عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-11, 11:16 AM   #1209
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,951
افتراضي

قصة سقوط التواهي .. أسرار تنشر ﻻول مرة
هذه القصة تحكي تفاصيل أسابيع من المقاومة الجنوبية الباسلة بمديرية التواهي وكيف سقطت بيد عناصر الخيانة ممن يسمون انفسهم عناصر القاعدة التابعين لعلي عبدالله صالح والذين كانوا يتحركون باؤامر من اطراف في نظام حكمه.
انا ابو محمد العدني مقاتل في جبهة التواهي والقلوعة ﻻكثر من 35 يوم وتحدثت بقناة العربية ﻻكثر من مرةبدات قصتنا يوم هروب عبدربه منصور هادي عندما نزلنا الى الشارع لمواجهة الحوثة الرافضة.
ظللت لسنوات بالمسجد في حينا بالتواهي ادرس القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة للأطفال بعد ان تلقيت دروس في دماج لسنوات .
وحينما اقتربت قوات الحوثيين من عدن استفتينا علمائنا حول جواز قتال الحوثي واجازوا ذلك ونزلنا الى الشوارع.
شاهدنا العشرات بل المئات من الناس تنزل الى الشوارع وتنصب النقاط لمواجهة الحوثيين وشهادة لله لم يكن المقاتلين من السلفيين فقط بل كانوا خليط من كل اﻻجناس سلفيين ومواطنين عاديين وحراك جنوبي وكان بين هؤلاء بعض الفئة الضالة المسماه قاعدة .
بداية اﻻمر اثار وجود هذه الفئة الضالة انزعاج الكثير من اﻻخوة الذين طالبوا بطردهم من المواقع كونهم ﻻ يؤتمن لهم جانب لكن البعض قالوا انها معركة الكل.
وكنا لأسابيع نقاتل ونرى اعضاء القاعدة ﻻيتقدمون ويجلسون في المواقع الخلفية بشكل مريب وكنا نسأل بعضهم لماذا ﻻتتقدمون وكانوا يردون بأنهم يواجهون بطريقتهم.
وظلت الناس صامدة والحوثة ﻻ يملكون قدرة تجاوز عقبة حجيف رغم شدة القصف .
وظل حالنا هكذا حتى قبيل سقوط التواهي بأربعة ايام يومها فوجئنا بعدد من عناصر القاعدة يتقدمون الى الجبهة اﻻمامية بالاسماك ويطالبون من بقية المقاتلين ترك الساحة لهم حيث ادعوا سيدفعون بالحوثة الى المعلا.
وبسبب اجهاد الكثير من الشباب قال البعض اتركوهم يتقدموا فهم لم يقاتلوا منذ بدء المعركة ولم يسقط منهم قتيل واحد.
واخلي الصف لهؤلاء وبقي بعض المقاتلين من الشباب الى جانبهم وطوال ليلة كاملة ظلننا نسمع الرصاص والمدافع وكنا نظن انهم سيلقنون الحوثيين درسا لكن المفاجئة المرعبة كانت هي اكتشافنا ان الحوثيين تقدموا يوم اﻻثنين الى حي اﻻسماك وانتشروا فيه بينما هرب عناصر القاعدة الى امام فندق الصخرة.
عرفنا لحظتها ان هنالك مؤامرة لكن لم يكن بالمتسع مواجهتهم كون ان جزء كبير من الشباب وبعد احساسه بالمؤامرة قرر اﻻنسحاب.
كان عناصر القاعدة قد اجهزوا على بعض الشباب ممن كانوا معهم بمنطقة اﻻسماك وبينهم الشهيد أنور الضالعي الذي قتل برصاصة من الخلف بالقرب من محطة البترول.
عشنا في التواهي حالة من اﻻرباك وادركنا اننا وقعنا ضحية الخيانة الداخلية .
ظهر يوم الثلاثاء توجه عدد من اﻻخوة من الحراك والسلفيين الى قيادة المنطقة الرابعة وابلغوه ماحدث وتم اﻻتفاق على مواجهة القاعدة مهما كلف اﻻمر.
وتم ابلاغ قادة المواقع بوقوع الخيانة واﻻستعداد للتصدي لها وتم تحديد الساعة ال12 ليلا لتحرك العميد علي ناصر هادي واستبدال المواقع التي يتواجد بها عناصر القاعدة بعناصر سلفية.
ولحظة تحرك علي ناصر وبالقرب من العقبة المطلة على مقر البحرية هاجمت مجموعة مسلحة سيارة علي ناصر هادي وقتلته وجرحت عدد من مرافقيه.
كان الجزء الثالث من الخيانة قد وقع ودب الخبر في صفوف المقاتلين ودب معه الرعب والخوف اشيع ﻻحقا ان علي ناصر هادي قتل في اشتباك مع الحوثيين بالاسماك والله وحده يعلم عدم صحة هذه الرواية.
ربما اراد المقربون منه عدم منح الحوثيين فرصة للنيل منا .
صباح اﻻربعاء بدت شوارع التواهي خالية الا من عشرات المقاومين بالقرب من فندق الصخرة في حين نقلت أسرة علي ناصر هادي جثمانه الى البريقة.
لم يتبق اﻻ الخطوة اﻻخيرة قامت القاعدة بجلب جندي من اﻻسرى وقاموا بذبحه امام انظار ماتبقى من عناصر المقاومة وهو ما احدث حالة من الرعب في صفوف المقاومين ورفض البعض اﻻخر لما قاموا به وانسحب ماتبقى من المقاومين .
وبعد ساعات فقط دخل الحوثيين التواهي بردا وسلاما بعد ان كان عناصر القاعدة قد انجزوا المهمة بنجاح باهر.
لم يتصدى عناصر القاعدة للحوثيين بل ذهب بعضهم ﻻرشاد الحوثيين الى مخازن اﻻسلحة والدقيق.
اكتب هذه الشهادة للتاريخ ولكي ﻻ يكون مصير البريقة والمنصورة ودار سعد كمصير التواهي الجريحة.
أخوكم
ابو محمد العدني
منقول
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس