إلى القيادات السياسية الجنوبية و المسمى بالتاريخية !!!!
اليوم سأذكر لكم قصص حقيقية فيها مشاكل في الحكم حدثت في فترات مختلفة في دول مجاورة وكيف أهل الحكمة و البصيرة تجاوزوها و أصبحت دولهم مستقرة سياسياً و اجتماعياً و في مختلف المجالات
حسب الُعرف و الاتفاق في عائلة الصباح الحاكمة الكرام بأن الأمير مرة يكون من آل احمد الصباح و مرة من السالم الصباح و الأمور طيبة و عندما توفى الشيخ جابر الأحمد الصباح كان ولي عهده الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح يجب أن يكون أميراً لدولة الكويت و نظراً لكبر سنه و عدم استطاعته حكم البلاد لم يتم تجاوزه و إنما استلم الحكم ليوم واحد و بعدها استلم الحكم الشيخ صباح الأحمد و لكي لا تعتبر عائلة الأحمد الصباح حكمت مرتين و من حق عائلة السالم الصباح أن تحكم مرتين فيما بعد على حسب العرف و الاتفاق !!!!
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد بن عبدالله ال ثاني و القصة عن جد أبيه الشيخ حمد بن عبدالله و الذي حكم قطر من 1940 – 1948 و كان لديه أبناء محمد , سحيم , ناصر , خليفة , خالد و كان ينظر إلى أبنه خليفه بأنه هو الأجدر للحكم و لكن المشكلة كانت صغر سنه في ذلك الوقت و أتخذ قراراً بحضور كبار العائلة الحاكمة الكرام أن يتولى أخيه الشيخ علي بن عبدالله الحكم مدى الحياة على أن يتولى الشيخ خليفة الحكم من بعده و استلم الشيخ علي بن عبدالله الحكم و أستمر حكمه لمدة 11 سنة و كبر في السن و هو بدوره أجتمع بالعائلة الحاكمة الكرام و ذكرهم بوصية أخيه أن يكون حاكماً لقطر مدى الحياة و قال لهم سأتنازل عن الحكم لأبني الشيخ احمد بن علي بن عبدالله طالما أنا على قيد الحياة و أن يستلم الشيخ خليفة الحكم بعد وفاتي كما في الوصية وافق الجميع بمن فيهم الشيخ خليفة بن حمد !!!!
عندما مرض الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود و أشتد عليه المرض و لم يستطيع أن يمارس مهامه لدولة مترامية الأطراف و مهمة و كبيرة أقليمياً أصدر قراراً بنقل جميع صلاحياته كملك إلى إلى ولي عهده في ذلك الوقت الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ( الملك الراحل ) رحمها الله و رحم جميع المسلمين و هكذا استمر الملك فهد في الحكم مدى الحياة كما في العرف لديهم و كذلك استمرت الحكومة في اتخاذ قرارت عادةً تكون مستعجلة و مُلحة و رأينا قبل فترة استحداث منصب ولي ولي العهد كحل من الحلول !!!
هذه القصص و غيرها أذكرها لأن الاستقرار السياسي مطلوب لأي دولة خاصةً في رأس الهرم و رأينا كما في القصص بأن هذه الدول تعرضت للأحداث و لكن تجاوزتها بالحكمة و التشاور و حافظت على استقرار شعوبها و حافظت على مصالحها عكس ما فعلته القيادات السياسية الجنوبية و التي إلى اليوم تحب أن تُسمى بالتاريخية و قد بلغوا من العمر عتيا و التي ضيعت الدولة و الشعب و إلى الآن لا هم لهم إلى العودة إلى الحكم إلا ما رحم ربي و لا يدركون بأن الزمن تغير و أنهم أصبحوا مهزلة بين الدول و التي كل فترة دولة تستدعي واحد منهم حتى تنتهي مصلحتها وبعدها كان شيئاً لم يكن ناهيك بأن الشعب بلغ الضجر من تصرفاتهم اللامسؤولة على الاطلاق !!! تحياتي لكم جميعاً
|