ان من اخطر الناس على الناس ، الذي يملك القلم ويفتقر للحكمة والضمير .. هكذا كان حال الكاتب الاعلامي السعودي " عبدالرحمن الراشد " في مقاله المعنون بـ " لا.. لانفصال جنوب اليمن "
حقيقة لم اكن اتوقع بعد كل الذي حصل لابناء الشعب الجنوبي ، ان يأتي الكاتب والاعلامي السعودي " عبدالرحمن الراشد " ليكتب بهذه الساديه مقالاً جُله مغالطات نسجها من بنات افكاره ، وتعمد فيها الإساءه والجحود الى الشعب الجنوبي وحراكه السلمي المطالب بتحرير وإستقلال الجنوب .. ناكراً كل التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجنوبي منذ عام 2007 وحتى اليوم .. ولاغياً من قاموس التاريخ الجنوبي وبجرة قلم ، تضحيات ملايين الجنوبيين الذين ناضلوا سلمياً و احتشدوا في 14 مليونيه وتحدوا ظروف الطبيعه وقمع السلطات، وجددوا الولاء المطلق للجنوب وحريته واستقلاله ..
لم يكن موفقاً ولم يبني رأيه على العقل والواقع ومايملكه من معرفه بحجم وتاريخ الجنوب ، بل اصدر احكامه المطلقه بشكل تحريضي وتعسفي من منطلق برجماتي في أبشع وأقذر صوره على الأطلاق , فجاء المقال نظرى مبنى على تحليلات سياسية نظرية بعيدة كل البعد عن واقع الاحداث في الجنوب ، وعن اوضاع لازالت في بداية التكوين ولم تستقر بعد ، حيث لازال المخاض عسير ولازالت الولاده متعسره بشقيها الحزم والأمل .
مقال لا يخلو من النفاق والأكاذيب يستحيل بلعه ولو بوايت ماء ، يحسب عليه و يعبر عن رأيه وقناعاته .. ولا اعتقد ان قيادة المملكه العربيه السعوديه وصانعي القرار فيها ستأخذ به او تنظر اليه ، لانه مبني على تقييمات واحكام وتحذيرات غير واقعيه .. و ميزان الحكم دائماً لا يستقيم إلا بضرب هامة الباطل بسيف عماده العدل ، وصلابته الحق ، لا ترجح فيه كفة الظلم ... والسعودية وقادتها ستقف بجوار الحق ساطعة وواضحة وضوح الشمش .. لادراكهم المسبق ان الجنوب جـريح ، وان الجنوبيين يبحثون عن وطــن . و انه لولا نضال وتضحيات أبطال المقاومة الجنوبية لما تحررت عـدن والضالع ولحج ، بل لكان الجنوب الآن مرتعاً للحوثيين وحلفائهم الإيرانيين اعداء السعوديه والخليج .
يكفي الجنوبيين من الراشد دوره في كل ماسبق ، حين كان مديراً لقناة العربيه التي فرضت في عهده حصاراً اعلامياً على كل ماكان يحدث في الجنوب من جرائم وانتهاكات بحق الجنوب وشعبه .. وهل من الممكن ان يستقي الجنوبيين شيئا مفيدا من " كاتب و اعلامي " منافق ، يريد ان يغطي الشمس بغزبال !!
* الكاتبة : شفاء الناصر
|