عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-29, 05:06 AM   #1
الحق اقول
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-19
المشاركات: 329
افتراضي أخطاء الحوثيين الثمانية القاتلة...!!!!!

أخطاء الحوثيين الثمانية القاتلة...!!!!!

بدأت الحركة الحوثية بمطالب حقوقية وثقافية واكتسبت تعاطف كونها مظلومية , ولكن ما أن بدأ الدعم الأيراني والمال يتدفق عليهم وبسبب تفاهة وإنحطاط إخلاقية السلطة اليمنية الغارقة في الفساد الاخلاقي والمالي بل ويمكن إلصاق كل صنوف الموبقات بهذه السلطة الهزيلة القذرة والفاسدة بقيادة علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر واولاد عبدالله الاحمر وكافة القيادات السياسية والعسكرية النفعية التي لا تملك من طبيعة وإدارة السلطة إلا صولجانها..وبسبب فساد العسكر ومقاولاتهم على الحروب فقد قادوا ستة حروب ضد الحوثيين ,وكان الحوثيون يحققون فيها انتصارات سريعة ليس بسبب تدريبهم وكفاءتهم القتالية بل لاختراقهم لجيش هذه السلطة ولتعاطفهم المذهبي مع جماعة الحوثيين وبسبب شراء الذمم للقيادات العسكريه واجراء اتفاقات سريه معهم لتسليم المعسكرات واسلحتها بكل سهولة, لذا كانت تحقق جماعة الحوثي انتصارات هزيله ومدفوعة الثمن أصلاً..!!!
وبعد أن بدأ مايسمى بالربيع العربي اصبح الطريق معهم سالكا للحضور علنا والخروج من جحورهم
ضمن الخطة الغربية لتدمير الدول القطرية العربية وكل قدراتها .لا لإزاحة الحكام الديكتاتوريين الفاسدين وعائلاتهم الذين أمتصوا دماء الشعوب وتربعوا لعقود على كراسي الحكم بمباركة غربية ,وانما سيجعلون الشعوب العربية تدفع من دمها ومواردها وقدراتها ثمن هذا التغيير وكانت الحركة الحوثية مع احزاب المشترك اليمني الفاسدة هي أداة المخطط ووسيلة تنفيذه ,بحيث اصبحت الخيارات محدودة امام الناس اما الانخراط في هذا المخطط مرغمين او الاستمرار تحت هيمنة هؤلاء الحكام .
استغلت الحركة الحوثية هذا الوضع المثالي وماتلاه من حوارات ومؤتمرات في حين كانت تعد نفسها للقفز الى السلطة وكانت حتى هذا الوقت لازالت تكتسب تعاطف من الشارع معها بإعتبارها حركة نظيفة لم تتلوث بمغريات السلطة وفسادها وممارسة نفوذها..
لذا فأنها فيما بعد قد أرتكبت جملة من الأخطاء القاتلة ستؤثر ليس على مستقبلها فقط بل وعلى وجودها ذاته ومنها:-
-1- السعي للسلطة والتخطيط للقفز إليها وترك شعاراتها السابقة النظيفة في محاربة الفساد ورفض الظلم مع انه كان بإمكانها ان تمارس نشاطها السياسي من قلب الشارع وتكتسب المزيد من الأنصاردون الحاجة للقفز واغتصاب السلطة .
2- إحتلالها المدن وتشكيل لجان خاصه بهم خارج مؤسسات الدولة ,جعلتهم في وضع المسؤولية مع انعدام اي خبرة سياسية او ادارية تمكنهم من تسيير دفة الدولة
3- اعتقالهم لعبدربه منصور ورئيس حكومته ووزرائه مما هيج الكثير من القطاعات وحشدهم ضدهم واتساع رقعة الرفض والمعارضة لسلوكهم ورفض فرض فكرهم على الجميع بالقوة ورفض العالم كذلك لمنهجهم في اغتصاب السلطة عبر القوة
4- خروجهم الى محافظات ومدن خارج بيئتهم الجغرافية الحاضنة في الشمال وممارستهم للقتل والتدمير للمنازل, وظهورهم بمظهر الطاغية ,مما اكسبهم عداوات مع اهالي هذه المحافظات والمدن واعتبارهم غزاة وحربهم واجبه اخلاقيا ودينيا كمعتدين يجب قتالهم .
5- استنادهم الى دعم خارجي واضح يستند الى الركون الى شرعية المذهب الخارجي والولاء المطلق له وجعله فوق شرعية الوطن والولاء له
6- التحالف مع المخلوع علي عبدالله صالح ذو السمعة السيئة والمطلوب محليا ودوليا بتهم عديدة
وهو الذي خاض ضدهم ستة حروب
7- افتقادهم للمصداقية في القول والعمل والتنكر للمواثيق والعهود مع الآخرين ربما إستناداً الى مايسمى بالتقية التي تجيز لهم ذلك تحت مبررات واهية لا يقبلها العقل او الفطرة السليمة
8- الدخول في لعبة التوظيف الاقليمي مما جعلهم يكتسبون عداوة جار مهم وهو دول مجلس التعاون الخليجي وبالذات المملكة العربية السعودية ليتم توظيفهم كأداة في صراع أقليمي ودولي هو أكبر من ان تستوعبه مجموعه من المغامرين غير المجربين ولا المدركين لطبيعة الصراعات الاقليمية والدولية الطويلة في المنطقة.
هذه هي بعض من الأخطاء التي ألبت الجميع ضدهم وافقدتهم التأييد والإلتفاف حول شعاراتهم التي رفعوها مؤقتاً ثم مالبثوا أن تخلوا عنها وانقلبوا عليها وسلكوا نفس مسلك حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح ليجدوا انفسهم في نفس مربعه وفيما بعد اصبحوا اسيرين شراكه التي نصبها لهم وابتلعوا الطعم الذي قدمه لهم ليجدوا انفسهم في ورطة لا يستطيعون الخروج منها ويبحثون عن وسطاء لاخراجهم منها قبل ان يتم فناؤهم المطلق على يد عاصفة الحزم التي استهانوا بها وبقدرات المملكة العربية السعودية التي غيرت بل وجعلت الكثيرين يعيدون حساباتهم ونظرتهم السلبية عنها وعن جيشها وقدراتها الكبيرة.

التعديل الأخير تم بواسطة الحق اقول ; 2015-05-29 الساعة 05:10 AM
الحق اقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس