عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-12, 04:58 PM   #5
الحق اقول
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-19
المشاركات: 329
افتراضي

رد على مقال عبد الرحمن الراشد وتفنيد لحججه

23 شوال 1436هـ - 08 اغسطس 2015 م
رد على مقال عبد الرحمن الراشد وتفنيد لحججه


رد على مقال عبد الرحمن الراشد وتفنيد لحججه

شيء مفجع أن تقرأ للاستاذ عبد الرحمن الراشد في مقاله بتاريخ 6-اغسطس في جريدة الشرق الاوسط وهو شخص كاتب ومثقف وتولى العديد من المهام والمسؤليات الرسمية في أجهزة إعلام المملكة العربية السعودية الرسمية والذي يفترض فيه ان يكون أكثر إلماما بحقائق الأحداث وخلفياتها وتأثيراتها المستقلبية على سلامة وإستقرار المنطقة ومنها بلده المملكة العربية االسعودية الشقيقة وخاصة وانه يعتبر بحسب مايُشاع من المقربين من مركز القرار في المملكة الشقيقة ,بان يصدر فتاوى واحكام مسبقة بهذه الخفة وأن يحكم على اوضاع لم تستقر بعد ولازالت في بداياتها الجنينية ضمن عمليات الحزم بشقيها العاصفة والامل ..ويستبق الاحداث بهكذا تفكير يستند في الاساس الى اطروحات المحتلين اليمنيين من جانب, ومن الجانب الآخر والأهم ,هو عدم إلمامه التام والدقيق بمعاناة شعب الجنوب طوال 21 عاماً من الإحتلال اليمني ومن ممارسته كل صنوف القهر والإذلال والبطش والقتل وتدمير الحياة السياسية والثقافية والتعليمية والاجتماعية لشعب كامل هو شعب الجنوب العربي الجار للمملكة العربية السعودية ناهيك عن الإنقلاب على ماتم الإتفاق علية في بنود مشروع التوحد بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية وكذا ماسببه الغزو اليمني الاول في عام 1994م والحالي 2015م من مآسي إنسانية وتدمير ممنهج لحياة الجنوبيين وما الحقه من اضرار مدمرة على مستقبل اجياله على مدى اكثر من عقدين من الزمن. ولو غفرنا وتسامحنا على حكمه على الماضي باعتبارانه لم يكن ملماً, فاننا لا نعفيه ولن نغفرله بعد ما شاهده بام عينية من عدوان يمني وماحل بعدن خاصة والجنوب عامة من قتل وحرق للارض وتدمير تام وشامل للبنى التحتيه وأقر هو نفسه في مقاله عن الوضع الكارثي , ومع ذلك بحسب منطقه السطحي ,فقد أعتبر كل ماحصل في الجنوب مجرد تبريرات لاترقى الى حد إعطاء الحق للجنوبيين بان يطالبوا بإستعادة دولتهم, ويعتبر بان إستمرار مايسمى بالدوله الموحده التي لم توجد في الأصل باعترافه شخصياً في مقدمة مقاله أمر مقبول, رغم ما ستسببه من إستمرار للإحتراب بين الجنوب والشمال ..وان هذا الإحتراب هو من سيتسبب في عدم استقرار المنطقة ,ومن المؤكد بان النيات التي اظهرها الحوثيون وحلفاؤهم في الحرب الحالية على الجنوب نتيجة للثقل البشري في الشمال سيحاولون مرة أخرى -إذا مابقيت الأوضاع كما يقترح الراشد - إجتياح الجنوب ومن ثما كما اعلنوا التوجه نحو المملكة العربية السعودية وحينها ستكون نصيحة الراشد مجرد محض جنون لانها ستؤدي بجميع دول التحالف العربي الى التهلكة مما يؤكد خيبة رأيه وضحالة هذه الفكره وحينها سيكون قد فات الاوان على الحسرة والتندم .
ولخطورة ما أورده في مقاله من شطحات وتقييمات وأحكام غير واقعية وتخويف وتحذير غير سليم النية لصانعي القرار في دولتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان فإننا نؤكد على التالي:-
1-إن الجنوب العربي شعب وأرض ظل على مدى التاريخ قديمه وحديثه بلداً مستقلاً حتى يوم22مايو عام 1990م يوم ماسمي بإعلان مشروع التوحد بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولم يكن الجنوب يوماً جزاءاً من الجمهورية العربية اليمنية بغض النظر عن غزوات عبر التاريخ تمت بتوغل جحافل الإحتلال اليمني في فترات متفاوتة في التاريخ القديم إلا ان الجنوبيين لا يلبثون أن يخرجوا الغزاة من أرضهم في كل مرة.
2- لم تقم هناك دولة يمنية بمفهوم الدولة أصلاً كما يريد ان يفهمها أو يتخيلها عبد الرحمن الراشد وبهذا المسمى إلا بعد خروج الإحتلال العثماني في عام 1918م وإعلان الأمام يحيى نفسه ملكاً لها, وشملت فقط حدود الجمهورية العربية اليمنية بحدودها المعترف بها دولياً .
3- تمت إتفاقية بين المملكة المتوكلية اليمنية وبين الحكومة البريطانية تعترف بالجنوب كارض وشعب مستقلين وكذلك بحدود المملكة المتوكلية اليمنية وذلك بموجب هذه الإتفاقية وذلك في 11 فبراير1934م

4- إنكار عبد الرحمن الراشد بأحقية إستقلالية الجنوب ودولته المستقله هو إنكار ايضاً للوضع الحالي القانوني والجغرافي والسياسي لنجران وجيزان وعسير والتشكيك في كونها جزء من اراضٍ سعودية ,لأن كل الأوضاع جغرافياً وسياسيا في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفي الجمهورية العربية اليمنية وفي المملكة العربية السعودية هي نتاج إتفاقيات دوليه وترسيم حدود بموجبها أعترف العالم وتعامل معها .
5- هناك حركة سياسية بإعترافه هو في مقاله نشأت في الجنوب نتيجة لفشل مشروع مايسمى بالوحدة اليمنية وفيها خرجت اكثر من 14 مليون جنوبي أي 3 إضعاف عدد سكان الجنوب وشاهدها العالم ,مما يعني بأن هذا المطلب هو مطلب شعبي وليس لبضعة أشخاص كما يدعي عبد الرحمن الراشد ولو كان كذلك كما يورد لما قامت ثورة التغيير 2011 ولما جاءت المبادرة الخليجية ولما عقد مايسمى بمؤتمر الحوار اليمني ولما قامت ايضاً عاصفة الحزم في 26م مارس2015م والتي كانت هي نتاج لما وصلت إليه الاوضاع من تعقيد في الشمال والجنوب وكانت قضية شعب الجنوب هي محوره الرئيسي والمطالب بفك الإرتباط من الجمهورية اليمنية.
6-إن محاولة إعادة إنتاج النظام اليمني السابق برعاية علي محسن والدكتور الارياني عبر عاصفة الحزم هو تكرار لنفس النظام وتكريس جديد للواقع الذي شخصه هو عبدالرحمن الراشد في مقاله لحكم العصابات وإستبدال فقط الحوثيين والمخلوع صالح بحزب الإصلاح اليمني والجنرال علي محسن الاحمر .
7- محاولة غير موفقه وينقصها الفهم العميق للراشد وجهل بخصائص المجتماعات والتموضع الجغرافي والاستراتيجي في محاولة إسقاط للاوضاع ومقارنه بين الجنوب وافغانستان.
8- فهم سطحي من قبله لما كانت تمثله دولة الجنوب المستقلة ومكانتها الاقليمية والدولية المعترف بها وإسهاماتها في بناء الانسان وتعمير الارض وما مثلته من مكاسب سياسيه واجتماعيه وتعليمية وصحية وثقافية للانسان الجنوبي عجزت ان توفرها يومها دول غنية وتملك إمكانيات أكبر في المنطقة بإعتراف منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى
9- إن إستعادة الجنوب لدولته السابقة هو ضمان حقيقي للإستقرار وتنمية المنطقة ومنع التدخلات الاجنبية وخلق حالة توازن في المنطقة ومايؤكد ذلك هو إن عدم الاٍستقرار في المنطقة وإنتشارظاهرة الإرهاب وفتح المجال للتدخلات الاجنبية على حساب العرب في الاقليم لم تظهر إلا بعد إختفاء دولة الجنوب , فعندما كانت دولة الجنوب قائمة لم يكن هناك قراصنه في باب المندب وبحر العرب ولم تتفجر باخرة ليمبرج الفرنسية في ساحل المكلا ولم تتفجر السفينة الامريكية كول في ميناء عدن ولم يشهد الجنوب أي تفخيخات او تفجيرات ارهابية, ولم تنتشر المنظمات الارهابية.
10- يتضح تماماً من مقالة عبد الرحمن الراشد تبنيه لفكر العصابات اليمنية التي شكى في مقاله من تصرفاتها وتعاطفه معها تماماً وتنكُر تماماً لحق شعب يُقتل وتدمر حياته ويقضى على مستقبل أجياله.
الدكتور الخضر محمد ناصر الجعري
الخميس 6-اغسطس 2015م
الحق اقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس