عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-15, 06:23 PM   #1
نبيل العواذل
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2015-01-29
المشاركات: 55
افتراضي لنفكر بكيفما يفكر صالح والحوثيون به..؟؟هل يتحول اليمنيون الى الاصطفاف معهم؟


بسم الله الرحمن الرحيم
لنفكر بكيفما يفكر صالح والحوثيون به..؟؟
دعونا نفكر بعقلية التحالف الصالحي –الحوثي كما يمكن لأي قارىء ان يقرأها من خلال وسائل الاعلام التابعة لهم كقناة اليمن اليوم والمسيرة وغيرذلك من المواقع الاخبارية والخطابات السياسية بل ومن خلال مابات ثقافة حالية متداولة بين الكثير من ابناء مناطق معينة خاصة في شمال الشمال ...وهي ان مايحدث من استجابة التحالف العربي بقيادة السعودية لطلب الحكومة الشرعية والاحزاب والمكونات الاجتماعية المؤيدة لهذه الاستجابة بضرب المتمردين الحوثيين ومن تحالف معهم ليس سوى عدوان خارجي وبالتالي ويوما عن يوم وبحسب تصورهم سيفهم الشعب اليمني هذه الحقيقة التي يتصورونها كذلك وسينضم الشعب اليمني الى التحالف المواجه لهذا التدخل الخارجي وكما يصفونه في اعلامياتهم بالعدوان السعودي...وبالتالي سيفشل هذا التحالف في فرض مايروج له بكونه املاءات خارجية ووصاية خارجية على الشعب اليمني مهما كلفت الخسائر وسيعود الى ادراجه خائبا امام اصطفاف الشعب اليمني مع مايروج له بكونه الحقيقة الصحيحة للموقف...دعونا نفترض مايفكرون به بحسب تلك النسبة من القصور في عقلياتهم واحاطياتهم للمشهد فنقول ان تعز ومع ماجرى لها من تدمير ستتراجع عن موقفها المقاوم لهم والمساند للتحالف الى صف وجهة النظر هذه وستلحقها عدن والضالع ولحج ومأرب والجوف وشبوة وحضرموت وأبين ......الخ أسوة بمايرونه في بعض المناطق بكونه موافقة لهم لمجرد عدم وجود مقاومة مباشرة ولايريدون النظر الى المقاومة الموجودة في تلك المناطق السرية والتي تقدم للتحالف عبر اليمنيين معلومات استخباراتية دقيقة كما في قصف طيران التحالف لمخزن سلاح جبل نقم وغسيره كثير .... والذي لم يكن ليتم انكشافه الا لوجود معارض مقاوم في تلك المناطق يرى بازاحة هذه الجماعة نجاء وخلاص للشعب اليمني ... وبالتالي يصبح كل الشعب اليمني معهم في موقفهم صفا واحدا فينسحب التحالف من موقفه لينتصر الشعب ليمني بحسب تصورهم بسبب اصطفافه وصموده والمستمد وكما يروجون له من تاريخه وحكمته وايمانه....!!!
حينها يجب ان نقول ان الكلفة التي سيدفعها الشعب اليمني بحسب هذا التصور الطوباوي الذي لا اساس له في تاريخ طبيعة الجنس البشري الذي جعل الله تعالى فيه الخلاف والاختلاف والرغبة في الانتصار للنفس . سوى في مخيلتهم القاصرة اكبر من المكسب الذي يمكن المراهنة على الحصول عليه والوصول اليه وستصبح عند العاقل ان المراهنة على التضحية بجماعة من الشعب اليمني والمتمثلين بجماعة التحالف الحوثي الصالحي أهون من المراهنة على الصمود معهم ودعوة الناس اليه مهما بلغت الخسارة ليهلك من الشعب اليمني اكبر من عدد هؤلاء المتمردين بسبب التعنت والعناد والكبر في التمايل والانحناء ايجابيا مع عاصفة رياح التغيير الحتمية والتي تظهر جليا في التحالفات الجديدة بين العرب الخليجيين والغربيين ضد التدخلات الايرانية ....لان الانحناء الايجابي كما في حديث تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن بشجرة النخيل التي تتمايل مع حركة الريح فتحافظ بانحناءاتها هذه على استمرار بقاءها بينما ان المنافق كما شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بشجرة الارز الصلبة التي لاتنحني امام رياح العواصف القوية تلك الانحناءات الايجابية فتنكسر وحينها وبحسب تاريخ طبيعة البشرفي وجود الخلاف بينهم كل ماسيفعله السعوديون فيما اذا تحقق هذا الحال الطوباوي المرحلي والمخالف كما قلنا لتاريخ طبيعة البشر هو انهم سيتوقفون ليتركوا الشعب اليمني مع خلافاته التاريخية وما افرزته الحرب من اثارا نفسية لها عند ابناء كل منطقة وقبيلة تجاه المنطقة الاخرى والقبيلة الاخرى ,ليدخل شعب اليمن في صراع ليس في صالح انصار وجماعة التحالف الحوثي الصالحي الذين سيكونون وكما هو حاصل قد فقدوا ثقل قوتهم الاستراتيجية واصبحت مثلها مثل قوة اي قبيلة يمنية ..وسيعمل قوى التحالف الخليجي في حالة مثل هذا الموقف اللئيم والذي يتصوره الحوثيون بكونه موقفا كريما على ابقاء الصراع داخل اليمن بدعم قبائل وجماعات ليدخل الشعب اليمني في صراع لاخلاص منه ولا حد له ولانهاية تلوح له وسوف لن يكون بحسب القراءة العقلية على المدى البعيد لصالح جماعة ومناصري التحالف الحوثي الصالحي, وستحصر المعركة بداخل اليمن الى مالانهاية وليس كما يتصورها هذا التحالف بكونها ستتجه الى السعودية للانتصار والانتقام من السعوديين..والمراهنة على بعد الكرامة كما يروج له فليس مقبولا في ظل نظام اصلا كان يتلقى الدعم من الخليجيين ولم يبني له اكفتاءا ذاتيا ..واما الاحتمال الثاني الذي يفكر به هؤلاء وهو ان يترك التحالف مهمته عند منتصف الطريق فيصبح الحوثويون قد سيطروا على ما هو تحتهم والمقاومة ايضا مسيطرة على ماهي تحتها ليعود الناس في عدن الى بيوتهم فيصبح الحوثيون مسيطرين على جزء من كريتر والمعلا والقلوعة والتواهي وخورمكسر والعريش بينما تسطير المقاومة على اجزاء اخرى في الشيخ عثمان والبريقة والمنصورة وخورمكسر وايضا في المناطق الاخرى لحج وابين والضالع وشبوة والبيضاء وتعز ومأرب ....الخ....وحينها سيضطرالذين يراهن الحوثيون على اصطفافهم معهم وفق قاعدة انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب في تعز والبيضاء ولحج والضالع وابين وعدن و..الخ الى التعامل مع تدخل الحوثيين والصالحيين في مناطقهم على انه تدخل محلي يمني خارجي وعدوان محلي يمني جهوي وقبلي يجب مقاومته بحسب العرف اليمني وسيدخل اليمنيون في حروب اهلية داخلية ستستمر الى حد لانهاية له خصوصا مع توفر الدعم والتمويل وستكون تكلفة هذا الوضع اكبر من المكسب الذي تصوره بعض اليمنيين بكونه مكسبا من خلال الوقوف والاصطفاف مع بغي التحالف الحوثي –الصالحي ليصل الجميع انه لاخيار امام الشعب اليمني سوى الوقوف مع قوى الخير العربية والحكومة الشرعية ضد هذه الفئة الباغية المعتدية والتي تدلس وتلبس على الناس بمثل هكذا حجج وكلام يتم الترويج له لا اساس له من العقل والواقع , لان القراءة الواقعية للواقع اليمني تقول ان مأرب وتعز والجوف وعدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت والبيضاء لايمكن ان يقبلوا الخضوع لبغي وحكم هؤلاء وماسيحصل بمشيئة الله هو ان يتحول الاخرين الى هذا الموقف بوضوحه وجلاءه وقوته ...ان مايتصوره الحوثيون بكونه طبيعيا في اصطفاف الشعب اليمني معهم وفق قاعدة انا واخي على ابن عمي وانما وابن عمي على الغريب لايراه اليمنيون في تعز ومأرب وعدن والجنوب كله وكثير من مناطق الشمال بكونه حالة طبيعية بل العكس عندهم هو الطبيعي..وهو الوقوف مع الصواب والحق ولو كان مع شخص غير يمني

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل العواذل ; 2015-05-15 الساعة 06:25 PM
نبيل العواذل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس