(أفضل أيام الدنيا)
(أيام العشر من ذي الحجة)
1. قال الله تعالى: (والفجر. وليال عشر).
قال بعض المفسرين: وليال عشر: هي عشر ذي الحجة.
2. وفيها يذكر الناس ربهم عز وجل شكرا على ما رزقهم من بهيمة الأنعام. وتذبح بعد صلاة العيد ويطعم منها الفقراء.
قال الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسمَ اللهِ في أيامٍ معلوماتٍ على ما رزقَهم من بهيمةِ الأنعامِ فكلوا منها وأطعموا البائسَ الفقير) الحج: 28
3. الإكثار فيها من الأعمال الصالحة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام- يعني أيام العشر- قالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (أبو داود).
وكان السلف رحمهم الله تعالى تعجبهم العبادة في هذه الأيام ويجتهدون فيها.
4. الإكثار من الذكر والتكبير فيها:
قال البخاري: وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
5. فضل صيام يوم عرفة (يوم التاسع من ذي الحجة):
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ فقال: «يُكفّر السنة الماضية والباقية» (مسلم).
أما الحاج الواقف بعرفة فإنه لا يصومه اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي اليوم التاسع المغفرة العظيمة لأهل عرفات.
6. وفي العشر أعمال الحج. وفضل الحج معلوم:
قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل أيام الدنيا أيام العشر» (البزار، وصحيح الجامع).
وقال صلى الله عليه وسلم: «أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرّ» (أحمد).
يوم النحر: يوم العاشر من ذي الحجة. يوم العيد.
يوم القَرّ: يوم 11 من ذي الحجة، لأن الحجاج يقرّون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.
7. ولأن هذه الأيام عظيمة عند الله تعالى فقد عظّم النبي صلى الله عليه وسلم حُرمة المؤمن، دمه وماله وعرضه؛ كحرمة يوم النحر في شهر ذي الحجة في بلد الله الحرام.
فقال: «فإن الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» (البخاري).
(لا يسمح بإضافة أو تغيير في الرسالة).
كتبه: أحمد بن عبدالله الهنائي/ أبوظبي
ذو القعدة 1436
سبتمبر 2015
|