[علي المفلحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الاول لتكتل اصلاح الجنوب
.. إلى ابناء شعبنا العظيم في الجنوب في البداية نتوجه أليكم بجزيل الشكر والعرفان لما قدمتوه من تضحيات ومقاومة سطرت بالتاريخ اروع الكلمات وباحرف من نور الملاحم البطولية والتي اثبتت للجميع ان هذه الشعب وخلال التاريخ الطويل من الصعب ان يرضخ للذل والهوان وان ارضه هي مقبرة للغزاة ايٍ كان شكلهم او لونهم وان الجنوب هو المعدن الذي يتم منه صناعة الرجال .. يا ابناء شعبنا الجنوبي الأبي ..

ان الحرب الأخيرة اثبتت وبلا شك مدى التآمر الذي تحيكه العديد من التكتلات والاحزاب الشمالية التي يصب جام هدفها الرئيسي في أخضاع ارض و ثروات الجنوب تحت سيطرتهم ومن ثم النظر لخلافاتهم الشخصية ولكن تتحد رؤويتهم جميعا" باتجاه الجنوب حيث تتعمق تلك الرؤية بالطمع و الاستغلال وامتصاص الخيرات التي تنعم بها ارضنا الكريمة لمصلحة افراد وجماعات شمالية ليس إلا ... الحرب الأخيرة اظهرت وبشكل واضح و بما لايدع مجال للشك هذه الحقيقة التي حاول الكثير انكارها خلال الفترات الماضية ، والأن صار من الجلي ان مشكلتنا لاتكمن في من تمت مواجهتهم وهزيمتهم بالحرب بصورة مباشرة فهناك خطر اكبر يحاك ضد ابناء الجنوب ووهذا الخطر الذي يحاول النخر من الداخل وإستهداف عدن وأمنها بأسم حزب او بأسم الوحدة التي لم يتبقى منها الا اسمها يشكل تهديدا كبيرا لا يقل عن سابقه فمن يسمون أنفسهم أنصار الله وأنصار علي عبدالله صالح كانوا عدوا ظاهرا يستطيع المرأ التعامل معه لذا تمت هزيمتهم وطردهم لكن فكما يقال أذا أردت هدم منزلا" فعليك بدق أحد أعمدته من الداخل لذا عمد انصار عفاش والحوثي المتخفيين في الداخل بأسماء تحمل في ظاهرها الحب للجنوب وبدعم من حليف الأمس حزب تاإصلاح بالعمل جاهدين على ضرب التقدم الأمني الذي تشهده عدن وبإثارة القلاقل والفتن ولا نبالغ اذا قلنا أن الخطر الرئيسي لقضية الجنوب هذه الايام بالجماعات التي تتحدث بأسم الجنوب من الداخل وهي تعمل لإجندات سادتها في الشمال ومراكز القوة التقليدية وتعمل لهم بتبعيه مقيته.

كان موقف حزب الإصلاح والذي ظهر جليا في الأحداث الأخيرة كحزب إنتهازي يسعى للمصلحة والسلطة بغض النظر عن أي مبادئ او قيم كان يفترض ان يحملها أي مكون وطني ناهيكم عن حركة إسلاميه تعمل بأحكام الدين الحنيف وتنفذ تعاليمه, وهذا أمر غير مستغرب فـ مواقف هذه الحركة وساستها تم إختطافهم من قبل المشائخ الفاسدين والعسكريين المتنفذين والسياسيين المنافقين من أبناء الشمال وتم تحويرها من هدفها السامي كي تصبح حركة عائليه لتنفيذ أجندات خاصة ولتشرعن النهب والقتل بأسم الدين ولتغرر بالعامة تحت رايته كما حصل في الحرب الظالمة على الجنوب في عام 1994 ولم يكتفوا بهذا الحد فقد واصلوا إختطاف الحركة الإسلامية وتجيير مواقفها لمصالحهم الدنيويه الدنيئه عبر إستخدام المنابر وعلماء الدفع المسبق والقيادات القبلية الفاسده وغيره وأخر مواقفها المتخاذله التي لا تخفى على أحد تسليم أغلب مدن الشمال للحركة الحوثية المتمردة دون طلقة واحدة ولم يتوقفوا هنا بل بلغ بهم الحال للعمل كدودة تنخر جسد المواطن من الداخل وهنا بانت حقيقة زيف شعاراتهم الاسلامية و استغلالهم للدين لمصالحهم الشخصية وعندما نادى منادي الجهاد كانوا اول من هرب باموالهم وثرواتهم لتركيا وغيرها ..

وعند وصول مليشيات الحوثي إلى عدن وتكاتف الجميع لصد هذا الخطر وكان أبناء عدن بما فيهم عدد من ابناء الحركة الإسلامية الصادقين في مواقفهم بتلاحمهم كالسد المنيع امام هذا الخطر وإستمرت محاولة الأخوة في حزب الإصلاح في الشمال لتجيير انتصارات المقاومة الجنوبية لصالح الحزب علما بان الأوامر التي وصلت لوأخبرنا بها من قبل القيادات في بداية هجوم جيش الحوثي ان لا نقاوم وان ننسحب الئ أماكن امانه و ان قيادات الحزب علئ وشك الوصول لحل مع الحوثين يجنبنا اراقة الدم

تابعنا في الحركة الإسلامية في الجنوب هذه التجاوزات من بدايتها وحاولنا النصح والتسديد لكن إكتشفنا يوما بعد يوم أن هذا الحزب لا يختلف عن حزب المؤتمر الشعبي التابع لعلي عبدالله صالح بكل أفكاره ووسائله بل هو أشد واخطر بتلبسه بلباس الدين , لذا كان لا بد أن نقف وقفه أمام أنفسنا وشعبنا الجنوبي ونعلن برائتنا من هذا الحزب الذي لا يمثل أي مبدأ من مبادئ الدين الحنيف ولا يمثل الحركة الإسلامية الحرة التي وجب ان تكون نصيرة للشعب وللمظلومين لا مع تجار الدين والمصالح لذا تم إقرار التالي :

1- اعلان إنشاء بذرة تكتل لإصلاح الجنوب بنظرة جنوبية خالصة تحمل مبادئ الحرية والعداله التي ينشدها كل مواطن جنوبي
2- العمل على تحقيق الإستقلال الناجز والكامل على كل أراضي الجنوب جنبا إلى جنب مع كل التكتلات الحرة والعامله في الجنوب في نفس الهدف
3- التصدي لكل المحاولات اللا اخلاقيه والتي تستهدف شعبنا الجنوبي وارضنا من خلال دس الدين وإستعماله ضد الجنوب شعبا وأرضا وكشفها وتفنيدها
4- سيكون هذا التكتل مدخل لإنظمام عدد من الذين يؤمنون به وقابل للتطوير ويفتح باب الإنظمام لجميع اعضاء الحركة الإسلامية وسيتم وضع أسماء لأعضاء سيقومون بتسجيل الأعضاء في العاصمة عدن مبدأيا

... والله ولي التوفيق ...
تكتل اصلاح الجنوب