هل تعلمون لماذا يتجذر ويتعمق خلافنا لاننا لم نجيد ونتعلم ادارة فن الاختلاف والقبول برؤى وثقافة الاخر ، ونعمل بالروح التنافسية على تقديم مشاريع تحررية متعددة الرؤى ، ونجعل المحك السياسي بالعمل الثوري هو الفاصل فيما بين مشاريعنا بمن يحقق هدف شعب الجنوب اولا من منطلق الغاية تبرر الوسيلة ..
لكننا للاسف لم نتخلص من تركة حقبة الانظمة الحاكمة التي تعاقبة على ارض الجنوب ونستفيد من التجربة السياسية و الانفتاح السياسي ، وعدم الانزواء في الدائرة السياسية المغلقة التي قد عفاء عليها الزمن ، لقد وصل بنا خلفنا بالوعي الثوري الى إننا اصبحنا لا نفرق بين احتلال الارض وبين احتلال الفكر ، فجميعنا يؤمن بان ارض الجنوب محتله وانه ثائر لتحريرها ، فكيف لنا ان نثور لتحرير الارض الجنوبية ، ونحن بفكر استعماري نريد ان نحتل الفكر في عقول غيرنا من الجنوبيين المختلفين معنا في الرؤى و نضعهم امام قاعدة استعمار فكري ،، بارغامهم على استبدل افكارهم بافكارنا ونحتل عقولهم فكريا ، وإلا ان لم يكونوا على فكرنا فهم ضدنا ..
اذن فهل نجد جنوبيين اليوم يدركون فن الاختلاف والقبول بثقافة الاخر ،، ويعشقون الحرية لتحرير الارض الجنوبية بفكر تحرري متعدد بعيد عن الفكر الاستعماري المستبد بصرف صكوك الخيانه والاقصاء وتهميش لمن يتفقون معهم في الغاية الجنويية ويختلفون معهم في الوسيلة التحررية ...
جزئية مهمة من مقال كتبه الاخ سعيد الحسيني بعنوان ((اختلاف الرؤى بين الجنوبيين من مخلفات حقبة الانظمة الحاكمة))
|