هند العمودي
القائد الذي جاء لينقذ الجميع ويذهل الجميع، الأسطورة "شلال"
كتب/ هند العمودي
لم يكن المراقب الخارجي يعلم ان شاب سيظهر من الضالع قادماً من أوساط الجماهير ليذهل الجميع بحنكته وشجاعته اللتين فاقتا الخيال.
لم يمض على قرار تعيينه سوى أشهر قليلة لا تتجاوز الخمسة أشهر، ويدرك الجميع ان قرار التعيين جاء كرهاً وليس رغبة من قبل السلطات الشرعية التي فشلت في تحقيق ولو شبه ادارة للأوضاع الامنية التي اعقبت الحرب الأخيرة في عدن وغيرها من المناطق المحررة، اذ رأت أنه لا يصلح لهكذا مهام سوى شخص شلال شايع الذي يلتف حوله الجميع في كل ارجاء الجنوب، هذا القائد الذي عشق وتربى على مبادىء الثورة والنضال اذ قضى ويقضي اجمل سنوات عمره في النضال تحت راية تحرير الجنوب وتحمل الكثير حتى نال هذه المكانة من الحب والثقة في قلوب الجنوبيين، لم يرفض المنصب بل تقبله بكل شجاعة مبداً استعداده لحمل ملف امني شائك بالمتفجرات والمشاكل المتشعبة المتداخلة وكان قبوله للمهمة ليس حباً في الجاه فالجاه الحقيقي قد ناله كقائداً للثورة والمقاومة الجنوبية على مستوى الجنوب بل اراد ان يواصل مشوار نضاله بصورة اخرى طالما يكون في خدمة هذا الشعب المغلوب على امره.
خمسة أشهر خاض فيها الرجل اكبر تحديات استطاع خلالها تفكيك خيوط واشارات الملف الأمني المتشابك والمعقد، ليصبح الهدف الأول امام تلك الجماعات والخلايا الارهابية التي تمتلك قوة هائلة من المال والسلاح وتحضى بدعم اطراف السلطة اليمنية في صنعاء وجهات خارجية بالاضافة الى حيازتها لاحدث انواع السلاح سواء الاسلحة التي نهبتها عند انطلاق الحرب الاخيرة او الاسلحة التي وصلتها اثناء الحرب.
تلك الخلايا التي كانت تسيطر وتملك خبرات التحرك وادارة العمليات الارهابية باعتبارها متدربة ومستوطنة في المنطقة قبل ان ياتي هذا الشلال لتولي المهمة، حاولت ولا تزال النيل من شخصه بالاغتيال اذ وصلت عملياتها الانتحارية لأكثر من تسع عمليات اشدها العمليات الانتحارية التي نفذتها بسيارات مفخخة باءت جميعها بالفشل، ليواصل كل مرة هذا الشاب الشجاع مهامه بقوة وشجاعة وحنكة.
قبل اكثر من شهر قرر الدخول بمواجهة مباشرة مع عناصر القاعدة والخلايا الارهابية وقاد حملات امنية حققت نجاحاً بالغاً ابهر الجميع واثار شجون المراقب الاجنبي والعربي، ليصبح اسم شلال متداولاً في اروقة الاستخبارات العالمية ومكاتب التحقيقات الفيدرالية بواشنطن التي تحدثت تقارير لجانها الاستخباراتية والمتخصصة بمحاربة الارهاب عن دهاء وشجاعة شاب استطاع مواجهة الارهابيين وتمكن من كسر شوكتهم في عدن ومن ثم في الحوطة بلحج وغيرها.
اكثر من خمسة عشر عاماً وواشنطن وحلفائها يقدمون مليارات الدولارات ويريلون مئات الخبراء لتعقب عناصر ارهابية في اليمن وبالتعاون مع الرئيس السابق صالح بالاضافة الى الآف الطلعات الجوية لطاشرات دون طيار الامريكية التي شنتها على عناصر القاعدة ولم تحقق ادنة تقدم بل زادت تلك الجماعات قوة وانتشاراً واسقطت الكثير من المناطق التي تحولت الى امارات تحت حكمها قبل ان يشرع شلال شايع في مواجهتها وكسر شوكتها بدءاً من مدينة المنصورة بالعاصمة الجنوبية عدن وغيرها ما دفع وشجع بدولة الامارات الى اعلان استعدادها لمساعدة هذا القائد.
اليوم يمضي شلال بقوة الى الامام ويسطع اسمه في كافة ارجاء الأرض بالمقابل تنكسر عزيمة الجماعات الارهابية التي لجأت لاستخدام اخر اوراقها في محاولات الانتقام والنيل من هذا القائد الشاب الذي يتخذ قراراته بكل شجاعة كشجاعته في تقدم صفوف القتال في الجبهات التي شهدت معارك عديدة في السابق.
فهل يا ترى سيكون هذا الشلال فاتحة الأمل أمام شعوب المنطقة العربية التي عانت وتعاني من ويلات الارهاب، هذا بكل تأكيد سيتحقق متى ما سارعت الدول المؤمنة بالحرب ضد الارهاب الى تقديم ولو اقل القليل من الدعم الذي كانت ولا تزال تنفقه في هذا المجال ويذهب هدراً..
|