الاستجداء حفاظاً على ما سُميت زوراً بـ "الوحدة" ..
• بين الحين والآخر ينبري إعلامي أو سياسي أو كاتب من الشمال يستجدي من التحالف مواجهة الحراك الجنوبي بقوة السلاح كما فعل في مواجهة الميليشيات!
• يستجدون من التحالف فعل كل شيء، يُرِيدُون منه تحرير أرضهم وإطعامهم وإلباسهم، ومن ثم خوض الحرب نيابة عنهم في الحفاظ على الوحدة، وهلمَ جرا من الطلبات الاستجدائية التي لا نهاية لها!
• يا هؤلاء: قالها صريحة أحمد عسيري: (مسألة الوحدة شأن يمني داخلي)؛ ثم قالها الجبير: (نسعى ليمن موحد) ومدلولات تصريحه تعني أنهم سيتعاملون بالممكن المتاح لبقاء الوحدة وليس فرضاً لها بالقوة، ناهيك أن لمصطلح "نسعى ليمن موحد" دلالة على فقدان الوحدة لروحها وأسباب بقائها، ومع هذا فنحن لا نبني على مواقف الغير، بقدر ما نبني على ثبات مواقفنا وأحقية قضيتنا.
• يا هؤلاء: نحن في الحراك "الانفصالي" جزءًا لا يتجزأ من منظومة دعم الشرعية بقيادة التحالف العربي، والشرعية هنا تعني تكفّلنا بدحر عناصر الانقلاب من جغرافيتنا المعروفة والوقوف مع الرئيس هادي، ثم عمّدنا دعمنا للشرعية بأن تولى قادة الحراك "الانفصالي" مناصب السلطات المحلية والأمنية في المحافظات المحررة بتعيين من الرئيس هادي رمز الشرعية، وبمباركة من التحالف العربي.
• نحن يا هؤلاء ورغم أن لنا مطالب في استعادة الدولة، لكننا تعاملنا مع الحرب بمسؤولية تامة، لم نضع شروطاً على التحالف كي يُنفذها لنا ثم نشترك فيها، كما فعل الإصلاح في تعز وبعض المحافظات الأخرى، لم نطلب ضمانات الحصول على حقنا في تقرير مصيرنا مقابل أن نشترك في الحرب.
• يا هؤلاء شئتم أم أبيتم سيحصل ما قاله فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي انفصال مرتّب، سيكون الجنوب إقليم واحد في ظل دولة اتحادية مزمّنة مع إقليمين في الشمال، من خلالها تُرتبون وضع الشمال، ثم يتبعها استفتاء على تقرير المصير.
• عشرة آلاف شهيد بذلها الحراك "الانفصالي" والجنوب بشكلٍ عام في مواجهة نظام المخلوع منذُ (2007م) ثم في الحرب الأخيرة ليس من أجل العودة مجدداً إلى "باب اليمن".
• هل فهمتم يا هؤلاء، فكفوا عن الاستجداء من التحالف العربي، وكونوا رجالاً، وإن كان لكم اعتراضاً على ما سيحدث فلا تستجدوا الوحدة من التحالف، بل قولوا (الوحدة أو الموت) ولتكن حربنا وحربكم، ونحن لها؛ وكفى.
محمد عبدالله الصلاحي
#الجنوب_ليس_ملككم
#الجنوب_وطن_لأبنائه
#الجنوب_العربي
#الموت_ولا_الوحدة
|