمات ( قاعدة – دواعش ) وغيرها !!! قتلوا الكثير من القيادات الجنوبية بطرقهم الاستثنائية ثم يريدوا يعودوا عدن لينعموا وقلت أيضا نمارسها بنفس الطريقة والاسلوب ؛ يبدوا أن القراء لا يعرفون كلمة استثنائي وهذا مباح بكل الشرائع وأهمها ديننا الاسلامي الذي أباح أن تعمل باعداء الله بالمثل والحليم بالإشارة يفهم ... والله من وراء القصد .
الجمعة 5 رمضان 1437