قوى الحراك الجنوبي تؤكد ثباتها في رفض المشاركة مؤتمر الحوار اليمني
ان القوى الشبابية والسياسية للحراك الجنوبي بمختلف الفصائل والمكونات والقبائل الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني والاكاديميين والشخصيات الوطنية والاجتماعية الجنوبية تحيي شعب الجنوب العظيم الصامد المظلوم وتثمن تضحياته الجسام وتؤكد له بإنها كانت وستظل ثابته ثبوت الجبال على العهد والهدف الوطني النبيل المتمثل بتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة. كما تؤكد بإنها ومنذ اللحظات الاولى للمواجهات وهي تتقدم الصفوف في كل الجبهات والمعارك برفقة كل احرار الجنوب ضد الاحتلال اليمني بغزوه الجديد القديم تارة بقيادة الحوثي وصالح وتارة اخرى بقيادة حزب الاصلاح اليمني التكفيري.
وان قوى التحرير والاستقلال وهي تنعي الوطن بفقدانه خيرة الشباب وخيرة الرجال الابطال الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والهوية الجنوبية،فإنها توضح للجميع دون استثناء بإن الذي يجري في الجنوب هو بطش وتدمير وحرب ضد الانسانية ينفذها الجيش اليمني بكل قواه وقياداته ويسانده في ذلك معظم الاطياف السياسية والاجتماعية اليمنية، مجمعين في ذلك على هدف رئيسي لهم جميعا وهو إبادة وتدمير الجنوب ارضا وانسانا.
كما انه تهيب بشعب الجنوب العظيم للثبات وعدم السماح لتمرير اي مساومات. فبعد كل هذه التضحيات وانهار الدماء التي تدفقت على طول وعرض الارض الجنوبية، لن يقبل شعب الجنوب بأقل من استعادة دولته ومن يطالبنا بالتخلي عن اهداف شعبنا فعليه ان يعيد لنا شهداءنا الذي سقطت اول قوافلهم منذ 94 وهم يواجهون الغزو اليمني البربري ويدافعون عن دولتهم الحرة المستقلة. فلن يصمت شعب الجنوب امام استثمار ضعفاء الانفس لهذه التضحيات او محاولة تسخيرها لصالح سلطة الاحتلال اليمني واحزابه الاجرامية. كتلك المحاولات الفاشلة التي قام بها عدد من الافراد بمشاركتهم فيما سمي بالحوار اليمني بصنعاء والبعض الاخر الذين يروجون للمشاركة بنفس الحوار لتحقيق نفس المخرجات في الرياض. تلك المخرجات الهادفة الى أقلمة الجنوب تحت ظل الراية اليمنية الدموية. والتي رفضها شعب الجنوب وسيظل يرفضها متمسكا بنضاله حتى استعادة دولته. وقد عبر عن رفضه للمشاركة في ذلك الحوار العقيم طيلة السنتين الماضية في كل مديرية ومحافظة جنوبية.
وان شعب الجنوب ومقاومته الباسلة وثواره واحراره ومكوناته السياسية والشبابية وقبائله ومنظمات المجتمع المدني يؤكدون جميعا على عدم مشاركتهم في اي حوار تحت ظل الراية اليمنية وان اي طرف جنوبي في ذلك الحوار اليمني لا يمثل إلا نفسه. كما نوضح للمجتمع الدولي والاقليمي بإن تجاهل قضية شعب الجنوب منذ 1994 وعدم التعاطي مع الثورة الجنوبية منذ 2007 بمليونياتها السلمية وتصعيدها الثوري ومقاومتها الباسلة، قد قاد الى عدم استقرار الوضع في المنطقة وأدى الى توسع اهداف النفوذ الاجنبي الدخيل على جنوب جزيرة العرب.
كما ان القوى الجنوبية تمد جسور التواصل مع دول الجوار وترحب بأي عمل يهدف الى احترام ارادة شعب الجنوب واستعادة دولته التي ستكون عنصرا هاما لأمن واستقرار المنطقة وحليفا استراتيجيا لدول الجوار.
صادر عن قوى الحراك الجنوبي في الجنوب المحتل
عدن 17 مايو 2015 م
|