اﻷحد 03 يناير 2016 04:24 مساء
ًمعركة الجنوب القادمة ﻻ تقل أهمية عن سابقتها
عدن:الغد
مقال لـــ محمد مثنى عبيد الشعيبي
لطالما حذرنا وكتبنا كثير انه من الضروري ان تكون ﻷي ثورة تحررية ... ثورة مضادة لها وتكمن تلك الحقيقة بعرقلة تقدم ثورتنا السلمية الجنوبية منذ 2007م حتى اواخر 2014م. بسبب اختراقها من قبل بعض اﻻحزاب والتي عملت من نفسها ثورة مضادة للثورة الجنوبية ومارست من خﻼل ذلك تصرفات وخروقات كبيرة عملت على تقزيم ثورة الجنوب من خﻼل اظهار نفسها الثورة الحقيقية والممثلة لمطالب وتطلعات شعب الجنوب.!!
*
كذلك هو الحال اليوم بالنسبة للمقاومة الجنوبية ونجدد القول بان هناك مقاومة مضادة ﻻسيما في العاصمة عدن اوجدتها الصدف والظروف الراهنة في الجنوب نتيجة انعدام العمل المخابراتي المطلوب للمقاومة الجنوبية الحقيقية التي اثبته وجودها على اﻻرض وحققت انتصارات جسام في التصدي والمواجهة مع جحافل جيش اﻻحتﻼل اليمني ومليشياته الرافضية..
*
المقاومة المضادة اوجدت لنفسها مكان في عدن نتيجة لتأخر سيطرة المقاومة الجنوبية على عدن ونقصد بالسيطرة هنا عدم فتح معسكرات تدريب وتأهيل لشباب عدن واستيعابهم في صفوف المقاومة الجنوبية كما حصل ويحصل اﻻن في الضالع وردفان وبعض مناطق الجنوب اﻻخرى، كذلك ومن اسباب ظهور مقاومة مضادة والتي تعمل اﻻن على عرقلة سير عمل المقاومة الجنوبية الحقيقية في العاصمة عدن ممثلة بقادتها عيدروس الزبيدي وشﻼل شائع تأتي نتيجة عدم ظهور النوايا الواضحة للتحالف العربي او بمعنى اخر تأخرهم في تسليم العاصمة عدن للمقاومة الجنوبية بشكل رسمي ومنحهم اعتماد عسكري ومالي كفيل بإعطاء حرية العمل اﻻمني والعسكري كخطوة اولية من قبل قادة المقاومة الجنوبية لفرض اﻻمن واستبابه في عدن وباقي المناطق الجنوبية المحررة من جيش اﻻحتﻼل اليمني ومليشياته الرافضية..
*
واضافة الى ما سبق شرحه يجب علينا ان ﻻ نغتر باﻻنتصارات اﻻخيرة للمقاومة الجنوبية ونجعل منها معركة الفصل اﻷخير مع جحافل ومليشيات صنعاء بالعكس ماتزال امامنا تحديات كبيرة ومخاطر اكبر وتكمن تلك المخاطر والتحديات بالوجود الفعلي للخﻼيا النائمة لحزبي المؤتمر واﻻصﻼح بقيادة المخلوع صالح وعلي محسن اﻷحمر والتي تظهر اليوم في حضرموت وابين وشبوه تحت مسمى تنظيم القاعدة وانصار الشريعة بحيث ان عناصر ومرتزقة تلك الفصائل تمارس اعمال القتل والبلطجة وبحماية مباشرة من قبل جيش الحليلي والمقدشي وألويتهم والتي ماتزال حتى اليوم جاثمة على اغلب تلك المناطق تحت زريعة مساندتهم لشرعية هادي .
*
لذلك يجد الجنوبيين انفسهم اليوم ﻻسيما المقاومة الجنوبية ورجالها اﻻبطال امام معركة اخرى ﻻ تقل اهمية عن معركتهم السابقة مع مليشيا الحوثي والمخلوع في الضالع ولحج وابين وعدن وأغلب مناطق شبوة، بحيث انه وبعد استباب اﻻمن في عدن والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه اﻻخﻼل بأمن عدن او العبث والهيمنة على مرافقها الحكومية السيادية بحجة انهم مقاومة وهم من المقاومة الجنوبية بعيدين كل البعد، فسقوط البطل احمد اﻻدريسي شهيدا كشف كل اﻻوراق وعراء تلك اﻻيادي الجبانة التي مارست وتمارس العبث بالعاصمة عدن وعندما وقف الشهيد اﻻدريسي في وجه تلك الخﻼيا النائمة لم يجدوا وسيلة لﻼنتقام منه سواء قتله هو ورفاقه بعملية جبانه ﻻ تجيدها وﻻ تنفذها سواء ايادي ملطخة بدماء سابقة داب على سفكها اﻻمن القومي التابع لعاصمة اﻻحتﻼل صنعاء..
*
فالحذر الحذر والثبات الثبات والتماسك التماسك يا عشاق الحرية ودينامو اﻻستقﻼل في جنوبنا الحبيب، فالقادم ينذر باﻷسواء ويلزم منا رص الصفوف وشحذ الهمم وشحن البنادق وحفر الخنادق.
|