عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-22, 09:03 PM   #7
لشْري
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2015-05-22
المشاركات: 39
افتراضي

البيض يدافع عن دعوات الانفصال ويقول: إن كنت تسلمت أموالاً من إيران فذلك لمساعدة شعبي


المصدر أونلاين - ترجمة مهدي الحسني
الجمعة 7 ديسمبر 2012 03:50:34 مساءً
صحيفة ماكلاتشي
تقرير آدم بارون
كان علي سالم البيض أحد المهندسين الرئيسيين للاتفاقية التي وحدت الجمهورية العربية اليمنية في الشمال وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب لتصبح الدولة الموجودة اليوم.

عندما تم الإعلان عن الاتفاقية في العام 1990، أصبح علي عبدالله صالح الذي كان رئيساً للشمال ذو الكثافة السكانية الأكبر، أصبح رئيساً، أما البيض الذي كان أميناً عاماً للحزب الماركسي الذي حكم الجنوب، أصبح نائباً للرئيس.

تم الاحتفال بالوحدة اليمنية واعتبرت لحظة تاريخية، لكن سرعان ما تلاشى ذلك الاحتفال، لتندلع بعده حرباً أهلية في 1994. أعلن القادة الجنوبيون الاستقلال وأعلن البيض رئيساً للجنوب ثانيةً. لم تدم الدولة المعلنة طويلاً، حتى قضت القوات الموالية للوحدة على الجنوب خلال أشهر. وفر البيض وباقي القادة الجنوبيين إلى خارج البلاد ليعيشوا في المنفى.

يعود البيض اليوم إلى الساحة السياسية في اليمن، ليضع نفسه على رأس الحراك الجنوبي، ذلك الائتلاف المنقسم الذي يفتقد إلى قيادة رسمية، والذي يدعو إلى استقلال الجنوب.

متحدثاً في مقابلة نادرة من مقر إقامته في شقة مطلة على البحر من العاصمة اللبنانية بيروت، البيض الذي مازالت تصفه مطبوعاته (قرطاسياته) برئيس الدولة المعلنة التي لم يكتب لها النجاح، نعت الوحدة بالفاشلة. بالرغم أن الجنوب كان متحمساً للوحدة، إلا أنه لم يتم التعامل معه بالتساوي كشريك مع الشمال. الجنوبيون شعروا أنهم تحت احتلال حقيقي من الحكومة المركزية في صنعاء. عائدات النفط تم نهبها من قبل المسؤولين الفاسدين، كما يقول البيض، وتمت مصادرة آراء الجنوبيين السياسية وهويتهم الثقافية، وقوبلت احتجاجاتهم السلمية بالعنف.

يقول البيض «الموضوع ليس له علاقة بالانفصال. نحن نطالب باستعادة دولتنا وإنهاء الاحتلال الشمالي».

ويرى البيض نفسه ممثلاً شرعياً للشعب الجنوبي، بالرغم من اعترافه بعدم اعتقاده بإنهاء 18 عاماً من العيش في المنفى قريباً. لكن بالرغم من بعده، استطاع البيض الاحتفاظ بنفوذه - بعض قيادات الحراك الجنوبي يسافرون إلى بيروت بشكل منتظم للالتقاء به وهناك قناة فضائية موالية له تتمتع بقاعدة مشاهدين كبيرة في كل أنحاء الجنوب.

يظل البيض شخصية مثيرة للجدل، حتى بين الذين يتبنون فكرة الانفصال. كثيرون يرون أن البيض – الرجل السبعيني المسن – أنه من بقايا مرحلة مختلفة. كثيرون لم ينسوا أنه صعد إلى القيادة على أهوال الحرب الأهلية الدموية في اليمن الجنوبي عام 1986. إلا أن بعضهم ما زالوا يقولون أن إصراره على الانفصال الكامل عن اليمن، يعد أمراً غير واقعي. القادة الآخرين أمثال علي ناصر محمد، الذي كان رئيساً للجنوب من 1980 إلى 1986 وحيدر أبوبكر العطاس، حليف سابق للبيض والذي شغل منصب رئيس الوزراء عقب الوحدة، اقترحوا أن يكون للجنوب حكم ذاتي في ظل نظام فيدرالي.

يرفض البيض أن يكون جزءاً من صفقة من ذلك النوع، ويقول عن الاتفاقية التي أبعد صالح بموجبها من الرئاسة، أنها متحيزة ضد المصالح الجنوبية. ويضيف «نحن لا نريد أن ينظر لنا على أننا (بقايا الطعام) بانتظار ما تبقى من فتات صنعاء».

ويتهم دبلوماسيون وسياسيون محليون إيران بالعمل على تعزيز نفوذها في اليمن سعياً للضغط على منافسيها، الجارة الشمالية لليمن، العربية السعودية، التي تسيطر على شخصيات دينية وقبلية وسياسية.

ورفض البيض الإجابة المباشرة حول إن كان قد تلقى أموالاً من إيران مقابل مواقفه المتصلبة.

«إن كنت قد تسلمت أموالاً من إيران، فإني كنت أفعل ذلك لمساعدة شعبي». قال البيض، واصفاً من يثيروا تلك المسألة بأن لهم أهدافاً سياسية. وشدد على أن الأساس في كل مواقفه ينبثق من إرادة الشعب الجنوبي.

وقال البيض أنه سيستمر في المطالبة بالانفصال، وأن ليس لديه تخوف من احتمالية أن يسعى المجتمع الدولي الذي يريد أن يرى يمناً موحداً، أن يسعى إلى فرض حالة عزلة على الجنوب الجديد المستقل.

وأضاف «لن أتخذ موقفاً بناءاً على مطالب المجتمع الدولي. الأمر المهم هو مطالب شعبي. القول أن المجتمع الدولي يريد ذلك.. أمر جيد، ذلك ما يريده المجتمع الدولي. لكن نحن أصحاب القضية – نحن أبناء الجنوب».
لشْري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس