الجنوب بين ذكرى عيد استقلالين
رام الله - دنيا الوطن.
تحل علينا فعالية الذكرى ال 48 لعيد الثلاثون من نوفمبر المجيد ذكرى الاستقلال الجنوبي الأول وشعبنا يعاني ويلات الحروب والمؤامرة على قضيته العادلة وحقه في التحرير والاستقلال الناجز والتام .
حيث يحاول البعض إرباك المشهد وتحويله إلى خلافات لاترقى ، لتعصف على مفاصل الساحة ، بسبب كثرة الأحاديث التي تهدف إلى إحباط معنويات اللجان الفاعلةلتدشين الفعالية ، بأن القنوات لن تغطي الحدث بسبب ماقلوا أنها توالي للحراك الإيراني ، الذين حاولوا على تشويهه بصورة ذنيئه ، إذِ لم يتم رفع صورة الرئيس عبدربه منصور في الفعالية واعتراف بشرعيته.
لكن كل تلك المزاعم دأبوا الجنوبيون على دحضها كل يوم ، واعلنوا رفضهم لكل الحلول التي تسعى بعض القوى لطرحها على الجنوبيين كخيار أخير لقبول بأي حل يرضي أن يكون الجنوب تحت الوحدة .
ويرفض الجنوبيون الذين يشكلون ثلثين اليمن ، أن يكونوا جزئاً من الدولة الشمالية التي اجتاحتهم في صيف 94 وصيف 2015 ، مؤكدين على مواصلتهم السير نحو طريق التحرير والاستقلال التي ضحى به الجنوب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في ايام السلم والحرب الأخيرة على الجنوب .
ويقول العديد من الجنوبيين أن فكرة التواجد الشمالي في مؤسسات الجنوب لن تكون على حساب دماء الشهداء ، ولن نرضى بأن يكون الطرف الأخير الذي شارك علينا بحربين قتل الآلاف وأصيب الكثير من المواطنين وتسريح كادر جنوبي بكافة أطيافه من الوظائف .
ولاتزال ذاكرة العديد من الجنوبيون متأثرة بالحرب التي لم يعد الجنوب 2015 جنوب ماقبل 90 ، حيث تمت اجتياحه مرتين ، الأولى في حرب صيف 94 والأخيرة في صيف 2015 أدت إلى تدمير كل ماكان يرمز الدولة الجنوبية السابقة ، من إنسان وبنيان .
ويقول الصحفي " فتاح المحرمي " ان حرب صيف 2015 دمرت كل شي يتعلق في بناء الوطن والانسان التي شنتها ميليشيات همجية لاتعرف للإنسانية رحمةً ورأفهً ، قتلت في طريقها كل من يقف في وجها ، دمرت كل مايتعلق في دولة الجنوب .
ويتابع " المحرمي " أن الجنوب بفضل مقاومته الجنوبية استطاع تحقيق نصر التحرير بمساعدة قوات التحالف ودور مميز لدولة الاماراتية التي استطاعت استعادة وتحرير الجنوب ،والان تصب المساعي في سبيل إعادة البناء المدن وتإهيلها وبناء الإنسان الذي عمل نظام صالح على هدمه وهدم المجتمع خلال فترة حكمه.*
واشار المحرمي الى ان المقاومة الحنوبية التي تخوض المعارك ضد الغزاة الجدد القدام من عصابات صنعاء ولدت من رحم النضال السلمي والحراك الذي شهده الجنوب خلال الفترة الماضية..ومن هنا فان المقاومة الجنوبية هي امتداد للحراك الثوري الجنوبي.
وتؤكد عدد من الاستبيانات أن الأغلبية الساحقة من الجنوبيين لاتؤيد فكرة الوحدة مع الشمال ، التي قالوا أنها عمدت بالدم والحقد والكراهية ، الذي وصل إلى أن يكون بائع خضرة في عدن إلى خلايا التي جندتها دولة عفاش للانقضاض علىالجنوب إذ حاول إعلان الكفاح وتحرير بلده من غزو يشنه كهوف مران على الجنوب .
المزيد على دنيا الوطن
|