ﻻ تحدثوني عن شباب أغرار هم ضحايا المنهج والأفكار ، ﻻ تعجلوا بتهمة شبل بالأمس طر شاربه ، وصبي أعزب يطلب حورية ذات كواعب ، علموه أن مهرها دماء وأشلاء وحريق ودخان .
ﻻ تخدعوني أرجوكم ....
لا توهموني أن ذلك الشاب اللطيف ، والفتى الغائر جاء من أمس الغابر .... اصدقوني با لله عليكم عن كنه الحقائق والضمائر:
من أفتاه بتفجير المساجد والمنائر ؟
ومن شجعه على قطع الرؤوس والحناجر ؟
من طوع له الدﻻئل ... ؟
من صنف له المسائل ...؟
من خدعه عن منهج العلماء الأكابر ؟ وصور له المتمشيخين كهيئة الأئمة الأوائل ؟
من عوده جرأة التكفير وهون الخطوب دونه فصنع منه لغما وحريقا وقنبلة ذات شرر متطاير ؟
يا هؤﻻء ﻻ تقفوا عند جثة المنتحر لتريقوا عبارات الأسى واللوم ... ﻻ بل ابحثوا عمن نحر هذا الصبي في فكره وعقله ، وإلا فثم ألف صبي وصبي قد لغموه ، كحطب يجمعه المنظر في حباله ، متى شاء أتلفه والتقط ألفا غيره وﻻ يباليه باله .
عن هذا الأخير حدثوني ودعوني من عود أو حية بيد فاتن ساحر.
منقول
|