جرائم .. حرب اليمن.. هل تسقط بالتراضي
أ/فضل بن يزيد الربيعي
الحرب باليمن مكلفة خلفة دمار هائل في الارواح والممتلكات والبنية التحتية جرائم حرب بحق الانسانية شمالا وجنوبا ومما زاد من همجيتها اعلان التعبئة العامة وشن حرب وعدوان ثاني على الجنوب الذي يصادف ذكرها الاولى 25 مارس 2016 م لتجسيد الاحتلال اليمني وتصفيات حسابات بين اطراف الصراع اليمني في صنعاء ونقل الصراع الى الجنوب وجعل الجنوب ساحة للحرب والمد الايراني واطماع قوى النفوذ والهيمنة اليمنية حرب مجردة من كل قيم الاخلاق مليشيات عاشت في الارض فسادا ارتكبت خطاء جسيما بحق كرامة الانسان اليمني شمالا وجنوبي مليشيات اقتصبة الدولة الجنوبية ومؤسساتها في حربها الاولى على الجنوب صيف عام 94م بتحالفات قبلية وولائات عسكرية افشلت مشروع الوحدة بين دولتي اليمن الجنوبية والشمالية وبالتالي اقتصاب الدولة اليمنية ومشروعها العربي وتقاسم ثروات اليمن شمالا وجنوبا بين اقطاب الصراع اليمني وادخلت اليمن في حروب وازمات مهلكة ارتمة في احضان القوى الاقليمية الطامعة وفكرالارهاب والتطرف المجوسي
ان جرائم مجازر الحرب والانتهاكات البشعة بحق شعب الجنوب ونهب الثروات الجنوبية والاقصاء لايمكن ان تسقط بالتقادم بل ستضل عدالة الجنوب تلاحق مرتكبيها من مجرمي الحرب اليمني ولن تكون اي تسوية سياسية بين اطراف الصراع اليمني بتحالفاتها القديمة والجديدة باسقاط جرائم الحرب بالتراضي على حساب استباحة الدماء الجنوبية وجرائم الحرب والعدوان على الجنوب ولايمكن تجاهل قضية شعب الجنوب العادلة وحق استعادة الدولة الجنوبية بحدودها ماقبل عام 90م
|