[ابوعلي الجحافي]

لم تكن حرب 1994 حرب اهلية بل كانت حرب بين دولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية انتهت باحتلال الاولى من قبل الثانية (احتلال الجنوب من قبل الشمال ) ...لم تهمنا المسيرات التي قامت في الشمال لانها مسيرات تطالب بمواصلت الاحتلال للجنوب ونهب ثرواته
اما في عدن فقد شلت الحركة يوم امس تماما حيث اغلقت المحال التجارية والمطاعم والفنادق واغلقت مؤسسات الدولة اغلاقا تاما وكانت الشوارع خالية من الشماليين ما عدا العسكر...
ان انتشار قوات الامن والجيش بكثافة لم يسبق لها مثيل دليل على هلع السلطة واذنابها..
ان ماردده المدعو الميسري محافظ ابين ليس له اساس من الصحة ...اتحداه ان يدعو لمسيرة طوعية دون التهديد بقطع الراتب او السجن لمن لا يشارك...هو يدرك تماما منهم القلة ومنهم الخفاف,,الا اذا كان يقصد الكثرة العددية بين الجنوب والشمال فهذا شيئ اخر ..نعترف ان الشماليين اكثر من عددا..
ولكن عليه ان يدرك انه اثناء الاحتلال البريطاني للجنوب لم تقوم بريطانيا بتنظيم مسيرات في لندن تطالب ببقاء الانجليز في الجنوب
لقد نجح الجنوبيون في عدن ولاول مرة من تنفيذ اول خطوة على طريق العصيان المدني...
ان اعتقال ما يزيد عن الفين مواطن جنوبي لدليل قاطع على كثافة الحضور للمشاركة في المسيرة المطالبة بفك الارتباط
ثورة ثورة ياجنوب ثورة ثورة ياجنوب&ثورة ثورة ياجنوب&&ثورة ثورة ياجنوب
عجبي ان يكون المتضاهرين بالمأت والمعتقلين بالالاف...وهل معقول ان تنشر قوات الامن والجيش بتلك الكثافة اذا كان المتضاهرين قليل...لو سمحوا بالمضاهرة لوصل العدد الى اكثر من مائة الف
ولو نتمعن في مراسلين الصحف والوكالات لوجدنا انهم كلهم شماليين..اضافة الى ان كل المقالات مكتوبة باسلوب واحد ...يعني تم توزيع الخبر عليهم من الامن جاهز