تعز تائهة بعقوق ابنائها
صدق او لا تصدق اذا دعوا الى استفتاء الان برعاية دولية في تعز حول خيارين استقلال الجنوب والانضمام له او بقاء الوحده بشكلها الحالي سيختار ابناء تعز وباجماع استقلال الجنوب ان كانوا جزء منه
كل ما ترونه من ضجيج الان هو الخوف من ان يترك ابناء المناطق الوسطى وخاصة تعز لمصيرهم التاريخي الكارثي مع هضبة شمال الشمال لهذا وجود الجنوب يوجد الحديث عن العدالة والشراكة الى غيرها من مصطلحات كاذبه ورغم اكذوبتها الا ان تعز لم تحصل على جزء منها
احد الاصدقاء من تعز كان يدعو لقيام جمهورية تعز ولانه يعلم ان تعز لم تكن دوله كالجنوب فكان في نفس الوقت ضد استعادة دولة الجنوب فعلاً مسخره
انا هنا لا اهاجم تعز وانما اشخص الخوف والاشكالية التي تعاني منها هم لا يعرفوا ما يريدونه وجدوا انفسهم بين شمال متسلط وجنوب منفصل فتركوا من يتسلط عليهم وانشغلوا بمن يريد ان ينفصل عنهم ليدع لهم مصيرهم وحريتهم
نحن لا ننظر لتعز على انها العدو لكن حال الكثير من النخب والساسة في تعز كحال الاصلاح وكل القوى في الشمال يصرون على ان لا يكونوا لنا الا اعداء فقط
الجنوب ليس عدو تعز عدو تعز هي القوى المهيمنة في الهضبة التي انقسم التعزيين في الولاء فيما بينهم طرف مع الحوثي طرف مع عفاش وطرف مع ال الاحمر وتركوا تعز
مشكلة تعز في ابنائها مشكلتها مع الهضبة وليس الجنوب ولا الجنوبيين
لو عرف التعزيين قيمة تعز لكتفوا بها دون ان يبحثوا عن سراب الجنوب الذي لن يكون لهم الا جار فقط وهم من يختار جار صديق او جار عدو
/ نبيل
|