[علي المفلحي]

#عدن_سيتي: لاقونا لسوق الصيد وجزعوا اكياس كبار.

هناك فتنة تلوح في الأفق في عدن اسمها صرف 10 ألف ريال سعودي لكل أسرة شهيد
الفعل في مضمونه ايجابي وجيد لكن آلية الصرف التي أعلن عنها تنبئ بوقوع مذبحة لحظة بدء عمليات الصرف.
لم يتم الإعلان رسميا عن عملية الصرف لكن دعونا نأخذ مانشر في مواقع التواصل الإجتماعية على انه حقيقة .
الجهة التي أعلنت عن الصرف قالت ان الصرف سيتم في ملعب 22 مايو وماعلى أسرة كل شهيد إلا ان تتوجه إلى هناك وتقييد اسمها واستلام مبلغ الـ 10 الف ريال مهيبة باصطحاب "الوثائق".
حسنا فعل كهذا لايقل "خرفنة" عن أي فعل أخر ..
سيتوافد الآلاف من الأشخاص الذين يحملون وثائق من كل شكل ولون والكل سيقول ان لديه "شهيد" .
حسنا من سيفصل في الأمر .. لدينا حرب وقبلها ازمات متعددة وبعد الحرب أحداث كثيرة .
لدينا مئات الشهداء في محافظات اخرى !! ما مصير اسرهم ؟ هل المطلوب خلق احتجاجات وفوضى في هذه المحافظات ايضا ؟
عملية الصرف هذه ان حدثت بهذه الطريقة فانها ستنتج مجزرة وعمل فوضوي ضخم نحن في غنى عنه .
وكان الأولى بالقائمين على هذه المكرمة ان وجدت ان يشكلوا لجان كلا في مديريته مهمتها استقبال الملفات وبعد استلام الملفات يتم فحصها فحص دقيق وشامل لمعرفة الشهيد الحقيقي من الكاذب .
وبعدها يتم بدء الصرف ..
اما طريقة لاقونا لسوق الصيد وجزعوا اكياس كبار فهذا استخفاف كبير بعقول الناس والأمر اما ان الفلوس كثيرة وسيتم التوزيع من شق وطرف واما أنها حلقة عبثية من مسلسل الحلقات العبثية التي تتوالى في عدن .
الناس مسلحة والوضع الامني غاية في السوء والعمل بهذه الطريقة يمكن ان ينتج كارثة.

الصحفي: فتحي بن لزرق