عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-09, 02:37 AM   #69
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,377
افتراضي

الشهيد هاشم زيد السيد
نفذ عملية استشهادية ودمّـر الدبابة التي أحالت حياة أبناء المعلا إلى جحيم
هاشم اليافعي..الأسد الذي اقتحم عرين الموت مدوناً أول قصة نصر 2016/04/07تقرير / عادل حمران
نشأ هاشم زيد السيد في أسرة فلاحية فقيرة، بمديرية يافع رصد، مركز الصفائة / جبل آل علي.
مواليد 1/1/1988م، ثم في عام 1995م بدأ تعليمه الابتدائي في يافع بمدرسة الخشنى في مركز الصفائة بمديرية رصد، وانتقلت أسرته إلى مدينة عدن فواصل تعليمه الأساسي في مدرسة أبي بكر الصديق بمديرية المعلا.
البحث عن فرصة عمل
وقفت ظروف الحياة القاسية في طريق هاشم ومنعته من إكمال دراسته فلديه أربع أخوات و أربعة إخوان وليس لهم مصدر سوى راتب والده المتقاعد وهاشم يعتبر رقم ثلاثة بين إخوانه ذهب للعمل للمساهمة مع والده في رعاية أسرتهم الكريمة ، طرق هاشم عدد من الأماكن باحثا عن فرصة عمل تساعده ليساعد أسرته ، تم قبوله في الميناء عمل حمال لعدة سنوات لم يحقق الشغل رغبة هاشم ، غلاء المعيشة وضنك العيش وارتفاع الأسعار وخصخصة الشمال لكل ممتلكات الجنوب أقفلت أبواب البلد كلها في وجه هاشم وحينها قرر الهروب بعيدا .
الهروب خارج الوطن والدخول إلى القفص
وفي عام 2011م غادر الحدود اليمنية مغامرا بحياته نحو الجارة الكبرى السعودية بطرق غير شرعية ( تهريب ) فلم تمنحه ظروف الحياة فرصة للدخول بطريقة رسمية فقيمة الفيزا حلم لم يتحقق له حينها، دخل هاشم بعد مغامرة طويلة متجاوزا كل الحدود حتى وصل السعودية وهناك عمل لمدة عامين، بدأت الحياة تنفرج في وجهه لكن تشديد السلطات السعودية على المقيمين غير الشرعيين بدد أحلام هاشم وعاد به إلى عدن من جديد .
في عام 26 /6 / 2013 م قرر هاشم مغادرة حياة العزوبية والدخول نحو القفص الذهبي متناسيا كل صعوبات الحياة ومعوقاتها تزوج وعاش قرابة ثلاث سنوات مع شريكة حياته ورزقهما الله طفلة أسماها ( ريم ) عمرها قرابة عامين .
ظل هاشم مشاركا شعب الجنوب نضاله السلمي ومعه والده وإخوته ضمن شباب الجنوب الذين وقفوا بوجه صنعاء منذ وقتٍ مبكر.
25/3/2015 م أعلنت صنعاء نفيرها باتجاه الجنوب لم يستسلم لها شبابنا وكان هاشم ومعه الآلاف من أبناء الجنوب السد المنيع للحفاظ على عدن ومحافظات الجنوب الأخرى ، بدأت قوات العدو السيطرة على بعض مديريات العاصمة عدن حتى وصلوا عقبة عدن مدخل مديرية المعلا من الجهة الشرقية ومن تلك العقبة بدأ العدو يقصف قلب المعلا غير مبالي بحياة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى تجرد العدو من إنسانيته واستخدم سلاح الدولة لإبادة شعبها وتركيعهم ، كانت تلك الأيام من أصعب أيام الحبيبة عدن وأقساها على الإطلاق ، قذائف الدبابة كادت أن تقطع شريان الحياة في المعلا وكانت أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر عشرات الشهداء
و الجرحى من المواطنين وفرق كبير في العدة والعتاد فالعدو يمتلك مختلف أنواع الأسلحة ومدرب تدريب قتالي عالي للحفاظ على الوطن لكنه تناسى مهمته وتحول حماة الوطن إلى حماة عصابة جاءت من كهوف مران لتمزيق كل شيء في الوطن وتحويل الدولة إلى شلة من القتلة و اللصوص، بينما شباب المقاومة لا يمتلكون شيء سوى أسلحتهم الشخصية وقليل من السلاح المتوسط.
أسد يقتحم عرين الموت
كادت قذائف الدبابة والمدفعية أن تنهي الجميع وكاد شباب المقاومة أن يموتوا من القهر والوجع الذي حل بهم فما أصابهم لم يكن متوقعاً حتى في كوابيس مناماتهم، فقدوا عددا من أحبائهم و أهلهم داخل المديرية وما زالت الدبابة مستمرة في حصد الأرواح، جلس شباب المقاومة مغلوبون على أمرهم باحثين عن استشهادي يتقدم إلى قرب الدبابة لتدميرها، استرخص هاشم اليافعي روحه من أجل الانتصار لروح عدن، وحمل وجع عدن فوق عاتقه وحمل سلاح آر بي جي على كتفه متجها بها نحو الدبابة اللعينة التي أرادت تدمير عدن، كانت المعركة مستمرة والقناصة منتشرون في الجبال المحيطة، لم يبال هاشم بانتشارهم فليس له طموح سوى تدمير كبد الدبابة وإحراقها قرباناً لعدن وانتصارا لتلك الأرواح التي أزهقت والمباني التي دمرت بسبب هذه الدبابة اللعينة، فرمى هاشم أحلامه وطموحاته وحياته كلها لأجل حياة عدن تقدم نحو جنود العدو وأطلق القذيفة نحو الدبابة اللعينة وأحرقها في الفور مخلفا عددا من القتلى والجرحى، تحقق حلم هاشم حينها وحاول العودة باتجاه رفاقه معلنا انتصاره لكن إرادة القدر كانت غير إرادة هاشم فقد اخترقت جسده الشريف عدة طلقات غادرة أطلقها أحد القناصة المنتشرين في الجبال وعلى إثرها زفت روح هاشم نحو السماء وجسد هاشم نحو أسرته شهيدا مع الأنبياء و الصديقين.
على نهجه سائرون
وبقي شباب عدن يسيرون على نهج هاشم حملوا جثته إلى أمه لتوديعه وعادوا لحماية عدن لم يستطع شباب عدن دفن جثته في اليوم الأول وبقي في غرفة أمه جسدا بلا روح اقتربت نحوه طفلته الصغيرة ريم التي لم تتجاوز السنتين من عمرها كانت تبتسم بوجه والدها لكنها لا تعلم بأن الذي أمامها فقط الجسد، ودعته زوجته وأمه في أصعب الظروف وأقسى الأيام وذهب شهيدا شجاعا سطر أقوى ملحمة بطوليه
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس