[الحق اقول]

لسنا ضد أحد ولا نشخصن الامور ولكننا نحاول ان يشارك الجميع في تقييم القرارات وإستشعار المخاطر..
قرار ضم المقاومة الجنوبية الى قوام مؤسستي الجيش والامن كما ذكر القرار اليوم الصادر من عبدربه منصور بعد إجتماع مايسمى بمجلس الدفاع اليمني .. قرار خطير وسيف ذو حدين فهو يدمجهم في مؤسسات الاحتلال اليمني وكذلك يبتلع المقاومة الجنوبية ويهضم دورها وينسب تضحياته على مدى اربعة اشهر متواصلة مليئة بالدم والدموع والآلام لكل الجنوبيين لمؤسسة جيش الإحتلال اليمني, ويحول دفة السيطرة والهيمنة والإحتلال فقط وينقلها من يدالغزاة الحوثيين إلى يد حزب الإحتلال اليمني الإصلاح ويستبدل هيمنة المخلوع علي عبدالله صالح ورمزيته بهيمنة السفاح والإرهابي علي محسن الأحمر . ويولي أجهزة الأمن ليجلب الدحابشه مرة أخرى إلى الجنوب سارق الأراضي وزير الداخلية عبده الحذيفي بدلاً عن الوزير السابق عبده الترب ...وهكذا دواليك ..يعني ان ننسى ان هناك شهداء وجرحى وتضحيات جسيمة بذلت وعلى مدى اعوام طويله لتحرير الجنوب وان ننساق كالخرفان في جوقة الرياض ولصوص المؤتمرات اليمنية... من مؤتمر الحوار اليمني بصنعاء الى مؤتمر الرياض اليمني الى بروكسل والقادم قادم ...
وان نوافق لهم على تقسيم الاقاليم بموجب دستورهم المشوه الذي يضع محافظات الجنوب وكانها وطن نهائي للدحابشه باستطاعتهم التملك والسكن فيها وبيع وشراء اراضيها وحكم مواطنيها والمشاركة في إنتخاباتها بل وتزويرها لصالح بقائهم فيها ليصبحوا هم ايضاً حكامها...وبالتالي تشريد وإبادة أهلها.
وان يقرر مصيرنا مجموعه من الوزراء اللصوص الذين ليس لهم اي بصمة في نضال الجنوب وجهد مناضليه طوال اعوام النضال الشاق والصعب , بل انهم جميعاً حتى اللحظة ضد شعار تحرير وإستقلال الجنوب ,بينما يتحدثون في القنوات الفضائية والمؤتمرات الصحفية بصفتهم جنوبيين ويمثلون الجنوب في زفة الزار اليمنية ...
اما آن الآوان ان نقف جميعاً كجنوبيين أمام هذا الخطر الداهم وان نبيد هذه الخلايا السرطانية التي تنهشنا من الداخل في كل مرة وباساليب ملتوية وان ننهي هذه المسخرة بوقفة في وجه كل هؤلاء اللصوص ومايمثلونه ..فمزيداً من الصمت لن يجرنا سوى إلى المقصلة التي يعدها لنا الطرفين اليمنيين المنقسمين بلعبة محكمة بين غزاة الحوثي والمخلوع صالح وشرعية الارياني وعلي محسن واتباعهم جميعاً.
وعلى دول الخليج ان تعي هذه الحقيقة اليوم قبل الغد وقبل فوات الآوان ..بأن شعب الجنوب يقاتل ليس لصفة مذهبية ولا لشعارات يمنية ..وإنما لهدف واحد ومحدد وهو تحرير وإستقلال الجنوب وخروج الدحابشه الأوغاد الى غير رجعة من أرض الجنوب العربي, فقد جربناهم 21 عاماً وشعبنا بعد كل هذه المآسي والتجربة المريرة مرارة العلقم ,ليس على إستعداد كي يجربهم أكثرحتى ولا ليوم واحد ...
الثلاثاء 28 يوليو-2015م