عدن – أبين – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 7 – 2009
احتشد منذ عدة أيام وحتى ليلة أمس مئات الآلاف من أبناء الجنوب رجال وشباب ونساء وأطفال في مدينة عدن حاضرة الجنوب ، للتظاهر سلميا والتنديد بالاحتلال في اليوم الذي أسموه بيوم الأرض السابع من يوليو اليوم الذي اجتاحت فيه قوات الاحتلال الشمالية الجنوب وجعلته أرضا وإنسانا تحت الاحتلال .
فمنذ صباح اليوم حتى لحظة كتابة الخبر زجت سلطات الاحتلال بالآلاف من أبناء الجنوب الذين يقدر عددهم يزيد على سبعه ألاف وخمسمائة معتقل من مختلف المحافظات في سجونها وجهزت - بحسب المعلومات المتوفرة لدينا – العديد من الهناجر لجعلها سجونا لأبناء الجنوب الذين ستتمكن من اعتقالهم من المشاركين في فعالية اليوم فعالية يوم الأرض.
وبحسب اتصالات أجراها "عدن برس" مع عدد من نشطاء وقادة الثورة السلمية المتواجدين الآن في عدن فأن سلطات الاحتلال فرضت طوقا وحصارا عسكريا على جميع مدن وشوارع محافظة عدن بهدف منع أبناء الجنوب المتواجدين في عدن من الخروج الى الساحات المقرر اقامة الفعالية فيها وكذا لمنعهم من التجمهر في شوارع وساحات العاصمة عدن ، الا أن جموع كبيرة من النساء تجمهرن في تظاهرة نسائية لم تشهدها عدن من قبل تتقدمهن عدد من الناشطات السياسيات ، وسرن في مسيرة نسوية في مدينة خور مكسر باتجاه مبنى مقر الأمم المتحدة بعدن ، وقامت قوات الاحتلال بمحاولة اعتقال الناشطة السياسية والحقوقية زهرة صالح التي تمكن النساء من تخليصها بعد معركة تشابكن فيها مع جنود الاحتلال بالأيدي أدت الى تعرض العديد منهن لجروح وكدمات من قبل جنود الاحتلال ، وتقوم قوات الاحتلال الآن بدوريات في مدينة وشوارع العاصمة عدن والقيام باعتقال كل من يلبس الزي الجنوبي المتمثل بالمعوز والكشيدة (العمامة) .
وعلى صعيد آخر تجمع إجباريا عدد من الموظفين ومعهم العديد من العسكريين الشماليين بزي مدني أمام مبنى محافظة أبين الجديد يتقدمهم المحافظ الميسري وعدد من المسئولين ، بهدف الخروج بمسيرة تأييدا لما يسمونها بالوحدة ، وأثناء ذلك خرج المئات من أبناء زنجبار وخنفر ومعهم مشاركون من أبناء المديريات الأخرى في مسيرة سلمية باتجاه مبنى المحافظة الجديد ليجدوا ذلك التجمع الذي خرج منه الكثير من الجنوبيين والالتحاق بمسيرة أخوانهم الجنوبيين في صورة عكست مدى عدم الرضاء بالاحتلال وعناصره ، وقام المشاركون بجمع صور الرئيس اليمني وأعلام المؤتمر الشعبي العام وأعلام دولة الاحتلال التي تم توزيعها على المشاركين إجباريا في المسيرة المؤيدة للوحدة وإحراقها أمام مبنى المحافظة الجديد .
