عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-06, 02:21 AM   #8
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,997
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
في جهودنا المتواصلة لإيصال ما يعانيه أهلنا في عدن والناطق المجاورة لها في ألجنوب، تمكنا من عقد لقاء مع السيد/ جوهانس فان دير كلاوو الممثل المقيم للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منسق الشؤون ألإنسانية في اليمن في التاسعة من صباح يوم الخميس 4-6-2015م في مكتبه بصنعاء وقدمنا له شرح مفصل عما يعانيه سكان عدن والمناطق المجاورة المدنيين من ويلات الحرب ومن النقص الحاد في الغذاء والأدوية ومن انتشار ألأمراض المعدية والتشرد بسبب الحصار الخانق المفروض عليهم وقدمنا له ملخص في 18 نقطة باللغة الانجليزية إضافة إلى قائمة من 19 صفحة تحتوي على الأدوية المطلوب توفيرها بصورة عاجلة واليكم ترجمة للملخص الذي سلمناه للمسئول الدولي:
شرح مقتضب للوضع الإنساني في عدن
تم الحصول على معلومات هذا الملخص من الجهات التالية:
- السلطة المحلية
- الحراك الجنوبي السلمي
- منظمات المجتمع المدني
أولا: الوضع الغذائي
1- استنزاف المخزون الاستراتيجي الغذائي كان الخوف المشترك لمعظم من تم التواصل معهم حيث أن التجار قد منعوا من قبل الحوثيين من نقل أي مواد غذائية إلى عدن من المدن الشمالية مثل صنعاء والحديدة حيث لا يوجد نقص في هذه المواد وحتى لو تمكن التجار من فتح خطابات اعتماد لاستيراد ما هو مطلوب من الخارج فان وصولها إلى عدن غير ممكن بسبب حصار الحوثيين لميناء عدن وعدم السماح لأي سفينة بالرسو في رصيف الحاويات أو رصيف المعلى. وعليه فمن الضروري حل هذه المشكلة وبأسرع وقت
2- لقد قرر الحوثيون مؤخرا منع دخول الخضار والفواكه الطازجة إلى عدن والقليل الذي يصل يباع بأسعار مرتفعة جدا وعلى ضوء سوء التغذية المنتشرة في عدن فان دخول الخضار والفواكه الطازجة يحتل أهمية قصوى
3- لم يستلم موظفي الدولة والمتقاعدين رواتبهم للثلاثة ألأشهر الماضية ومعروف أن الغالبية لا توجد لديهم أي مصادر دخل أخرى
4- معروف إن كامل المساعدات الإنسانية تذهب إلى ميناء جيبوتي ومنها إلى المناطق المحتاجة في اليمن ويقال إن أكثر من 120 شحنة قد وصلت إلى الحديدة بينما وصلت شحنة واحدة صغيرة إلى عدن ومعلوم أن عدن ولحج والضالع قد أعلنت مناطق منكوبة ولكن لم يصلها إلا القليل جدا من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى جيبوتي.
5- أرسل برنامج الغذاء العالمي مشكورا بعض المعونة متمثلة بالقمح الأسود والفاصوليا بشكلها الأولي في أكياس غير اخذين بعين الاعتبار ألأوضاع غير العادية حيث من الصعب طحن القمح للانقطاع المستمر للكهرباء وصعوبة طبخ الفاصوليا لأنها تحتاج إلى طاقة كبيرة وغاز الطبخ معدوم وكان يفضل استلام الدقيق بدلا عن القمح وكذا الفاصوليا المعلبة بدلا عن المجونة.
6- المساعدات التي وصلت من الهلال ألأحمر الإماراتي مشكورا تحتوي على كميات ضئيلة جدا مثلا علبة واحدة فقط من المعلبات كعلبة واحدة من الفاصوليا
7- معروف إن كميات من المواد الغذائية مثل الرز والقمح لا تزال متوفرة في المخازن الواقعة على خط المواجهة وقد تمت محاولة لنقل هذا المخزون إلى المدينة إلا إن تلك المحاولات قد أحبطت من قبل الحوثيين وفي نفس الوقت يسمحون بنقلها إلى المناطق الشمالية


ثانيا: الوضع الصحي
1- تتكون محافظة عدن من ثمان مديريات منها أربع خاضعة لسيطرة الحوثيين وهي مديريات التواهي والمعلا وعدن (كريتر) وخور مكسر. واستنادا الى الاحصائيات الاخيرة الناتجة عن حملة تحصين الأطفال فان معظم سكان هذه المديريات قد نزحوا إلى مديريات الشيخ عثمان والمنصورة والبريقا أما المديرية الرابعة وهي مديرية دار سعد فإنها تقع على خط المواجهة وقد نزح بعض سكانها أيضا. وقد بينت الإحصائيات أن مديرية التواهي فقدت 90% من سكانها والمعلا 60% وعدن 55% وخور مكسر 100% تقريبا. ويعتقد أن 700000 نسمة تقريبا قد نزحوا مما تسبب في ازدحام شديد في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة والبريقا
2- نظرا لعدم تجميع وإزالة القمامة وفيضان المجاري وانعدام الخدمات الصحية المناسبة فقد انتشرت بعض الأمراض المعدية بالذات في المديريات التي يسيطر عليها الحوثيون ومن اخطر هذه الأمراض حما ألظنك التي قد راح ضحيتها حوالي عشرون شخص كما بدأت أمراض معدية أخرى بالانتشار مثل مرض الكوليرا والملا ريا وغيرها.
3- كانت تتواجد مستشفيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلا أن كلاهما قد أغلق وكذا تم إغلاق معظم المستوصفات والعيادات وقد انتقل الثقل بكامله إلى مديريات الشيخ عثمان والمنصورة حيث يوجد مستشفى واحد فقط ومستوصف تم تعديله إلى مستشفى إلى جانب عدد من المستشفيات والمستوصفات التابعة للقطاع الخاص
4- الى جانب انعدام الأدوية أو ندرتها فهناك مشكلة أخرى تتعلق بالخزن بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء والاعتماد على مولدات كهربائية تشغل بوقود الديزل الذي من الصعوبة الحصول عليه والمطلوب توفير مادة الديزل حتى يتمكن المعنيون من خزن الأدوية في درجات الحرارة المخصصة لها.
5- بناء على أعلاه فقد تم تسليم المسئول الدولي قائمة من 19 صفحة فيها الاحتياجات الضرورية من الأدوية والمتطلبات الطبية الأخرى تشمل أسماء الأدوية وكمياتها وأسعارها لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في عدن والمحافظات المجاورة. وقد قدر سعر هذه القائمة بمبلغ 252,361,900 ريال يمني أي ما يوازي 1،173،776 دولار أمريكي تقريبا
6- يتواجد في عدن والمحافظات المجاورة حوالي 800 شاب أصيبوا في المعارك ويحتاج معظمهم ​النقل إلى بلدان فيها الخدمات الطبية المناسبة لعلاجهم
7- يتم التخطيط لحملة رش النفايات المتجمعة في الشوارع ومياه المجاري الراكدة وذالك من اجل مكافحة انتشار الأمراض المعدية كحمى ألظنك ومطلوب لتنفيذ هذه الحملة المواد التالية: 1000 لتر من مادة بوكت (دلتانترين) أو مادة الفاكل 10 وكذا 500 لتر مطهر نوع كريسول و300 كيلوجرام مبيض
ثالثا: اقتراحات أخرى
1- توجد مشكلة حادة في توفير مياه الشرب لكل مديريات محافظة عدن ويقترح لحل هذه المشكلة توفير مادة الديزل الكافية لتشغيل الآبار في منطقة بير ناصر
2- يلاحظ انه باستثناء برنامج الغذاء العالمي والى حد اقل منظمة اوكسفام فان جميع موظفي المنظمات الدولية الأخرى موجودون في صنعاء ويعتقد أن تواجدهم في عدن حيث الحاجة إليهم سيكون لها نتائج ايجابية
3- تطالب بعض منظمات المجتمع المدني بإشراكها في توزيع مواد الإغاثة (عند ما تصل !!) لاعتقادهم بان ذالك سيحسن ويسرع عملية التوزيع
4- ميناء الزيت في عدن الصغرى ليس مصمم ولا مجهز لاستقبال سفن البضائع الجافة مثل المعونات الإنسانية المرتقب وصولها من جيبوتي ولا يمكن إلا إرساء البواخر الصغيرة جدا أو السواعي وعملية تفريغ البضاعة بطيء جدا جدا والحل الوحيد لتزويد محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها باحتياجاتها الضرورية من المواد الغذائية والطبية هو إقناع الحوثيون بالسماح للسفن التجارية بالإرساء على رصيف الحاويات بالتوهي
مقدم من ألقبطان/ سعيد عبد الله اليافعي
عضو مجلس الشورى
رئيس المكتب التنفيذي للملتقى ألتشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس