ان تخاذل بعض القوى الجنوبية "المتسلبطة" والانتهازية وعدم ايمانها بحق الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال يكاد يكون السبب الرئيسي لتاخير هذه الغاية المنشودة ، بل والسبب لما آلت اليه الامور من تجاهل واستخفاف بقوة الجنوب كشريك في الوحدة من قبل ، وشريك رئيسي في التحالف العربي في الوقت الحاضر .
فتلك القوى التي تلتف حول خاصرة الجنوب قد اصابته في مقتل وشلت حركته بسبب عدم تشبعها بالحس الوطني وافتقارها للنية الصادقة تجاه هذا الشعب فنراها تهاجر شمالا على شكل جماعات وافراد حين تميل الكفة لصالح الشمال مستخدمين القضية الجنوبية كورقة لابتزاز الساسة في صنعاء ، وتندفع جنوباً مع اول بادرة توحي بالخلاص من الهيمنة الشمالية مستخدمين التصالح والتسامح كورقة للتقاضي عن تخاذلهم في عدن ، وتلتزم الحياد حين يتقاتل الطرفان.!
فلن يستقيم لنا حال ولن يتم الخلاص الا اذا عادت تلك القوى لحسها الوطني خصوصاً وان خيار التخلص منها غير وارد كونها تتحكم بشريحة اجتماعية وجغرافية لا يمكن تجاهلها ، والا فان البتر سيكون حتمي لاستصال ذلك الجزء المريض من الجسد الجنوبي.!
|